باستثناء
بشارة الراعي
لا أحد من
الموارنة ضد
حوار القوات
وميشال عون
الياس
بجاني
17
كانون
الثاني/15
نعتقد
أن كل
الموارنة
الأحرار
والسياديين تحديداً
هم مع حوار
القوات-عون
ولكن
غالبيتهم ونحن
منهم لا تتوقع
نجاحه ولو 01%
دون حدوث عجيبة،
وذلك على
خلفية قزمية
عون الوطنية
والمارونية
والإيمانية،
وفقدانه لحرية
قراره
بالكامل،
وبسبب تبعيته
المطلقة
لمحور الشر
السوري-الإيراني.
الرجل
ذهب بعيداً
جداً في
تبعيته
والإسخريوتية
والجحود،
وتغرب عن
لبنان وناصبه
العداء، كما
ضرب عرض
الحائط كل
القيم
والثوابت
المارونية
ومعها مقومات
احترام الذات
والغير كافة،
ولم يعد
عملياً حتى لو
أراد قادراً
على العودة
إلى الموقع
السيادي
والاستقلالي
الحر الذي
بتنا بصدق
نشكك أصلاً
أنه كان خلال
وجوده فيه
صادقاً.
كما
أن عون
والحلقة
الضيقة حوله
من الأصهر والودائع
والانتهازيين
وأكلة الجبنة
هم أول من
يدرك هذه
الحقيقة
المرة
ويعرفون
جيداً
أثمانها، وعون
تحديداً لم
يدفع بعد أي
ثمن لعملة
الطروادي
والشعبوي في
السياسة، حيث
لم يسقط له
حتى يومنا هذا
ولو شهيد أو
حتى جريح واحد
من الأقرباء
والمقربين.
عون
لم يدفع، وليس
في نيته ذلك،
كما أن تكوين شخصيته
السيكولوجي
والإيماني هو
في غير هذا
الإطار، ومن
يعود بشريط
العمل
السياسي لهذا
المتلون
والانتهازي
منذ عودته إلى
لبنان من
منفاه
الباريسي
وبالتواريخ والوقائع
وبأجندة
يومية يدرك
بالإثباتات
المحسوسة
والملموسة
وأيضاً
بالصوت
والصورة أنه
كان باستمرار
مصاب بالفجع
والجوع
للسلطة والمال
وغارق حتى
أذنيه في
غرائز الحقد
والانتقام والكراهية،
وبالتالي كل
مطالبه
انحصرت به وبصهره
وبالمنافع
وبتقاسم
المغانم.
هذا،
وما زلنا نذكر
جيداً تعليقه
العفوي على جلسة
مجلس الوزراء
في أيام لحود
السيء الذكر والسمعة
والوطنية
التي أقرت حقه
بقبض رواتبه
طوال فترة نفيه،
حيث قال بعد
الجلسة بساعة
فقط: "نعم أعادوا
لي
استحقاقاتي
المالية ولكن
دون فوائد".
ومن
يومها
والجنرال
صاحب الشهية
النهمة لا تهمه
ولا تعنيه غير
الفوائد
والشخصية
منها تحديداً،
وكل ما يدور
في فلكها،
ولهذا كان
تصادمه
المستمر مع
الإستيذ نبيه
على كل شاردة
وواردة من
مازوت اسود
ومياومين
وثروات
بترولية وكهرباء
وغيرها لأن
الإستيذ لم
يتعود منذ أن فقسته
الحاضنة
السورية
وانزلته إلى
مجلس النواب
المسورن
بمظلة "نفاق
المقاومة،
ووحدة المسار
والمصارين،
والشعبين في
البلد
الواحد"، لم
يتعود الإستيذ
أن يقاسمه أحد
وبرضى حزب الله
المغانم
والمأكولات
والأطباق
الحكومية
والوظيفية
والمواقع
النيابية المسروقة
من المسيحيين.
خطورة
ميشال عون في
العمل
السياسي تكمن
في صاروخية
انتقاله من
موقع إلى آخر
دون أن يرمش
له جفن، وفي
عدم وجود أي
وسطية في عقله
وتفكيره ونمط
تعاطيه مع
الآخرين.
ففي
قاموسه
"المرّضي"
الناس إما
أعداء، أو
أصدقاء، ولا
شي بين
الاثنين.
العدو يصبح
فجأة صديقاً،
والعكس صحيح،
وفقط خلال
ساعات وربما
دقائق.
عون
لا يُقدِّر
مسبقاً عواقب
أعماله
ومواقفه
الإندفاعية
والإنفعالية،
كما أن لا
اعتبارات في
حساباته
الأنانية
والشخصانية
لوقع وتأثير ونتائج
أفعاله
وأقواله على
الآخرين بمن
فيهم أقرب
المقربين منه.
إضافة
إلى غرقه في
ثقافة
المؤامرة وفي
إفراطه
المرّضي
باستعمال
معظم آليات
الدفاع النفسية،
خصوصاً
الإسقاط
والتبرير
والإنكار.
من لا
يعلم علم
اليقين أن
الرجل أسير
وهم كرسي
الرئاسة،
وأنه "يدوزن"
أوتار فكره
وكل مواقفه
وخطابه
وتحالفاته
وصدقاته والعداوات
بما يتوافق مع
هذا الوهم؟
الكل
بالطبع مدرك
لهذا الأمر،
في ما عدا قلة
قدّسته
وأقنعت
عقولها
المسطحة أنه
يرى ما لا يراه
الغير، وأنه
يقرأ
المستقبل،
ومعصوم عن
الأخطاء.
"بيشوف ل قدام
يلي ما منقدر
نشوفو وفكرو
سابقنا كتير"
أما
الذي لا يريد
فعلاً لحوار
القوات وعون
من الموارنة
أن يستمر
ومنزعج جداً
منه، فهو وكما
جاء في بعض
أسرار الصحف
اللبنانية
المعروفة، وأيضاً
على صفحات
مواقع
التواصل
الاجتماعي،
فهو البطريرك
بشارة الراعي.
انزعاج
الراعي كما
ذُكِّر ليس له
أية علاقة بمصير
الموارنة
ووجودهم
ووحدتهم
والبقاء في الوطن،
ولكن لأن
التفاهم على
الحوار تم
بعيداً عن
رعايته وليس
في بكركي وتحت
مظلته.
برأينا
أن كان لهذا
الحوار من
فائدة، فهي
فقط محصورة
وفقط، في
إبعاد الراعي
عنه، ولا داعي
هنا لسرد
تفاصيل
موجبات
وحيثيات
ومعلقات الأسباب
كونها باتت
معروفة
للقاصي
والداني مع
هذا البطريرك
المثير للجدل.
في
الخلاصة، إن
نجاح الحوار
بين القوات
اللبنانية
وميشال عون
يحتاج
لعجيبة،
ولأننا نؤمن
بالعجائب،
ولأننا نؤمن
بأن السيدة
العذراء وكل
القديسين
يحمون لبنان
فنحن بانتظار
هذه العجيبة.
*الكاتب
ناشط لبناني
اغترابي
عنوان
الكاتب
الألكتروني