خطاب
السيد
نصرالله
شعبوي ومفرغ
من كل ما هو منطق
وقدرات
ومسؤولية
الياس
بجاني/31 كانون
الثاني/15
من
المؤسف أن
خطاب السيد
نصرالله
(الخميس 30 كانون
الثاني/15)،
والذي استغرق
حوالي
الساعتين كان
زجلياً
وانشائياً
ورزماً
مبعثرة وصبيانية
من العنتريات
العكاظية
المفرغة من أي
محتوى عملي
ومنطقي
وقانوني
ودستوري.
براحة
ضمير يمكننا
وصفه بخطاب
أحلام اليقظة والأوهام
والهلوسات
وذلك
لانسلاخه
الكامل عن
الواقع
والمحيط
والقدرات.
الخطاب
بأكمله كان
غريباً
ومغرباً عن
لبنان وشعبه
ودستوره
ورسالته
وقاعدة تعايش
شرائحه
وقدراته، وعن
السلم والحريات
والقانون فيه.
كما
أنه مناقض
كلياً لمفهوم
الحياة،
وقبول الآخر،
والسلم،
والقوانين
والدساتير،
وشرعة حقوق
الإنسان
وقرارات مجلس
الأمن
المرعية الشأن.
كل
كلمة تفوه بها
السيد كان
المقصود منها
اللعب على
الأوتار
المذهبية
والأحاسيس
والمشاعر
الإنسانية
بهدف استيعاب
وامتصاص حزن
ومآسي وخسائر
وغضب وعزلة بيئته
المخطوفة.
هذه
البيئة
المأخوذة
رهينة،
والمصادر
قرارها
وحريتها بقوة
السلاح
والتمذهب
والمال والحاجة
والعزلة
وتغييب
الدولة
القسري عنها.
هذه
البيئة
المحولة
رغماً عن
إرادتها إلى
وقود لنيران
حرائق إيران
التي تُشعلها
في لبنان وكل
الدول
العربية خدمة
لمشروع توسعي
واستعماري
واستعبادي،
يعود
بمكنوناته وأهدافه
وأنماطه وفكر
أصحابه إلى ما
قبل العصور
الحجرية.
إن
الخطير في ما
جاء في خطاب
السيد
الشعبوي بامتياز،
هو تسويقه
للموت
واعتباره أن
من يموت تحت
راياته يرتاح
من صعاب
الحياة وينعم
بالجنة.
بالطبع
ليس من حقنا
أن نناقش أية
مفاهيم دينية
لا من قريب
ولا من بعيد،
ولكن نسأل هل
فعلاً من
يقضون من شباب
بيئته في
سوريا وهم
يدافعون عن
نظام الرئيس
الأسد البعثي
والمجرم،
إنما يقضون
وهم في طريقهم
لتحرير القدس
كما جاء في كلامه؟
وهل
حقاً طريق
القدس تمر من
دمشق وحلب
والقصير
والقلمون
وفنيدق
وعرسال وجبل
محسن والطريق
الجديدة، كما
كانت في زمن
عرفات
ومنظماته الإرهابية
تمر من جونية
وبيروت؟
وهل
فعلاً هو عمل
إيماني
واستشهادي
قتل الشعب
السوري
الثائر من أجل
حريته ولقمة
عيشه وكرامته؟
أما
الأخطر في
مقاربة السيد
للصراع مع
إسرائيل فهو
حصر مسؤوليته
به وبأسياده
الملالي
وباستخفافه
المهين
والمقزز بكل
الدول
العربية.
باختصار،
إن مقاربة
السيد للصراع
مع إسرائيل
تفتقد
للشرعية لأن
شعب فلسطين هو
المسؤول عنه،
وليس شعب
إيران أو
حزبها
الإرهابي
والغزواتي
الذي يحتل
لبنان ويقتل
الشعب السوري
ويعيث فساداً واجراماً
في العديد من
الدول
العربية..
كما
أن المقاربة
العنترية
والفوقية
التي غيبت
الدولة
اللبنانية
بالكامل
وصادرت قرارها
هي هرطقية
وإرهابية
وتفتقد إلى
القدرات والشرعية
التي
تحتاجهم،
وبالتالي هي
مقاربة غير
مسؤولة ولن
يحصد منها
لبنان
واللبنانيين
غير الكوارث والدمار
والإفقار كما
كان الحال في
حرب ال 2006 المدمرة
على خلفية “لو
كنت أدري”.
يبقى
أن حزب الله
الذي يحتل
لبنان ويقاتل
ويعادي معظم
الشعوب
العربية، هو
منظمة
ميليشياوية
وإرهابية
إيرانية
تابعة كلياً
من ألفها إلى
يائها لسلطة
وفرمانات
حكام إيران
الملالي،
ونقطة على
السطر.
*الكاتب
ناشط لبناني
اغترابي