كذبة
تحرير الجنوب
سنة 2000 وهرطقة
إلصاق صفة المحرر
بحزب الله
الإرهابي
الياس
بجاني
21
أيار/15
باختصار
شديد ودون
مسايرة أحد
وبضمير مرتاح نقول
بصوت عال إن
كل سياسي أو
رجل دين أو
مسؤول أو
مواطن لبناني
كائن من كان
يدعي باطلاً
أن حزب الله
الإرهابي
والإيراني والغزواتي
هو حرر الجنوب
سنة ألفين،
وأن هذا الحزب
الدموي هو
مقاومة
وممانعة ومحرر،
هو إنسان غير صادق
ومنافق ويغش
ويخدع نفسه
قبل أن يغش
ويخدع
الآخرين.
من
هنا إن كل من
يحتفل في 25 من
الشهر الجاري
بما يسمى باطلاً
وتزويراً ب
"عيد
التحرير" الذي
فرضه المحتل
السوري خلال
حقبة احتلاله
للبنان على
الدولة
اللبنانية
بالقوة
والتخويف، هو يجافي
الحقيقة،
ويسوّق بفجور
وإبليسية
للمحتل
الإيراني،
ويغض الطرف عن
إجرام حزب
الله في لبنان
وسوريا
والعراق
واليمن وباقي كل
الساحات
العربية
والإقليمية
والدولية
التي يحارب
فيها ويقوم
أعمال بإرهابية
نيابة عن
ملالي إيران
وخدمة
لمشروعهم
التوسعي
والمذهبي
والإمبراطوري.
كما
أن كل من
يحتفل بهذا
العيد النفاق
هو عملياً
خانع وراضي
وموافق على
احتلال حزب
الله للبنان،
وبالتالي
متخلي عن سابق
تصور وتصميم وبجبن
وقلة وجدان
وضمير عن كل
ما هو لبناني
من سيادة
وحرية واستقلال
وحضارة
وتاريخ وهوية
ورسالة
وتعايش وحقوق.
نقول
لكل مكونات 14
آذار تحديداً
وبشكل خاص
لتيار
المستقبل بكل
تلاوينه، كفاكم
مسايرة
وتنازلات
لحزب الله وخافوا
الله واشهدوا
للحق
والحقيقة وأعلنوا
صراحة وعلنية إنكم
ضد الاحتفال
بهذا العيد
النفاق، وان
حزب الله قوة
احتلال إيرانية
وهو لم يحرر
الجنوب ولا هو
لبناني أو من
النسيج
اللبناني، بل
قوة إرهاب
تحتل لبنان وتهيمن
بالقوة والمال
والتمذهب على
الطائفة
الشيعية
وتعزلها عن
باق الشرائح
اللبنانية
وترسل شبابها
ليموتوا في
سوريا دفاعاً
عن نظام الأسد
الكيماوي.
بربكم
كيف يكون في
مفهومكم
الوطني
والإيماني من
قام بغزوتي
بيروت والجبل
واعتبر هذه
الغزوات
الدموية أيام
مجيدة هو محرر
ومقاوم وتحتفلون
معه وتسوّقون
لإعماله؟
هذا
العيد النفاق
يجب أن يلغى
وفي نفس الوقت
يحاكم كل
مسؤول وسياسي
ورجل دين وافق
على جعله عيداً
رسمياً.
وعلى
كل من يخاف
الله ويوم
الحساب
الأخير ويحترم
نفسه وصاحب
ضمير حي من
المسؤولين
اللبنانيين
الزمنيين
والدينيين أن
يعطي أهلنا
اللاجئين في
إسرائيل منذ
العام 2000 حقهم
بعدل وإنصاف،
أولاً
باعتبارهم
أبطال
ومقاومين،
وثانياً
العمل على
عودتهم
المشرفة إلى
لبنان دون محاكمات
أو أي إجراءات
قضائية مذلة.
عملياً
وواقعاً حزب
الله لم يحرر
الجنوب، بل هو
يحتله وقد
حوله إلى
مستعمرة
إيرانية، وقد هجر
أهله ومن بقي
منهم فيه
حولهم رغماً
عن إرادتهم
إلى أكياس رمل
وصادر حريتهم
وقرارهم.
في
الخلاصة إن
اللبناني
المؤمن وصاحب
الضمير الحي،
وإلى أي مذهب
أو ديني انتمى
لا يمكنه أن
يجمع ما بين
الخير والشر،
والحقيقة
والتزوير في
نفس الوقت. في
هذا السياق
يقول القديس
بولس الرسول
أنه من غير
الممكن أن
يجلس الإنسان
على مائدة
الشيطان
ومائدة الله،
وأن يشرب من
كأس الله ومن
كأس الشيطان
في نفس الوقت.
في
الخلاصة،
الكل اليوم في
لبنان متخوف
من مواجهة حزب
الله
عسكرياً، في
حين أن جيش
لبنان
الجنوبي هو
وحده من واجه
هذا الحزب
عسكرياً
لسنين طويلة
ومنعه من دخول
ما كان يسمى
في حينه
الشريط الحدودي.
من هنا على
الجميع عدم
النسيان أن ما
يعجز عنه
اليوم كل من
يعارض حزب
الله كان جيش
لبنان
الجنوبي قد
قام به ببطولة
ووطنية وقدم
مئات الشهداء
الأبرار، ومن
عند إذنان
صاغيتان
فليسمع ويتعظ.
*الكاتب
ناشط لبناني
اغترابي
عنوان
الكاتب
الألكتروني
Phoenicia@hotm,ail.com