جريمة
الاحتفال بما
يسمى زوراً
عيد تحرير
الجنوب
اللبناني
الياس بجاني/25
أيار/15
إن
الاحتفالات
الرسمية في
لبنان بما
يسمى زوراً
وبهتاناً،
“عيد تحرير
الجنوب” في 25
أيار من كل
سنة، هي
مسرحيات
مهينة لذاكرة
وذكاء وعقول
وتضحيات
اللبنانيين،
وخيانة فاضحة
لدماء الشهداء
الأبطال، كما
أنها عروض
مبتذلة
وهزلية واستعراضية
مفرغة من كل
مضامين
الحقيقة
والمصداقية
والوطنية. هذا
الواقع
المهين
والهرطقي والاحتلالي
والإرهابي
جسده أمس
السيد حسن نصرالله
في خطاب شعبوي
يستهين
بعقول وذكاء
اللبنانيين
جله صراخ
ومحتواه بالكامل
كذب ونفاق واستكبار
وتسويق لملالي
إيران وضرب
لكل مقومات
الدولة.
هذا،
ومن المحزن
والمستغرب
والمخيف في
آن، أن خطاب
حزب الله
الشعوبي
والمذهبي
والتحريضي والغزواتي
الذي يروج
لحروب طواحين
الهواء لا زال
يُفرح بعض
العقول
المسطحة وهي
مستنسخة عن
تلك العقول
الغبية التي
كانت تحتفل في
شوارع بغداد
بعد هزيمة
صدام حسين
الأولى وقبل
سقوطه
بتظاهرات
تهتف
للانتصارات
التي حققتها
أم المعارك؟
هذه العقول
للأسف ما زالت
تطرب
لخزعبلات
الانتصارات
الوهمية التي
سمعها العرب
قبل حرب
الأيام السة
سنة 1967، والتي
كانت تلوح
برسوم صواريخ
“الظافر” و”القاهر”
وبإلقاء
اليهود في
البحر، والكل
بالطبع مدرك للهزائم
المدوية التي
حصدتها شعوب
المنطقة بسبب
تلك السخافات.
من يدعي الآنتصار
سنة ألفين
وتحرير
الجنوب هو
مجرم وقاتل
يشارك نظام
الأسد
الكيماوي
بتشريد وقل واهانة
الشهب السوري
وهو وهنا
الكارثة هو
جيش إيراني
يعمل ضد لبنان
وكل الدول
العربية.
هذا
العيد “الكذبة
والإهانة”
فرضه على دولة
لبنان المحتل
السوري الذي
انكشف الآن
أمره وسقطت عن
وجهه المزيف والحربائي
كل أقنعة
التحرير
والمقاومة
والممانعة
والعروبة
والوحدة
الكاذبة، وها
هو يقتل أبناء
شعبه ويدمر
مدنهم
وبلداتهم،
وقد تفوق في إجرامه
المستشري على
فظائع أعتى
المجرمين في
التاريخ وعلى
كل دموية
جماعات المافيا
وتوابعها.
بعد
انكشاف
فارسية
ومذهبية واجرام
حزب الله،
وبعد تعري
نظام الأسد من
كل هو انسانية
من الحق
والعدل بمكان
أن تنتهي فصول
“مسخرة” عيد
تحرير الجنوب”
ويشطب من
سجلات الدولة
اللبنانية
ومن العقول
والذاكرة إلى
غير رجعة وغير
مأسوف عليه.
وحتى
تتوقف مهازل
الذمية
والتقية، ومن
أجل أن لا
تتكرر مأساة
حرب تموز 2006،
“حرب لو كنت
أعلم”، وغيرها
من الحروب
الجهادية
التي يبشرنا
فيها السيد نصرالله،
وحتى لا
يُستنسخ
إجرام غزوة
أيار 2008، وحتى
لا تُعاد
مسرحيات
التحرير
والمقاومة الخادعة،
وخزعبلات
“وحدة المسار
والمصير”، وحتى
لا يموت
أولادنا مرة
أخرى من أجل
قضايا خادعة
وغير
لبنانية، من
أجل كل هذا
نطالب بإلغاء
القرار
الحكومي الذي
جعل من 25 أيار
عيداً وطنياً،
كما نطالب
القيادات
اللبنانية
الوطنية أن
تعلن بشجاعة
أن حزب الله
لم يحرر
الجنوب، ولا
هو عربي أو
حزب تحرير
ومقاومة،
إنما نتاج
عسكري ميليشياوي
أصولي لحقبة
احتلال سوريا
البغيضة
لوطننا، وفرقة
عسكرية
إيرانية تحتل
أراضي
لبنانية وتقيم
عليها مربعات
أمنية
ودويلات
خارجة عن شرعية
الدولة
اللبنانية
نريد
أن نقطع إجازة
العقل ونطلب
من القيادات
اللبنانية
بكافة
أطيافها وقف
مسلسل التكاذب
والدجل
والخروج من
عقلية وفخاخ
التقية والذمية.
عليهم
الشهادة للحق
والإعلان
بصوت عال إن
حزب الله أعاق
وآخر تحرير
الجنوب ما
يزيد عن 14 سنة،
ولم يكن له أي
دور في
تحريره، وهو
انهزم وهزم
معه كل لبنان
في حرب تموز،
وأن لا قيامة للدولة
اللبنانية في
ظل وجود
دويلته، كما
أن الاستقلال
لن يصبح
ناجزاً
وكاملاً قبل
عودة أهلنا
اللاجئين في
إسرائيل
معززين
ومكرمين وتعويضهم
عن كل أنواع
الظلم
والتجني والإفتراءات
التي تعرضوا
لها.
الكل
يعرف، وبالكل
نعني أصحاب
العقول
الراجحة،
والضمائر
الحية، والجباه
الشامخة،
والرؤوس
العالية،
الكل هذا يعرف
أن حزب الله
لم يحرر
الجنوب، بل
أعاق وعطّل
وأخر تحريره
لسنوات، وأن
كل ما يبني
عليه مشروعية
مقاومته منذ
عام 2000 وما قبل
ذلك هو مفبرك
وملفق.
في
الخلاصة، إن
حزب الله ليس
من النسيج
اللبناني ولا
هو يمت للبنان
ولا للبنانيين
بشيء. إنه جيش
ملالي إيران
في لبنان، وإيراني
بالكامل في
عقيدته وفكره
وتمويله ومشروعهً
وتنظيمه
وقيادته
ومرجعيته
وتسليحه وقراره،
وهو ليس
مقاوماُ
ولكنه يتاجر
بشعارات
المقاومة
والتحرير،
ويهزأ بأرواح
وكرامات وسلامة
وأمن ولقمة
عيش
اللبنانيين،
ويأخذ بالقوة
المسلحة
“والبلطجة” و”التشبيح”
والإرهاب
لبنان الدولة
والشعب رهينة.
حزب الله
تنّين إيراني
يقضم ويفترس
ويهمش مؤسسات
الدولة
اللبنانية،
ويضطهد وينكل
باللبنانيين
بهدف إقامة
دولة ولاية
الفقيه
الإيرانية على
كامل التراب
اللبناني،
وكل كلام في
غير هذا
الإطار هو
هراء ونفاق
وقيض ريح.
*الكاتب
ناشط لبناني
اغترابي
عنوان
الكاتب الألكتروني
phoenicia@hotmail.com