أتباع الرئيس الحريري يغتالونه كل يوم مئة مرة

الياس بجاني/13 شباط/15

 

بات من المؤكد قضائياً ومن خلال أعلى مرجعية قضائية في العالم التي هي المحكمة الدولية، بات مؤكداً أن حزب الله الإرهابي والمذهبي ومعه نظامي الأسد السوري، والملالي الإيراني هم من اغتال الرئيس رفيق الحريري منذ عشر سنوات، في حين أن أتباع الحريري، أي تيار المستقل ومن معه من السياسيين والمسؤولين يقتلونه من خلال ممارساتهم الإنبطاحية للقتلة كل يوم مئة مرة.

يقتلوه مئة مرة في كل عمل ينبطحون فيه لحزب الله ويماشونه ويسكتون عن إجرامه وإرهابه وغزواته.

يقتلوه مئة مرة كلما ادعوا أن حزب الله حرر الجنوب وأنه تنظيم لبناني وشريحة لبنانية.

يقتلونه مئة مرة حين يرتضون بقاء لبنان ساحة لكل متاجر بقضية فلسطين وبشعارات العداء لإسرائيل.

يقتلونه مئة مرة  بترددهم الإلتزام بالقرات الدولية وباتفاقية الطائف الذين لا يقرون بوجود سلاح غير سلاح السلطة الشرعية.

يقتلوه مئة مرة عندما يتحاورن مع حزب الله طبقاً لشروطه واملاءاته واستكباره.

يقتلونه مئة مرة عندما يشاركون حزب الله الحكم بخنوع وخضوع واستسلام.

يقتلونه مئة مرة باعتبار الوزير المشنوق أن دويلات حزب الله هي مناطق مقاومة لا تشملها الخطط الأمنية.

يقتلونه مئة مرة عندما لا يشهدون للحقيقة ولا يسمون الأشياء بأسمائها ويتوقفون عن تسمية حزب الله “بالمقاومة”.

يقتلونه مئة مرة عندما يقبلون صاغرين استكبار قادة حزب الله الذين يصنفون اللبنانيين على مقاس مرجعيتهم الإيرانية ومقاومتهم النفاق.

وقد اغتال الرئيس الحريري ألف مليون مرة من ارتضى النوم في سرير الأسد وبهرطقة ما سمي بحينه ال “س س”.

وقد اغتال الرئيس الحريري ألف مليون مرة كل من قبل صاغراً بثلاثية الكفر، “الجيش والشعب والمقاومة”.

وقد اغتال الرئيس الحريري مليون مرة كل من قبل بالحلف الراعي وأعطى القتلة شبكة آمان وأشركهم في السلطة.

وقد اغتال الرئيس الحريري ملون مرة كل من سوّق وجهد وبكى من أجل أن لا يوضع القرار الدولي رقم 1701 تحت البند السابع.

وقد اغتال الرئيس الحريري مليون مرة كل من جال على قادة العالم باكياً ومطالباً بترك أمر تجريد حزب الله من سلاحه للبنانيين كونه شأن داخلي.

في الخلاصة ، إنه ومن أجل خلاص لبنان من نير الاحتلال الإيراني المطلوب في الذكرى العاشرة لاغتيال حزب الله للرئيس رفيق الحريري أن يتوقف تيار المستقبل عن استسلامه وخنوعه وخضوعه للقتلة وأن يشهد للحق ويسمي القتلة بأسمائهم ويتوقف عن مسايرتهم والخنوع والخضوع لهم.

ونختم مع النبي اشعيا قائلين بصوت عالٍ(05/20حتى23): “ويل للقائلين للشر خيرا، وللخير شرا، الجاعلين الظلام نورا، والنور ظلاما، الجاعلين المرّ حلوا والحلو مرّا،ويل للحكماء في اعين انفسهم والفهماء عند ذواتهم.ويل للابطال على شرب الخمر، ولذوي القدرة على مزج المسكرالذين يبررون الشرير من اجل الرشوة، واما حق الصدّيقين فينزعونه منهم.لذلك كما يأكل لهيب النار القش ويهبط الحشيش الملتهب يكون اصلهم كالعفونة ويصعد زهرهم كالغبار لانهم رذلوا شريعة رب الجنود واستهانوا بكلام قدوس اسرائيل”.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

Phoenicia@hotmail.com