رفض الحريري الأب وجنبلاط والسنيورة القرار الدولي رقم 1559  رسخ احتلال حزب الله للبنان

الياس بجاني/31 أيار/15

لا بد من محاسبة كل مسؤول لبناني قصير النظر وغلّب مصالحه على مصالح الوطن والمواطن وضرب عرض الحائط بالمبادئ والقيم والأخلاق.

من المسؤولين والسياسيين الذين ارتكبوا الخطايا المميتة بحق لبنان نذكر تحديداً جنبلاط والسنيورة والحريري الأب كونهم عارضوا القرار الدولي 1559 ورفضوا أن يطبق وهو الذي طالب بتجريد حزب الله من سلاحه وقد تباهى كل من جنبلاط والحريري بهذا الأمر خلال شهادتهما أمام المحكمة الدولية وأعلنا تبرئهما الكلي من القرار هذا.

ومن الذين سيحاسبهم التاريخ أيضاً على أفعالهم الإسخريوتية الرئيس أمين الجميل الذي رضخ خلال فترة تولية الرئاسة الأولى لإرهاب الرئيس حافظ الأسد وألغى اتفاقية السلام مع إسرائيل وهو لو لم يفعل ذلك لما كان لبنان وقع تحت الاحتلال الإيراني ولما بقي حزب الله وسلاحه ودويلاته ولكان لبنان كمصر والأردن ينعم بالسلام دون نفاق لا مقاومة ولا ممانعة ولا هرطقات تحرير ومحررين.

وجريمة السنيورة وحكومته ومعهم جنبلاط هي جريمة كبيرة وهم الذين رفضوا أن يوضع القرار 1701 الدولي تحت البند السابع وابقيا لحزب الله السلاح والقرار وحرية الانتشار حتى ارتد إلى الداخل وحاله اليوم هو الكفر بعينه ولحمه وشحمه.

أما الذين تحالفوا مع حزب الله وسلموه أنفسهم وفي مقدمة هؤلاء الساقط في كل تجارب إبليس ميشال عون ومن معه من وصوليين ومنافقين وطرواديين فهؤلاء باعوا الوطن وتخلوا عن استقلاله مقابل تراب الأرض والنفوذ والمال. في هذا السياق الطروادي أطل علينا اليوم الصهر جبران من بعلبك شاكراً حزب الله على مقاومته ومقدماً العرفان بالجميل له، ومن الشمال صاح سليمان متعنتراً ومبدياً استعداه للقتال إلى جانب حزب الله.

أما غالبية النواب في 14 آذار الذين كانوا من أيتام النظام السوري وجراويه واتباعه ومن ثم بدلوا الطرابيش لا رجاء منهم لا اليوم ولا غداً ولا في أي يوم.

أما راعينا ومظلومنا والنصار فحدث ولا حرج.

في الخلاصة إن هذه الرزمة التعيسة من السياسيين ورجال الدين المتلونين لن تكون لا الخلاص ولا خشبته ونقطة على السطر

ولأننا كما نحن يولى علينا فحالنا من تعيس إلى أتعس وعيس في زمن محل.

 *الكاتب  ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني Phoenicia@hotmail.com