حمى الله المجلس الوطني ل 14 آذار من أحزابه وبركات الراعي

الياس بجاني

28 حزيران/15

مبروك لانطلاقة المجلس الوطني ل 14 آذار فهو عملياً وواقعاً وضميرياً خطوة صحيحة في الاتجاه الصحيح، وخطوة مهمة وأساسية وضرورية في رحلة المليون والمليون ميل.

رحلة تحرير وطن الأرز وأهله ومؤسساته ومغتربيه من ثقافة ومعايير وهيمنة وعهر وفجور وإجرام وإرهاب الاحتلال الإيراني من خلال عسكره المحلي وطاقم أبواقه من الصنوج والمرتزقة، ومن تسلط وأنانية واسخريوتية طبقة سياسية عفنة أدمنت الخنوع والتجارة والجري وراء الأبواب الواسعة والاستثمار في وزناتها بما لا يرضي الله بالمفهوم الإنجيلي.

نرى بصدق أن هذا المجلس هو بداية صحيحة في الاتجاه الصحيح بالرغم من كل علله، وبالرغم من كل الملاحظات والمآخذ المحقة، وهي كثيرة، والتي لفت إليها بصدق وشفافية كثر من المواطنين والناشطين في ثورة الأرز من غير المنضوين تحت ألوية ومظلات الأحزاب من مكوناته، وهي الأحزاب التي أصلاً عارضته بخبث ووضعت في دربه العصي والمطبات والعوائق وأخرت تحقيقه منذ فترة طويلة.

في المحصلة النهائية، المهم أنه أعلن بعد أن تخطى بحكمة وتأني وصبر كل المعوقات وأمسى حقيقة وواقع وبطريقة فيها الكثير من أسس ومظاهر وممارسات الحرية والديموقراطية وذلك من خلال صندوق أقتراع ومقترعين، ولو أن النتيجة كانت معروفة مسبقاً.

مبروك للنائب السابق سمير فرنجية رئاسة هذا المجلس الوطني العابر للطوائف وغير الحزبي، فهو شخص نقي بفكره، وصاحب رؤية، وبعيد عن إغراءات “الأنا” والشعبوية ويتمتع بكل الكفاءات الأخلاقية والمناقيبة والوطنية والعلمية المطلوبة لهذا الموقع.

من بلاد الاغتراب نتمنى له من القلب النجاح في حمل كتلة النار التي وضعت بين يديه، فالمهمة جداً صعبة، ولكن ليست مستحيلة التحقيق في حال تم التعامل مع الصعاب وأصحابها، (وجلهم للأسف هم من أهل البيت ال 14 آذاري وأحزابه)، بعقلانية وجرأة ومبدئية بعيداً عن المساومات وعاهات التقية والذمية ودون تغليب المصالح الشخصية على مصالح الوطن والمواطنين، وهي للأسف مطبات عطلت حتى الآن تجمع 14 آذار السياسي والقيادي (وليس الشعبي) من استعادة الاستقلال، واسترداد السيادة، وإعادة الدولة ومؤسساتها، وإنهاء حالة الاحتلال الإيرانية.

نرى أن الحذر والحيطة، كما الجرأة والوضوح والشفافية في مواقف المجلس الجديد هم أكثر من ضرورة، ليس فقط في مواجهة جماعات 08 آذار الاحتلالية والإرهابية بكافة فروعها، ومن أدواتهم الاغتيالية والمهيمنة على السلطة تحديداً، بل والأهم من رمادية وفتور مواقف وتحالفات سيدنا بشارة الراعي، ومن أخطار الطاقم الكنسي والإعلامي والمخابراتي المحيط به.

فالأحزاب الشركات ال 14 آذارية وتحديداً المسيحية منها، وعلى خلفيات أجندات أصحابها الرئاسية وانحرافات “الأنا”، يسايرون البطريرك الراعي ويسكتون عن مواقفه اللالبنانية واللامارونية واللاوطنية بذمية فاقعة ومعيبة مما خلق حالة قاتلة من الضياع الفكري والإيماني والوطني لدى الشرائح الشعبية المسيحية تحديداً، أعطت الشارد ميشال عون وربعه كل الحجج والأدوات اللازمة للاستمرار في اللعب على أوتار المذهبية والتعصب والحقد والشعبوية.

في الخلاصة، إن إعلان المجلس خطوة مباركة في الاتجاه الصحيح، نتمنى للقيمين عليه وللمشاركين فيه النجاح والتوفيق.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

انتخاب سمير فرنجية رئيسا للمجلس الوطني لمستقلي 14 آذار

الأحد 28 حزيران 2015

وطنية – انتخبت الجمعية التأسيسية للمجلس الوطني لمستقلي “حركة 14 آذار” في مجمع البيال، سمير فرنجيه رئيسا لها، على ان تعود وتلتئم في مؤتمر جديد خلال 3 اشهر لاتنتخاب مكتبها التنفيذي، وذلك بناء لطلب الهيئة العامة.

وقد تقرر فتح باب الترشيح للمكتب التنفيذي من الآن ولغاية 10 ايام قبل تاريخ انعقاد المؤتمر، فيما كلفت اللجنة التحضيرية وضع مسودة نظام داخلي للمجلس الوطني الى جانب الاستمرار في مهامها لغاية انعقاد المؤتمر.

وشارك في اعمال الجمعية نحو 300 عضو ينتمون الى الطوائف، كما حضر ممثلون عن ” تيار المستقبل”، و”حزب القوات اللبنانية” و”حزب الكتائب” و”حزب الوطنيين الأحرار” و”الامانة العامة لقوى 14 آذار”.

وافتتح منسق الامانة العامة الدكتور فارس سعيد المؤتمر، وأكد انمستقلي 14 آذار هم أولئك الذين خرجوا طوعا من دون تكليف من أحد لحظة انتفاضة الاستقلال التي أسست لحركة 14 آذار 2005. وان كلمة مستقل في 14 آذار تعني الإلتزام بقضية 14 آذار التزاما كاملا غير مرتبط بحزب أو مدين لمرجع. هذا الالتزام يشبه الذين أرادوا وشاركوا اليوم في أعمال إنشاء وبناء المجلس الوطني، هؤلاء واكبوا 14 آذار كل من موقعه، التزموا الوحدة الداخلية للبنانيين وتمسكوا بها خيارا وحيدا؛ هم الذين يعتبرون أن ظروف المنطقة والإستقطاب المذهبي يكاد يصبح معمما على مساحتها، تقابله في لبنان مساحة وطنية تؤكد على العيش المشترك وعلى التلاقي الخلاق بين المسيحية والإسلام وبين المسلمين أنفسهم؛ هم الذين يطالبون ببناء دولة مدنية حتى حدود الفصل التام بين الدين والسياسة”. كما أكد ان هؤلاء المستقلين “بانتسابهم إلى 14 آذار يتكاملون مع الذين يعملون في 14 آذار من خلال أحزابهم ويتفاعلون معهم في كل الأطر الجامعة داخل 14 آذار وفي مقدمها الأمانة العامة”.

بعد كلمة سعيد، ترأس الجلسة كبير السن غالب ياغي رئيس بلدية بعلبك السابق، وبدأت عملية انتخاب الرئيس، الذي تنافس عليه مرشحان هما النائب السابق سمير فرنجيه والدكتور فوزي فري. وقد شارك في عملية الاقتراع 284 عضوا وحصل بنتيجتها فرنجيه على 237 صوتا وفري 32 صوتا فيما وجدت 11 ورقة بيضاء واثنتان ملغاة وظرفان فارغان.

وفور اعلان فوزه، جدد فرنجيه في كلمة مقتضبة أهداف المجلس التي سبق واطلقها مؤتمر قوى 14 آذار 2012 في البيال الذي دعا جميع اللبنانيين من دون تمييز الى التشارك في التحضير ل”انتفاضة سلام تخرجنا من مآسي الماضي وتؤسس لمستقبل أفضل لنا جميعا”، ورأى ان التحضير لهذه الانتفاضة يحتاج الى: مواجهة الانكفاء الطوائفي الذي تشهده البلاد من خلال خلق اطار مدني حديث قادر على تخطي الترسيمات الطائفية والمذهبية التي فرضتها اصطفافات المواجهة، وكذلك الى العمل مع القوى المدنية التي تواجه كل العنف والتمييز بمختلف أشكاله، والى التواصل مع قوى الاعتدال والديموقراطية في العالم العربي التي تناهض التطرف.

وقد تقرر تشكيل مجموعة لجان مفتوحة امام الجميع ومن مختلف الاختصاصات، كما تقرر العمل على تشكيل لجان للمجلس في كل المناطق استعدادا للمؤتمر المقبل.