عون
والراعي في
غربة عن لبنان
ومارونيتهما
و أحزاب لبنان
شركات تجارية
الياس بجاني
20 حزيران/15
“كانَ في
إِحْدَى
المُدُنِ
قَاضٍ لا
يَخَافُ اللهَ
وَلا يَهَابُ
النَّاس
وَكانَ في
تِلْكَ
المَدِينَةِ
أَرْمَلَةٌ
تَأْتِي
إِلَيْهِ
قَائِلَة:
أَنْصِفْني
مِنْ خَصْمي
وظَلَّ
يَرْفُضُ
طَلَبَها
مُدَّةً مِنَ
الزَّمَن،
ولكِنْ
بَعْدَ ذلِكَ
قَالَ في
نَفْسِهِ:
حَتَّى ولَو
كُنْتُ لا
أَخَافُ
اللهَ وَلا أَهَابُ
النَّاس،
فَلأَنَّ
هذِهِ
الأَرْمَلةَ
تُزْعِجُني
سَأُنْصِفُها،
لِئَلاَّ تَظَلَّ
تَأْتِي إِلى
غَيْرِ
نِهَايةٍ فَتُوجِعَ
رَأْسِي
ثُمَّ قالَ
الرَّبّ: إِسْمَعُوا
مَا يَقُولُ
قَاضِي
الظُّلْم
أَلا يُنْصِفُ
اللهُ مُخْتَارِيهِ
الصَّارِخِينَ
إِلَيْهِ
لَيْلَ
نَهَار، ولو
تَمَهَّلَ في الٱسْتِجَابَةِ
لَهُم؟"
(لوقا18/من01حتى08)
دون
مواربة أو
خداع للذات
وللآخرين
نقول بصوت عال
أنه لا وجود
لأحزاب في وطننا
الحبيب الأم
لبنان طبقاً لمعايير
تكوين وأنظمة
الأحزاب في الدول
الغربية والديموقراطية.
عملانياً وواقعا
معاشاً فإن كل
ما يسمى زوراً
أحزاب في
لبنان وهنا لا
استثناءات
مطلقاً هي
شركات تجارية
وعائلية 100%
بعضها يتاجر
بالممنوعات
والمحرمات أي
ضد مصلحة الوطن
وبتناقض كامل
مع دستوره
وهويته
وقوانينه
وكيانه،
وبعضها يلتزم
سقوف
القوانين.
معظم هذه
الأحزاب
الشركات تعمل
بوظيفة وكلاء
لدول خارجية
تماماً كما
الشركات هي
وكلاء لمنتجات
مختلفة من
سيارات
ومفروشات
وأدوية وغيرها.
الشركات
الأحزاب هذه
مرتبطة علناً
ودون خجل بدول
خارجية
مالياً
وممولة من
قبلها
وبالتالي تنفذ
سياساتها
وتخدم
أجنداتها
المحلية والإقليمية.
تمويل
الدول
للأحزاب
حقيقة مؤكدة
ومعلنة حتى من
قبل بعض
أصحابها،
والسيد نصرالله
واضح وشفاف في
هذا الأمر وهو
دائماً يؤكد
بافتخار أن
إيران هي مصدر
تمويل حزبه.
لتكون
كلبناني
عضواً، أي
موظفاً في أي
حزب عليك
الالتزام
بقوانين
وأنظمة
الشركة الحزب،
والأهم أن
تحظى برضى
أصحابها،
وإلا لا مكان لك فيها.
ومن أهم
مقومات الرضى
صفات الخنوع
والتبعية والهوبرة
لصاحب الشركة
والسير خلفه
ومعه على
عماها ودون
حتى سؤال وإلا
يكون مصيره
التخوين والطرد.
هذه
حقائق ملموسة
ومعاشة
وبالتالي أي
اعتراض على
القوانين
التي يفرضها
صاحب أو أصحاب
الشركة في أي
إطار أكان
تنظيمياً أو
ترقيات أو
غيرها هي
عبثية ولن
توصل إلى مكان.
إن نهاية
كل من يعترض
على قرارات
وسياسات صاحب
أو أصحاب
الحزب هي
الطرد
والتخوين
والتشهير، أو
الاستغناء عن
الخدمات
بأسلوب ناعم
ومهذب على
خلفية
الإحراج
فالإخراج
والأمثلة
بالمئات.
من
هنا كل ما
ينشر عن
انتخابات
وقوانين
وتحديث
لأحزاب
لبنانية هو
مجرد تعمية
للواقع وأحلام
يقظة إن لم
نقل أوهام وهلوسات
ولنا في موجة
التوريث
الجارية على
قدم وساق في
الكثير من هذه
الشركات
الأحزاب خير
مثال رادع
لعدم التوهم
بوجود أحزاب
حرة وديموقراطية
لبنانية فيها
مبدأ تبادل
سلطات ومواقع
واحترام لرأي
الأعضاء.
في
سياق مماثل، غريب
أمر بعض
الصحافيين
والسياسيين
السياديين
فهم ورغم
معرفتهم بأن
عون ملحق بحزب
الله 100% وفاقد
لقراره
ومربوط بحبال
الجبن
والمنافع والزبائنية
ومحاط
بالأقارب
والعقارب وقد أمسى
أداة لا غير
وطبل وصنج،
فهم يستمرون
في تنظيرات
وحوارات
عقيمة ووهمية
ويتوقعون من
هذا العون
الذي لا عون
فيه مواقف هو
لا يقدر
عليها. احترموا
أنفسكم يا
سادة
واحترموا
ذكاء وعقول وذاكرة
اللبنانيين
وكفوا عن
سياسة التشاطر
والتذاكي فهي
دائماً تودي
بكم إلى حصاد الخيبات.
أما
حال سيدنا
البطريرك
الراعي
الشارد عن كل
ثوابت صرحنا البطريركي
التاريخية،
والمغرب غربة
قاتلة عن جوهر
تعاليم
كتابنا
المقدس فحدث
ولا حرج حيث تعشعش
ثقافة
المؤامرة
وعلل
الاستكبار
بأبهى مظاهرها
الصادمة
والمخيبة
للآمال.
بربكم
يا ربع
الإعلام
السيادي هل
فعلاً من منطق
في مناشدتك
عون اتخاذ
مواقف لمصلحة
غير عون الأوهام
وأحلام
اليقظة؟
فهذا
العون العابد
والركع
"للأنا" ولكل
موبقات النرسيسية
والعهر
السياسي والحربائية
والجحود والفجور
والوقاحة الأخلاقية
لا يرى ولا
يسمع غير عون،
فبربكم كفوا
عن التعامل
معه بغير
الإهمال
والازدراء.
العون
هذا هو متحالف
مع الشيطان
ويدعي أنه
ملاكاً..
قابل
ذليلاً بدور
الأداة لدى
المحتل
الإيراني
ويزايد على
الأحرار..
زبائني
يسرق
الدولة ويدعي
الإصلاح.. وأولويته
أهل بيته
والمنافع
ويدعي العفة...
ينافق
برفع شعارات
حماية
المسيحيين
وهو لا يعرف
ألف باء
المحبة التي
هي الله..
يدعي
الفهم وهو آتٍ
من عهود
الجاهلية
بعقله وفكره
وخطابه وفجعه
وما قبلها
بعهود..
يدعي
خوفه على
الدولة وهو
يخاف من
قيامتها
ويغطي
مغتصبيها ويتملقهم..
يدعي
الرجولة
الوطنية وهو
في الهريبة
كالغزال..
ضرب
موقع رئاسة
الجمهورية
بالتعطيل
رابطاً مصير
الكرسي بشخصه
غب طلب الملالي،
وها هو يسعي بإبليسيه
لشل المؤسسة
العسكرية
بربطها بترقية
صهره لقيادتها.
نسأل،
ألم يحن وقت
كشف عورات كل
من هم حوله من الزلم
والعصي
والأتباع
والأقارب
والعقارب
والودائع
والتبرؤ منهم
وطنياً
وسياسياً؟
يبقى
أن مصير حال
صراخنا وصراخ
غيرنا من الموارنة
والسياديين المستمر
في مواجهة هرطقات
عون والراعي
وغيرهما من
قادتنا
الشاردين هو
إيماني
بامتياز وكحال
الأرملة
المؤمنة
بحقها في
الإنجيل مع
القاضي
الظالم.
إن الله
يرانا
ويسمعنا
وموجود إلى
جانبنا ومعنا
دائماً،
فلنتكل عليه
ونخافه في كل
أعمالنا وأقوالنا
وأفكارنا.
*الكاتب
ناشط لبناني
اغترابي
عنوان
الكاتب الالكتروني