تحية
من القلب
للشعب الأرمني
الياس بجاني
22 نيسان/15
بعد
مرور مئة سنة
على حرب
الإبادة التي
اقترفتها
السلطنة
العثمانية
بحق الشعب الأرمني
على خلفية
دينية واثنية
وعرقية
وهمجية وغرائزية،
لا يزال هذا
الشعب العنيد
المنتشر في كل
أصقاع الدنيا
مؤمناً بربه
وبحق إنسانه
بحياة كريمة
وبقضيته
العادلة.
مليون
ونصف مليون
أرمني مدني،
أطفال ومسنين،
رجال ونساء،
قتلوا بدم
بارد وعن سابق
تصور وتصميم
على أيدي قوات
العثمانيين
المجرمين، ومن
لم يقتل وينكل
به اجبر
على الهجرة
والتشرد.
تحية من
القلب
والوجدان
لهذا الشعب
الحي والمؤمن الذي
كان أول شعب
في العالم
تتبنى مملكته
الدين المسيحي
ديناً رسمياً
لها، وهو شعب
مناضل وبإيمان
وتقوى وصبر قد
أعطى العديد
من القديسين
والبررة وقدم
الشهداء ولا
يزال.
كلبناني
مسيحي ماروني
لا أتعاطف فقط
مع الشعب الأرمني
واتحسس
أوجاعه وأؤيد
قضيته
العادلة
وأشاركه
الإيمان
بالمسيح الفادي
وبكل القيم
المسيحية
التي في
مقدمها
المحبة والمسامحة
والفداء، لا،
بل افتخر بأن
في وطني الأم
لبنان شريحة أرمنية
فاعلة ساهمت
ولا تزال في
الحفاظ علية
والدفاع عنه.
في
القرن الواحد
والعشرين لم
يعد السكوت
مقبولاً تحت
أية حجج على
حروب الإبادة
العثمانية
بحق الشعوب الأرمنية
والسريانية والأرامية
والكلدانية
والمارونية.
المطلوب
اليوم من كل
شعوب العالم،
ومن جميع المنظمات
الدولية
الحقوقية
والإنسانية،
ومن الأديان
كافة أن تعترف
بما تعرض له
الشعب الأرمني
من حرب ابادة
وأن تضغط على
الحكومة
التركية للإعتراف
بهذه الإبادة
ومن ثم اتخاذ
كل الإجراءات
الإنسانية
والحقوقية
الملزمة.
تحية
من القلب إلى
الشعب الأرمني
في الذكرى
المئوية لحرب
الإبادة
العثمانية التي
تعرض لها.
يبقى
أن من يتفلت
من قضاء الأرض
وعدلها، هو
بالتأكيد لن يتفلت من
حساب الرب
وعدله وحسابه
العادل يوم
الحساب
الأخير.
*الكاتب
ناشط لبناني
اغترابي
عنوان
الكاتب الألكتروني