حوار
القوات مع ميشال
عون: مواجهة
بين ثقافتي
الأبواب
الضيقة
والأبواب
الواسعة
الياس
بجاني/15 كانون
الثاني/15
"لا بُدَّ
مِنْ حُدوثِ
ما يوقِـعُ
النّـاسَ في الخَطيئَةِ،
ولكِنَّ
الوَيلَ
لِمَن يكونُ حُدوثُهُ
على يَدِهِ. فخَيرٌ
لَه أنْ
يُعلَّقَ في
عُنُقِهِ
حجَرُ طَحنٍ
ويُرمى في
البحرِ مِنْ
أنْ يوقِـعَ
أحدَ هَؤلاءِ
الصِّغارِ في
الخَطيئَةِ.(لوقا17/01)
بصراحة
ومن دون ديكور
ومخمس مردود فإن
الحوار بين
القوات
اللبنانية وميشال
عون حوار هو
عبثي وعقيم، ولن
نحصد منه غير
المزيد من
الكوارث.
لماذا
هذا الحكم
السوداوي
والمتشائم المُسبق؟
لأن
العليق لا
يثمر لا عنباً
ولا تيناً، بل
عليقا فقط.
ولأن
فاقد
الشيء لا
يعطيه،
ولأن
من جرب
المُجرب كان
عقله مُخرب.
باختصار
شديد، هو حوار
شبيه بالغيوم التي
لا ماء فيها،
وبالعواصف
التي تفتقد
إلى الهواء،
وكالجسد
بلا روح،
وكالعين
بلا عدسة.
هو
كما قال
القديس بطرس
كالخنزيرة
التي اغتسلت
بالماء ومن ثم
عادت وتمرمغت
بالوحل،
وكالكلب الذي
تقيء ومن ثم
لحس قيئه.
لماذا
هذا التشائم،
ولماذا هذه
السوداوية،
ولماذا هذه الإستباقية
في الحكم على
النتائج؟
ببساطة
وعلى خلفية ايمانية، لأنه
حوار بين
مفهومين
متناقضين 100% لا
يمكن أن
يلتقيا تحت أي
ظرف ومهما
كانت التبريرات.
الأول
هو مفهوم ميشال
عون، مفهوم
الأبواب
الواسعة،
أي
الخيطئة،
أي
ابليس وجهنمه
ودودها،
أي
الشيطان لاسيفورس
وملائكته
الأشرار،
أي
الإنسان
القديم، انسان
الغريزة
والبربرية.
هو
مفهوم
الثلاثين من
فضة ورهن
القميص والإسخريوتية
وقبلتها بأبشع
صورها واشكالها.
أما
المفهوم الثاني
فهو مفهوم
الأبواب
الضيقة، أي
الشهادة
والألم والعطاء
والتجرد.
ميشال
عون يأخذ ولا
يعطي.
يريد
كل شي لنفسه وللأصهر،هو
أسير وهم
الكرسي
والباقي عنده
تفاصيل تافهة.
ميشال
عون ليس عنده من
بين الزلم
والعصي
والودائع
شهيد واحد.
الحوار
عبثي ولن
يثمر لأن عون
ليس حراً في
قراره.
الحوار
سوف يفشل لأن المحيطين
بعون إما
وصوليين
وجماعة صيد
وفرص، أو من
أيتام النظام
السوري ومن
ودائع حزب الملالي.
عقيلة
ميشال
عون لا تعرف
معاني
الشهادة، ويوم
الحساب الأخير
ليس في
قاموسها وروادعها.
مسار
ميشال عون
السياسي
والنضالي
والوطني غريب
ومغرب عن
الرجاء
والإيمان
والثبات والعطاء
والوفاء
والصدق.
مواقف
ميشال
عون كما
تحالفاته هي مصلحية
وآنية
وطروادية.
في
الخلاصة الحوار
فشل قبل أن
يبدأ،
فشل
لأن ميشال
عون تخلى عن
لبنان
السيادة
والحرية
والهوية والإستقلال
والرسالة
والإنسان
وقدمه للملالي
وللأسد،
فشل
لأن ميشال
قدس وغطى سلاح
الإحتلال
والإغتيالات
وبارك غزواته وانفلاشه
الإرهابي
والإجرامي في
لبنان وفي دول
الجوار طمعاً
بوهم الكرسي
وعلى خلفية
عقلية الإنسان
العتيق.
فشل
الحوار قبل أن
يبدأ لأن ميشال
يحاور للوصول
إلى الكرسي
والسلطة،
وليس لتحرير
لبنان من نير
الاحتلال
الإيراني.
بربكم
أي حوار هذا،
وهل من مؤمن
وعاقل يتوقع
له غير الفشل؟