ملاحظات
إيجابية على
مقابلة
العماد عون مع
مرسال غانم
وضرورة
التوبة
الياس بجاني/24
تموز/15
كوننا
من المتابعين
عن قرب
لممارسات
وخطاب وتحالفات
العماد ميشال
عون منذ العام
1988، كما
لسقطاته وهرطقاته
وكل أعراض
جنوحه
“المرّضية” عن
قيم الإيمان والمنطق
والسيادة
والاستقلال،
وأيضاً
لغربته
القاتلة عن كل
ما هو احترام
لعقول وذكاء
وتاريخ
الآخرين،
وكفرة بكل ما
هو وفاء
“وبقوة”،
وغرقه في
أوحال النرسيسية
والأوهام،
إضافة إلى كل
مركبات الحقد
والاندفاعات
الغوغائية
التي لا يحسب
نتائجها وعواقبها
على الغير. في
سياق كل هذا
لنا بعض الملاحظات
الإيجابية
نوعاً ما على
مقابلته يوم
أمس مع مرسال
غانم، وهي:
1- كان
الرجل طوال
المقابلة
مرتاحاً
وهادئاً ومبتسماً
ولم يتلعثم في
الأجوبة،
وهذه صفات كنا
نعرفها جيداً
في الرجل قبل
أن يبيع نفسه
للإيراني
والسوري
ويتخلى عن كل
ماضيه ويغرق
في أوحال
عبادة السلطة
والمال. هذا
يعني كما
نستنتج
بالتحليل الافتراضي
أن الرجل ربما
بدأ بالخروج
من نفق الأوهام
والهلوسات،
وقد يكون في
طريقه
لاستعمال الوزنات
القيادية
الكثيرة التي
وهبها الله له
لغير الأذية
والتدمير
وتشويه
الحقائق
وتسميم العقول.
2- تميزت
أجوبته ببعض
الواقعية وبعودة
فارقة وواضحة
إلى العقل
والحقائق
والإمكانيات،
وهو كان هجرها
جميعاً
وانسلخ عنها من
منذ العام 2006 من
خلال ممارسات
وخطاب وتحالفات
ومنطق مريض
وغبي هي كلها
خلطة ابليسية
من الأوهام والهلوسات
وعبادة تراب
الأرض وعشق
الأبواب
الواسعة.
3- بدا
ولو تلميحاً
أنه مدرك
لاستحالة
وصوله لرئاسة
الجمهورية،
كما ظهر
إدراكه إلى
حقيقة كونه
أداة، مجرد
أداة رخيصة في
خدمة محور
الشر
الإيراني
والإرهابي. أداة
استأجرها الملالي
وهي مدفوعة
الأثمان.
4-لكل شيء
بداية ورحلة
الألف ميل
تبدأ بخطوة، وللوصول
إلى
الإيجابية
المطلوبة من
هذا المريض بفيرس
السلطة وبكل
عاهات قلة
الإيمان وخور
الرجاء والفسق
الأخلاقي،
عليه أن يتوب
علناً ويؤدي الكفارت
ويعتزل
السياسة
والشأن
العام، ويقضي
ما بقي له من
عمر في الصلاة
وفي تأدية الكفارات
توبة
واستغفاراً
على ما ارتكبه
من إجرام
وأخطاء
وخطايا مميتة
بحق الموارنة
تحديداً
والمسيحيين
عموماً. هذا الرجل
هو عملياً
مسيح دجال وقد
شوه عقول
وأفكار
شبابنا
المسيحي وقلب
معايير الصح
والغلط،
والوطنية
والعمالة، في
دواخلهم، وضرب
هويتنا
الوطنية والقيمية،
وعهر كل
ثقافتنا
وقيمنا المتوارثة
منذ 7000 سنة، حتى
بات البعض من
شرائح مجتمعنا
المسيحي
يعبده ويسير
خلفه كقطعان
الأغنام دون
بصر أو بصيرة.
إن مرض ميشال
عون القيمي
والأخلاقي
والوطني هو
قاتل ومعدي
وقد نحتاج لسنوات
طويلة قبل
اقتلاعه من
عقول شبابنا.
5-من
إيجابيات
المقابلة أن
عون اعترف ولو
بخجل أنه
متروك لوحده
مسيحياً وليس
من يقف معه
غير أسياده الملالي
في الضاحية
الدويلة وفي
طهران. أما
قوله أنه متميز
عن الآخرين
فهذا هراء
لأنه عملياً
وواقعاً
معاشاً هو
تابع كلياً للملالي
ولأدواتهم
الإرهابية
والعسكرية في
لبنان ولا
قرار حر لديه.
كما أن كل
النواب العصي
عنده هم ودائع
ولا يمون
على أي منهم
لأنهم يأتمرن
بمن مولهم
وعينهم نواباً
بمن فيهم ابن
أخته الآن عون
الذي فشل مسيحياً
في قضاء بعبدا
ونجح بأصوات
حزب الله. أما
صهره البسيل
ولأن لا حزب
الله في البترون
فهو فشل في
دورتين
متتاليتين
ولم يصل إلى
الندوة البرلمانية.
أما قمة فشل
عون وانكشافه
فقد تمظهرت
في المظاهرة
الساقطة
مؤخراً أمام
السرايا الحكومية
حيث لم يتمكن
من جمع أكثر
من 100 شاب مغرر
بهم.
6- المنطق
يقول إن عون
انتهى
سياسياً، وأن
مسيرته منذ
الآن وصاعداً
ستكون في
تراجع انحداري
مستمر، أما
مرضه في
مجتمعنا المسيحي
فباقي، وقد
نحتاج لسنين
طويلة قبل
استئصاله من
عقول شبابنا
الذين غرر بهم
ولعب على قلة
وزناتهم وعلى
ضحالة
إيمانهم
والرجاء.
في
الخلاصة، إن
كل ما على هذه
الأرض باق
عليها، ولن
يأخذ أي إنسان
مهما على شأنه
أي شيء من ثرواتها
يوم يسترد
الله وديعة
الحياة منه. يبقى أن لا
شيء يدوم غير
وجه الله، كما
أن الشر دائماً
إلى انكسار
وزوال مهما
تفشى واستفحل
وتجبر وتكبر،
في حين أن
الخير هو الذي
يبقى ويدوم
لأن الله هو
الخير
والشيطان هو
الشر.
*الكاتب
ناشط لبناني
اغترابي
عنوان
الكاتب الألكتروني Phoenicia@hotmail.com