المحاسبة لا تأتي بها جماعات المرتزقة والطرواديين من أمثال نجاح واكيم وزاهر الخطيب وغيرهما من رموز التبعية والإستزلام والكفر بلبنان وهويته والرسالة

الياس بجاني/01 أيلول/15

إذا المحاسبة بدها تجي بواسطة مرتزقة موصوفين من أمثال نجاح واكيم وزاهر الخطيب، فالعوض بسلامتكم الثورة ومنطمنكم ع الأكيد إنو الزبالة باقية بالشوارع وع زيادة، وفي مواقع الحكم كافة، وفي دويلات حزب الله، وفي رابية عون وأصهره، وفي عقول القيمين على اصرحتنا الروحية، وهات يا روائح وأمراض!

لقد أصبح الأمر جلي، فقد تمكن الإستيذ بري وحزب الله وأوباش وأيتام وأموات ما كان في ما مضى يعرف بالحركة الوطنية، واليوم بجماعات التحرير والمقاومة والممانعة، تمكن هؤلاء جميعاً وللأسف من تعهير الحركة الشبابية الحالية وتشويه صورتها وحرفها عن أهدافها. واحتلال وزارة البيئة اليوم الهمجي والبربري غير المبرر هو خير مثال صارخ على هذا الأمر.

من هنا لم يعد هناك فائدة ترجى من الانتفاضية الشبابية، وبالتالي المطلوب من الأتقياء والأنقياء من الثائرين الشباب وهم كثر أن ينسحبوا من هذه المعمعة حتى لا يستعملهم المحتل الإيراني وأدواته المحلية السالفة الذكر أكثر وأكثر كأحصنة طروادية بهدف جهنمي معلن بوقاحة وهو الاستمرار في تدمير البلد وتفريغ مؤسساته وتهجير اللبنانيين بعد حشرهم في أدراك اليأس والفقر والجوع وتعميم الفوضى والتقاتل.

أمر آخر لا يجب إغفاله وهو أن ثقافة شرائح لا بأس بها من شعوبنا اللبنانية وهي من كافة المذاهب، وبسبب وجود حزب الله الإرهابي ودويلاته ونفوذه وحروبه وميليشياته ومفاهيمه الإجرامية والغزواتية، هذه الشرائح تحولت في لا وعيها كما في وعيها إلى معايير موروبة وغير حضارية وتبنت مفاهيم العنف وشرعة الغاب ورفض الآخر وعدم احترام القوانين. يعني سياسة “مد الإيد” وهذا بالتحديد ما عطل الثورة وسوف يعطل أي تحرك مماثل آخر.

في الخلاصة لبنان بلد فاشل طبقاً لكل المعايير الدولية، وبالتالي من واجب الأمم المتحدة ومجلس أمنها التدخل عسكرياً وبالقوة إذا لزم الأمر لإعادة تأهيله وكل ما عدا هذا سوف يجر إلى المزيد من الغرق أكثر وأكثر في أدراك الفوضى القاتلة.

وفي سياق فشل الحكام والسياسيين فإن تبعية 14 آذار الغبية والعمياء للإستيذ نبيه بري هي قمة في ضعف الرؤية والتقدير والوعي السياسي والمسؤولية والحس الوطني.

ومما لا شك فيه فإن 14 آذار من مهوار إلى آخر ومن جورة إلى أخرى ما دام قاطرها ومرشدها الإستيذ نبيه بري الموظف عملياً عند حزب الله بوظيفة ناطق رسمي.

إن مبادرة الإستيذ نبيه بري الحوارية الأخيرة هي خدعة وفخ وتعتير ع الآخر في حين أن ترحيب السيد سعد الحريري بها والموافقة عليها بتسرع هو تصرف في منتهى الغباء والسطحية وفشل كما دائما ما بعده فشل.

نسأل الحريري وغيره من جهابذة تيار المستقبل ماذا تحقق من خلال حوار عين التينة بين حزب الله وتياركم الذي يشرف عليه الإستيذ نبيه بري غير تشريع الاحتلال والرضوخ لحزب الله والركوع له؟؟

من هنا فإن حوار بري المقترح هو صورة طبق الأصل عن حوار عين التينة.

يبقى أنه من المفترض إيمانياً وتعقلاً ومنطقاً ووطنية ومسؤولية أن لا يتابع تيار المستقبل انبطاحه المعيب بوجه الإستيذ بري والسكوت عن لدغاته المسمة والقاتلة التي لا تنتهي فصولها، وخصوصاً أنها دائماً مهندسة ومفبركة ومسوّق لها من حليف بري السرمدي النائب وليد جنبلاط، ونقطة ع السطر.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com