البابا
الراحل يوحنا
بولس الثاني:
عون قسّم المسيحيّين
لهذه
الأسباب
الإيمانية والمرضية
عون باستمرار
غاضب وعدائي
ومؤذي
الياس
بجاني/11 تشرين
الأول/15
(رؤيا
القدّيس
يوحنّا12/من01حتى12):
"لِذلِكَ
تَهَلَّلِي،
أَيَّتُها ٱلسَّمَاوَات،
ويَا أَيُّها ٱلْمُقِيمُونَ
فيهَا. وٱلوَيلُ
للأَرْضِ وٱلبَحْر،
لأَنَّ
إِبْلِيسَ
هَبَطَ
إِلَيْكُما،
وَبِهِ
سُخْطٌ
شَدِيد،
لِعِلْمِهِ
أَنَّ لَهُ وَقْتًا
قَلِيلاً.”
من
يقرأ هذه
الآية
الإنجيلية
بتمعن وصفاء
فكري وإيمان
ويسقطها على
مشهدية
إطلالات وممارسات
وثقافة
النائب ميشال
عون يدرك
السبب الرئيسي
لحالة هذا
الرجل الغاضب
باستمرار والشارد
والشاذ في كل
مقارباته، وفعلاً "سِيمَاهُمْ
فِي
وُجُوهِهِمْ".
فما
من مرة أطل فيها
ميشال عون على
الناس، ومهما
كانت مناسبة
إطلالته، إلا
وكان متوتراً
وغاضباً
وعدائياً
ومتهماً غيره
بما فيه من
عيوب وشوائب
وقصور وكفر
وجحود(Projection &
Rationalization)،
ومبرراً
بمنطق
اللامنطق
الأعور
والمرّضي ممارساته
المدمّرة
والعدائية، وذلك على
خلفيات رزم العقد
النفسية
المصاب بها،
والأحاسيس
الدونية
القاتلة التي
تسيطر على
فكره ولسانه
من مثل الشك
والحقد
والكراهية
والغيرة
والفجع والاستكبار
ونكران
الجميل
والخوف من
الآخر وعبادة
تراب الأرض
وعشقه
للأبواب
الواسعة والنرسيسية
والتلون الأكروباتي.
ففي
خطابه المهين
لمعاني
وقدسية
الكلمة التي
بمفهومنا
الإنجيلي هي
الله، هو
دائماً دركي
إلى تحت ما هو
تحت كل درك
عرفه العقل
ودونه التاريخ،
و"زقاقي"
بامتياز
يستعمل عن
سابق تصور
وتصميم
المفردات الشوارعية
الخادشة
للحياء واللاإيمانية،
ويخاطب الناس
بمنطق
الوقاحة
والفجور والهوس
الفاضح واللابط
والمعري
والمناقض لكل
ما هو حق
وحقيقة وموضوعية
وتواضع
واحترام
للذات وللغير
ومخافة من الله
ومن يوم حسابه
الأخير.
الأوهام
المرّضية
لهذا الرجل
الشارد عن كل
ما هو لبناني ومسيحي
وقيمي تتحكم
بأقواله
وأفعاله
وفكره وتحالفاته
والتي من
أخطرها وهمي
العظمة والاضطهاد(Delusions
of persecution and grandiose) التي
عليهما يبني
مرضِّياً كل
أحلام يقظته المغربة
والغريبة عن
الواقع
والإمكانيات والوزنات
والمحيط
والظروف،
أكان بما
يتعلق
بأحقيته الإلهية
والأحادية
لموقع رئاسة
الجمهورية، أو
أبوته
الكاذبة
لمؤسسة
الجيش، أو
نفاق وهرطقة
وأضحوكة
تمثيله الحصري
للمسيحيين
وحقوقهم.
اليوم أطل هذا المخلوق بكل مخزونه المرّضي الحاقد من على طريق قصر بعبدا محاطاً بشرائح لبنانية أصابها للأسف عمى البصر والبصيرة وغيبت العقل والمنطق وفقدت البوصلة الوطنية والإيمانية بعد أن أغرقها هذا "المسيح الدجال" في أوحال جنونه السلطوية، وأوقعها في التجربة والعثرات الشيطانية، فويل له على ما تقترفه يداه، وقد قال السيد المسيح في أمثاله من مسببي العثرات،(لوقا17/من01حتى02): "لا يمكن إلا أن تأتي العثرات، ولكن ويل للذي تأتي بواسطته. خير له لو طُوِّق عنقه بحجر رحى وطرح في البحر من أن يعثر احد هؤلاء الصغار".
إن
من يتابع فصول
هرطقات
وتقلبات
وأعراض حالة
النائب ميشال
عون النفسية
العقلية يعرف
ودون أدنى شك
أنه وطبقاً
لكل معايير
السوية
الطبية النفسية
والعلمية هو
يعيش في لا
وعيه العقلي
حالة من
الإنكار (Denial) المرًضية
المزمنة
والمستفحلة
والعصية على العلاج،
حالة أعمت
بصره
وبصيرته،
وسلخته عن كل
ما هو منطق
وعقلانية،
وواقع معاش
وملموس، وحقائق
ثابتة وموثقة
تعري وتفضح كل
اسخريوتية
وطروادية وملجمية
ومرائية
مراحل عمله
السياسي
والعسكري
أكان في لبنان
أو في المنفى.
في
قراءة
إيمانية
ووطنية
وموضوعية
لخطابه الزقاقي"
الذي "استفرغه"
اليوم من على
طريق قصر بعبدا،
هذا القصر
العقدة
والمرض "العوني"
الذي اقترب
منه
جغرافياً، فيما
هو عملياً
وواقعاً
تفصله عن
كرسيه آلاف السنين
الضوئية، في
القراءة هذه
تتكشف لمن لا
زال يتمتع
بحاسة النقد
واحترام
الذات، كل أعراض
مرّض هذا
الرجل
النفسية
والعقلية،
وتتعرى
مكونات
أوهامه
والأحلام
كافة، وتتمظهر
حقيقة غربته
وانسلاخه عن
الواقع
والحقائق والإمكانيات
والظروف.
وفي
هذا السياق التعروي،
وبالصوت كشف
الإعلامي
أنطوان سعد،
كاتب سيرة
البطريرك مار نصرالله
بطرس صفير، في
حديثٍ الى
إذاعة "صوت
لبنان"
(١٠٠.٥)، عن أنّ
البابا الراحل
يوحنا بولس
الثاني التقى
في العام ١٩٩١
البطريرك
صفير وسأله عن
مكان وجود
العماد ميشال
عون، فأجابه
بأنّ عون في
السفارة
الفرنسيّة ويمضي
وقته في
القراءة. فقال
له البابا المطوّب
قدّيساً: عون
قسّم
المسيحيّين.
وأشار سعد الى
أنّ هذا
الكلام موثّق
بخطّ
البطريرك
صفير. الربط
الصوتي
للتصريح https://youtu.be/WoDG9wgtorI
ونختم
بتكرار ما كنا
قلناه أمس في تغريدة
تحت عنوان : "
أنا الماروني
اللبناني لا
يمثلني الإسخريوتي
ميشال
عون ولا
يشبهننا نحنا
الموارنة
بشيء ولا هو منا"
في علم
الاتصالات
قاعدة أساسية
تقول: "إن أردت
أن تتكلم مع
أي أحد حدثه
بلغته التي
يفهمها".
من
هنا فاللغة
الوحيدة التي
ربما يفهم
عليها الشارد
والمنحط
وطنياً
وإيماناً ميشال
عون هي لغة
الشارع
والأقل من
شارع، أي
الزقاق.
اذاً لغة ميشال عون
هي اللغة الزقاقية.
هذا
العون،
الخائن لدماء شهداء
13 تشرين،
ولدماء
وتضحيات كل
شهداء لبنان البشيريين
والأحرار
والسياديين،
قد باع بخساسة
وفجع وطمع ونرسيسية،
باع نفسه لحزب
الله ولملالي
إيران ولنظام
الأسد المجرم وأصبح
مجرد أداة
عمالة
يستعملها
السوري
والإيراني
كمعول هدم لتدمير
لبنان وضرب كل
ما هو لبناني
وأخلاقي ومسيحي.
باختصار
وبلغة عون الزقاقية
نقول له: أنت
يا عون منحط
وسافل بكل في
هاتين
المفردتين من
معاني باللغة
الوحيدة التي
تفهمها".
أما
للأغنام التي
بغباء وعلى
خلفيات الغنمية
والحقد وخور
الرجاء وقلة
الإيمان، لا
زالت تسير على
عماها وراء
هذا المسيح
الدجال، فهي كما
ميشال
عون نفسه
ومثله وعلى
صورته البشعة.
من
هنا كل مشارك
في عراضة
عون اليوم على
قصر بعبدا
هو من خامة
عون التي هي
خامة عاطلة
وطروادية وغنمية
ونقطة ع السطر
*الكاتب
ناشط لبناني
اغترابي
عنوان
الكاتب
الالكتروني
في
أسفل نتاق
وهرار
النائب ميشال
عون اليوم
عون في
احتفال ذكرى 13
تشرين: فليكن
صوتكم عاليا
ليوقظ كل
البشر
وليتذكر كل
واحد منكم أن
صوته هو من
سيحرر بيت
الشعب
الأحد 11 تشرين
الأول 2015
وطنية
- توجهت حشود
من
اللبنانيين
نحو القصر الجمهوري
في بعبدا،
تلبية لدعوة
رئيس تكتل
"التغيير والاصلاح"
النائب
العماد ميشال
عون واحتفالا
بذكرى 13 تشرين 1990
"وتخليدا
للشهداء
الذين سقطوا
دفاعا عن
الحرية
والسيادة والاستقلال".
وقد
استقبل
الحشود
المتوافدة من
مختلف المناطق
الدكتور بيار
رفول
الذي القى
كلمة اعتبر
فيها أن
"العماد عون
هو قضية وطن وقضية
شعب"، مشددا
على انه "يمثل
خشبة الخلاص
التي قد تنقذ
لبنان
واللبنانيين
من الفساد
المستشري في
العقول
المحتلة لبعض
الحكام".
بعدها
توجه رئيس
"التيار
الوطني الحر"
الوزير جبران باسيل إلى
المنصة حيث
وضع أكاليل
زهر على أضرحة
الشهداء،
لتتم بعد ذلك
تلاوة النشيد
الوطني. ثم
وقف الجميع
دقيقة صمت احتراما
للشهادة،
ليتشاركوا
بعد ذلك
الصلاة لراحة
نفسهم.
ثم
قرأ كل من
العميد بول
مطر وابنة
العقيد الشهيد
جورج زعرب
أسماء
الشهداء من
العسكريين
والمدنيين
الذين سقطوا
في 13 تشرين،
ليقدم بعد ذلك
كل من كوليت
زعرب
زوجة الشهيد زعرب
والعميد
المتقاعد
فؤاد الأشقر
والعميد
المتقاعد ميشال
عواد شهادة
حياة، سردوا
فيها وقائع
الأحداث التي
جرت معهم في
تلك الفترة.
عون
وفي
النهاية،
توجه العماد
عون بكلمة إلى
الحشود، فقال:
"يا شعب لبنان
العظيم، منذ
خمسة وعشرين
عاما، وعلى
هذه البقعة من
الأرض، صلب لبنان
امام
عيون العالم. هذا
النهار المليء
بالوجع، لكل
منا فيه حصة،
وعاشه بطريقة
ما، وفي كل
قلب من هذه
القلوب التي
تخفق هنا يوجد
جرح، وهذا
الجرح هو أول
ما جمعنا.
الغريب، أن
السماء أمطرت
وصحت في نفس
الوقت وعلى
نفس السطح،
والعالم الذي
كان يتفرج
علينا، اتحد ليحرر
الكويت
وليسمح
باحتلال
لبنان؛ هذه "السكيزوفرينيا"
الدولية جعلت
الشعب
اللبناني
يفهم جيدا أنه
لا يمكنه
الاتكال إلا
على نفسه،
وأنه إذا لم
يكن لديه حضور
قوي فلن يقدر ان يحفظ
حقه، وإذا صدف
وغلب في معركة
فهذا لا يعني
أنه خسر
الحرب. وهكذا
في 13 تشرين
فرضت علينا القوة
أمرا واقعا،
ولكن
مقاومتنا حفظت
لنا حقنا،
ولهذا رجعنا مرفوعي
الرأس،
ورفعنا رأس
لبنان معنا.
في ذلك اليوم كثيرون
كانوا يصرخون
"اصلبوه اصلبوه".
كان هناك يوضاس
الذي باع
ورئيس الكهان
الذي اشترى وبيلاطس
الذي غسل
يديه، ولكن
أيضا كان هناك
الرسل والمريمات
الذين حملوا
الرسالة
وآمنوا ان
الحجر سيزاح
والوطن
سيقوم، لم
يستكينوا
أبدا، وما من شيء
تمكن من
إيقافهم.
هؤلاء الرسل
هم انتم، آمنتم
بوطنكم
وبحقكم، ولا
لحظة هانت
عزيمتكم ولا
اليأس عرف
طريقه
لقلوبكم؛
أنظر إلى
وجوهكم اليوم
فأرى نفس
العزيمة،
ونفس
الإيمان، ينتقلان
من جيل لجيل،
أراها في عيون
الأهل كما في
عيون الأولاد
والأحفاد".
أضاف:
"كثيرون
قد يسألون
لماذا لا زلنا
نحيي هذه
الذكرى. 25 عاما
مرت وتغييرات
كثيرة حصلت في
لبنان وفي المنطقة،
ولا زلنا كل
سنة في 13 تشرين
نلتقي، الكتف
على الكتف،
نمسح دمعة،
ونجدد العهد،
ونخبر القصة
لأولادنا
وأحفادنا
ونعلمهم أن
الوطن كي
يبنى، يحتاج الى
الكثير من
التعب
والشقاء،
وأحيانا يكلف
دما وشهادة،
وعليهم ان
يحافظوا على
هذا الوطن
لأنه وحده من
يؤمن لهم
كرامتهم
وعنفوانهم،
ووحده من
يحميهم. نعم،
لا زلنا
نلتقي، وسنظل
نلتقي وفاء
للدماء التي سالت
وللقلوب التي
احترقت، ولا
تنسوا ان
هذه الأرض هنا
قد ارتوت
بدماء غزيرة،
عسكريين ومدنيين،
وفقد لنا أهل
وأحباب لا
تزال حسرتهم
في قلوبنا.
العسكريون
الذين سقطوا
يومها في ساحة
الشرف سقطوا
دفاعا عن
سيادة لبنان
وحريته واستقلاله،
وكانوا من كل
لبنان، من
البقاع والجنوب
والشمال
والجبل
وبيروت،
وبكاهم كل لبنان،
ورأى فيهم كل
لبناني إبنا
وأخا وأبا.
نلتقي كل سنة
لنكرمهم إذ
يومها لم تكن
لأحد الشجاعة
كي يكرمهم، أو
الجرأة ليعترف
بهم شهداء،
ولذلك فإن أول
ما قمت به
عند عودتي الى
لبنان، كان أن
توجهت الى
نصب الجندي
المجهول
ووضعت
إكليلا،
وكانت المرة
الأولى التي
يقف فيها مسؤول
أمام هذا
الضريح ليصلي
من أجل من
استشهدوا، وفي
تلك اللحظة
عادت الي
كل ذكريات ذلك
اليوم
الأليم".
وتابع:
"كثيرون ظنوا ان لبنان
دفن في 13
تشرين،
وقالوا إننا
صرنا جثة
سياسية، ولكن
ما حصل يومها
أن لبنان زرع
ولم يدفن، زرع
في أرض طيبة
ارتوت بدم
الشهداء وعرق
الأبطال ودموع
الأمهات
واليتامى،
ولم أشك يوما
أن هذا الزرع
سينبت وسيعطي
أهم وأروع
المواسم. وكنت
على يقين بأن
هذه المقاومة
التي كلفتنا
الكثير هي
التي ستثبت حق
لبنان
بالوجود،
وحقه بحريته
وسيادته
واستقلاله. كان هناك
وعد وعهد
علينا
لشهدائنا أن
نبني وطنا يفتخر
به
أولادهم
وأحفادهم،
وينعمون فيه
بالخير والطمأنينة.
ولكن منذ ما
قبل عودتي الى
الوطن كنت
أعرف أنه
ينتظرنا عمل
كثير، حتى بعد
أن يتحقق
التحرير،
لنتمكن من
تحقيق هذا
العهد. وكنت
دائما أقول
لكم إن التحرر
أصعب من
التحرير. ومنذ
اليوم الأول
لعودتي كان
واضحا ان
الدرب لم
ينته، وطريق
التحرر لما
يزل طويلا. الإشكالية
الكبرى كانت ان جميع
الذين حكموا
لبنان بعد 13
تشرين
استمروا في
حكمه بعد
التحرير، ولا
يزالون حتى
اليوم
يتحكمون
برقاب البلاد
والعباد، فقد
تغير الوصي
ولكنهم لم
يتغيروا، والبارودة
تقلب من كتف الى كتف. ولا شك
أنها المرة
الأولى في
التاريخ التي
يرحل فيها
المحتل ويبقى
في الحكم من
كان يزحف
أمامه أيام
الاحتلال. هذه
الطبقة
السياسية
التي حكمت
البلد 25 سنة وتحكمت
بكل شيء فيه،
هي المسؤولة
عن الانهيار
الحاصل اليوم
في وطننا
الجريح؛ جوعوا
أهله
وهجروهم، ولا
زالوا يهجرونم
في كل أصقاع
العالم كي
يأخذوا الأرض
"فاضيه بلا
خلو". بفضلهم
صار لبنان
كالهيكل
العظمي،
ينتظر أعجوبة
تحييه من
جديد، خضاره
صار يباسا
ونوره أضحى
عتمة، هواه
صار ثقيلا،
وأغلى أحلام
شبابه الهجرة.
الأعجوبة
المنتظرة لن
تكون إلا على
أيديكم أنتم،
أنتم أبناء
البلد
وأهلها، أنتم
الشعب
اللبناني الصابر
والصامد. نحن
اليوم بالقرب
من بيتكم الذي
لا زال ينتظر
منذ زمن أحدا
يحرره من
الفراغ،
ويملأه
بالقرار،
وصوتكم وحده
يحرره، صوتكم
وحده يرجعه،
فليكن صوتكم
عاليا ليوقظ
كل البشر،
وليتذكر كل
واحد منكم أن
صوته هو من
سيحرر البيت
الذي تعمد
باسمكم: بيت
الشعب. ربما
لهذا السبب
يفعلون
المستحيل
ليمنعوا وصول
هذا الصوت،
ولكن صوت
الشعب من صوت
الله ولا أحد
يمكنه
إيقافه".
وقال:
"اليوم ليس كالأمس،
والغد لن يكون
مثل اليوم،
هناك مرحلة جديدة
من النضال
بدأت وستكون
نتيجتها
التغيير ثم
الإصلاح،
التغيير
سيأتي على
أيديكم أنتم،
من خلال
الانتخابات
وإسقاط عناصر
الفساد،
وبعدها يأتي
دورنا نحنا
بفرض الاصلاح.
ولا شيء
يمنع من وقت
لوقت أن نتنزه
نحنا وإياكن في
شوارع بيروت. التغيير
سيكون من خلال
انتخابات
حقيقية تمثل
فعلا إرادة
الشعب
اللبناني،
ومن هنا
نضالنا اليوم
لنحصل على
قانون
انتخابات
يقوم على
النسبية، يحقق
العدالة لكل
اللبنانيين
ويسمح للجميع أن
يتمثلوا بشكل
صحيح، ويعكس
صورة لبنان
السياسية
بأحجامها
الطبيعية. ومن
الطبيعي أيضا
أن نعمل
لانتخاب رئيس
للجمهورية لا
يكون "كيف ما
كان"، كما
يريده البعض
أن يكون، "بيسمع
الكلمة"
ويحني رأسه
ويمشي، نريده
على صورتكم
ومثالكم،
يرفض الظلم
ويناصر الحق،
ليس كالحيادي
الذي يخبئ
رأسه، ولا
يجرؤ لا على
الشهادة للحق
ولا على
مواجهة
الظلم، أو وفاقيا،
بالمعنى الذي
يقصدونه، أي
أن يقسم لبنان
مناطق نفوذ
ليرضي
الجميع،
ويشاركهم
المغانم، أو
بأحسن
الأحوال وإذا
كان "آداميا"
يتفرج عليهم
وهم يمتصون دم
لبنان
واللبنانيين،
متل
الحالة التي
نحن فيها
اليوم. هناك
مجموعة تعتمد
السياسة
الكيدية،
تعرقل
المشاريع التنموية،
كالكهرباء
والمياه
والنفط، يوزعون
العتمة عليكم
بدل أن يوزعوا
النور، وبيبتزون
أموالكم
بمولدات
كهرباء،
يتقاسمون
أرباحها مع
النافذين
الذين
يعطونهم
التراخيص
ويحمونهم، في
الوقت الذي تتعرقل
فيه مشاريع
الكهرباء
وتتوقف بدون
سبب وبدون رادع،
لأن العصابة
لا تزال
الأقوى، وهي
التي
سنحاربها.
ولبنان الذي يحتوي
أكبر كمية
مياه في
المنطقة، حتى
إنهم يسمونه
خزان الشرق
الأوسط،
يعرقلون فيه
إنجاز السدود
باختلاق كل
الأعذار، كي
يدفعونكم ثلاث
فواتير،
واحدة لمؤسسة
مياه الدولة،
وأخرى لصهريج
المياه،
وثالثة لمياه
الشرب. ومياهنا
"رايحة عالبحر".
أضاف:
"هناك الكثير
من الأمور
المهمة بعد
التي يمكننا
أن نتحدث
عنها، مثل هدر
أموال الدولة
والسرقات
والفساد
والديون، أو
النفايات التي
صارت مشكلة
مستعصية الحل
بسبب سوء
التخطيط
الخاضع
لمشاريع تدر
الأرباح
لأصحابها بدل
أن يكون الهم
الأول تعميم
النظافة
والمحافظة
على صحة الناس
وسلامة البيئة.
ويمكننا أيضا
الحديث عن
إدارة مؤسسات
الدولة التي
صارت مؤسسات
خاصة يستثمر المسؤولون
عنها كأنها
شركاتهم التي
تؤمن مصالحهم
فقط، ويتنكرون
فيها لأصحاب
الكفاءات،
ويقربون السماسرة
ويشغلونهم
بجمع الرشاوى.
وعلى كل صاحب
حاجة أن يدفع ليحصل على
وظيفة أو خدمة
أو صفقة.
وقريبا ان
شاء الله ما
خفي إلا
وسيظهر. وإذا
اتهمونا اليوم
أننا نعطل
مؤسسات، فلهم
نقول: صحيح،
نحن نعطل،
ولكننا نعطل
فقط قرارتكم
السيئة
وانحراف
المؤسسات
التي لم تعد
تنتج برعايتكم
إلا الفساد
واستغلال
النفوذ وتجاوز
النصوص
الدستورية
والقانونية
وتخطي
الميثاق الوطني،
أي تلك التي
تهدم كل ركائز
الدولة، وأكيد
أننا لن نساهم
بهذا الشيء،
على العكس سنقاومه،
سلبا
بالتعطيل،
وإيجابا
بمحاولات التغيير
بصورة مستمرة.
وانتم ستكونون
أكبر
المساهمين
لأنها مرحلة
نضال ولن
تنتصر إلا
بسواعدكم. وأكثر
مؤسسة وطنية
أصابها
التعطيل
والضرر هي
مؤسسة الجيش،
بسبب التلاعب
بقوانينها
بدون مسوغ
قانوني وبدون
حاجة، مما أثر
سلبا على معنويات
الضباط، لأن
الخلل لم يلحق
فقط المركز
الماروني
لقيادة
الجيش، ولكنه
لحق كل الطوائف،
لأن ثلاث
دورات
متتالية خسرت
حظوظها بمراكز
هي من حقها،
بعدما انتقلت
عدوى التمديد
من الحكومة
ومجلس النواب
لتطال
المؤسسات
الأمنية
والعسكرية
بمراكزها
العليا. وهكذا
صار على
رأس الجيش
وقوى الأمن
قيادات فقدت
شرعيتها، والأمر
نفسه حصل مع
المجلس
العسكري.
وبعدما استولى
الوزير على
صلاحية
الحكومة وصار
يمارس منفردا
أخد القرارات
مكانها، صرنا
نخاف من ان
يصيب التمديد
كل الحكومة،
ويصير لكل
وزير نمطه
الخاص، فيمدد
على مزاجه،
ويعمل ما يحلو
له. وهذه ليست
مزحة، هذا
موضوع خطير
جدا لأنه يفككك
الدولة. صار
كل شي عنا
"عياري"، حتى
حكومتنا
"عياري"، إذ كان
يجب أن ترحل
منذ زمن لو
انتخبنا
رئيسا
للجمهورية.
ولكنها، لا
تزال موجودة
لليوم وممدد
لها. والأمر
نفسه ينسحب على مجلس
النواب
الممدد له منذ
وقت طويل.
وهذا الكلام
ليس بجديد،
قلته من
ثمانية أشهر،
وطلبت من
الحكومة أن
تصحح هذه
التجاوزات
المرتكبة وإلا
فإنها تتحمل
وحدها
المسؤولية.
ولكن ما غاب
عني في حينه
أن القاصر لا
يمكن أن يتحمل
مسؤولية".
وتابع:
"أود أن أطمئن
الجميع، أن
هذا التلاعب بالقوانين
لن يمر مرور
الكرام
وسيدفعون ثمنه،
والتلاعب
بالاستحقاقات
سيضعهم بموقع
الاتهام،
ويفضح
عمالتهم
للخارج
وارتهانهم لقراراته
على حساب
استقلال
الوطن وسيادته،
خصوصا أولئك
الذين
يقاتلون بسيف
غيرهم، ونطمئنهم
أن هذا السيف
قرب أن ينكسر.
مع أحداث
الربيع
العربي التي
أختلط معها
"الحابل بالنابل"
بتشجيع دول
الغرب كلها،
تكلمنا كثيرا ولم
يفهموا علينا ان هذه
الحرب إذا لم
تتوقف وإذا لم
يخسر الإرهاب
معركته في
سوريا، فإنها
ستصل إليهم،
ولن يكسبوا
إلا تدمير
العالم العربي،
وبعده اجتياح
بلادهم
بالإرهابيين
وباللاجئين. والحمدلله
أنهم بعد خمس
سنوات فهموا
جزئيا ان الارهاب
هو نفسه، ولكن
بأسماء
مختلفة،
وأيضا الحمدلله
"إجا مين
يعرفك يا خروب
تيعصرك".
ومثل ما قال
قداسة البابا
"إنها ليست
حرب أديان بل
حرب بين الخير
والشر"
وللأسف بعض
اللبنانيين،
وإن كانو
قلة، لا
يزالون
يدعمون الشر
كما سبق
ودعموا منذ
بضع سنوات
إسرائيل في
حربها على
لبنان، بالموقف
وبالمعلومات.
من المعلوم أن
المفاصل المهمة
في حياة الوطن
تغربل
القيادات والمسؤولين
بحسب
الخيارات التي
يأخذونها".
وقال:
"في 13 تشرين
كان خيارنا "ان العالم
يستطيع أن
يسحقنا ولكنه
لن يأخذ توقيعنا"،
ونحن لم ننسحق
ولم نعط
توقيعنا،
وهذا الخيار
هو الذي حفظ
حق لبنان في
الوقت الذي
كان خيار
غيرنا
الاستسلام،
وكانوا قد
أضاعوا البلد
لولا صمودكم
وصلابتكم. في
حرب تموز كان
خيارنا أن
"سنوات حرب مع
الخارج ولا
ساعات حرب في
الداخل"،
وخيارنا هذا
حمى لبنان، في
الوقت الذي
كان خيار
غيرنا (ما
غيرن) فتنة في الداخل،
وكانت أيضا
لتضيع البلد
لولا وعيكم ووعي
المقاومة. في
حروب الربيع
العربي نبهنا كثيرا
أنه ما من
فوضى خلاقة،
وأن الفوضى
التي
يبشروننا بها
ستدمر
المنطقة،
واخترنا أن
نكون ضد
الإرهاب القادم
إلينا
بالسيف، أما
خيار غيرنا
(هم أنفسهم)
فكان تجميل
صور الذبح
ودعم الوحش
الآتي، وكانوا
يشرعون أبواب
البلد أمام
الفوضى الموعودة.
الأيام أثبتت
أن خياراتنا
في كل مرة تنقذ
الوطن، وربما
لهذا السبب
تشن علينا هذه
الحرب
الشرسة، ومن
كل الجهات،
وكما سبق
وقلنا عنها
"الحرب
الكونية عالعونية".
ولكن يبدو
أنهم لا
يعرفون بعد
قوة "العونية"
ولا إيمان "العونية"
ولا صلابة "العونية"
ولا عزيمة "العونية".
في الخامس من
تشرين الثاني
من العام 1990،
كتبت رسالة
لأخي "أبو
نعيم" قلت له
فيها "
معركتنا
مشرفة، نحن لم
نسلم الوطن
ونحن آخر من
سيندم إذا
بقيت الأمور
على ما هي
عليه، ولكن
بالتأكيد إن
الذين أرادوا
الثالث عشر من
تشرين هم
سيكونون
النادمين،
أكانوا دولا
أم أفرادا.
ويوم تركت
لبنان الى
فرنسا كتبت
لكم رسالة قلت
لكم فيها: "اليوم
وأنا أغادر
لبنان الى
فرنسا، أقول
لكم بعد صمتي
الطويل، إن
العمل الذي
بدأتموه لن
ينتهي إلا
بتحقيقه،
فإلى اللقاء". نعم،
العمل الذي بدأناه
معا حققنا منه
حلم العودة
والتحرير،
والعهد اللي
قطعناه بيننا
وبين الشهداء
ببناء الوطن،
لن نستكين إلا
بإيفائه. هذا
الوطن الذي
أعطوه
حياتهم، هو
أمانة بين
أيدينا،
سنحافظ عليه
برموش
عيوننا،
سننظفه من كل
الوسخ حتى
يرجع نظيفا
صافيا كدمعة
أم الشهيد. وأقول
للذين لم
يندموا بعد،
و"مبسوطين"
بالجلوس على
كراسي الحكم،
إن ساعة الندم
قد أتت، ولات
ساعة ندم. ولا يراهنن
أحد لا على
الوقت ولا على
التعب ولا على
الملل. نحن
شعب لا يتعب، نحن
شعب لا ييأس،
نحنا أبناء
الرجاء،
وأبواب الجحيم
لن تقوى على
كسر إرادتنا".
وختم
عون: "الى
اللقاء أيها
الأحباء في
ساحات النضال
من أجل لبنان
أفضل. عشتم،
عاش التيار
الوطني الحر
وعاش لبنان".
وفي
الختام وقف
الجميع دقيقة
صمت حدادا على
النائب
والوزير
السابق الراحل
الياس سكاف.