البطريرك الراعي في دمشق ضارباً عرض الحائط بتعاليم المسيح

الياس بجاني/02 حزيران/15

عندما يقرأ أي مؤمن ماروني أو مسيحي لبناني الخبر الذي في أسفل لا بد وأن تزدحم الأفكار في رأسه ومعها عشرات، بل مئات الأسئلة التي لا جواب ولا تفسير إنجيلي لها غير “الأبواب الواسعة” والوقوع في التجربة”.

الخبر/الراعي سيمضي ليلة في دمشق

الكلمة أون لاين/02 حزيران/15

http://alkalimaonline.com/article.php?id=347662

“علم موقع الكلمة اون لاين  أن البطريرك الماروني الكاردينال مار  بشارة بطرس الراعي سيغادر إلى سوريا يوم الأحد، حيث يمضي ليلته في دمشق ليشارك في اليوم التالي في احتفال تدشين الكنيسة الأرثوذكسية

التعليق/حقيقة لم يعد الكلام يعطي أية نتيجة مع خيارات سيدنا البطريرك الراعي السياسية والإدارية والإعلامية، ولا مع نوعية تحالفاته مع أيتام نظام الأسد، ولا مع مواقفه الاستعلائية والرمادية التي تساوي بين الخير والشر، وبين الأشرار والأخيار، وبين السياديين والمرتزقة، وبين سلاح الدولة وسلاح قوى الاحتلال.

 

من المحزن إن كل الكلام المعارض لممارسات سيدنا  في أي أمر أو شأن كان كنسي أو غير كنسي هو في مفهومه المعلن من قبله وعلى لسانه يندرج ضمن أطر ثقافة المؤامرة، وبالتالي إن كل من يعارضه أو ينتقده لأي سبب كان هو متآمر و”عم يقبض من الخارج لضرب الكنيسة”.

فالرجل ومنذ يومه الأول كبطريرك وكما تؤكد الوقائع الموثقة، وهو شاخص بنظره “التونالي Tunnel Vision”على محاسن وأفضال نظام بشار الأسد “الديموقراطي” و”الحامي للمسيحيين والأقليات” و”الطيب القلب”.

بنبرة عالية هو سوّق ويسوّق للأسد ولحزب الله ليس فقط في لبنان، ولكن في كل الدول التي زارها وهذه وقائع موثقة بالصوت والصورة أكان في فرنسا أو في غيرها من الدول.

بعد انقطاع البطاركة الموارنة عن زيارة سوريا لمدة 70 سنة لأسباب وطنية وإيمانية وكيانية واستقلالية، هو زارها في بداية حبريته والتقى قادة النظام هناك (الصورة المرفقة هي له مع المقداد) وصفق بشكل لافت من داخل الكنسية للمجرم بشار الأسد.

اليوم وبعد أن قاطع العالم كله النظام الأسدي الكيماوي، ها هو سيدنا يقرر المشاركة شخصياً في مؤتمر مسيحي يعقد في العاصمة السورية ليعطي مرة جديدة شرعية لمن ليس له أو عنده شرعية.

باختصار مفيد ودون الدخول في حيثيات الزيارة المأساوية، نحن كموارنة نستنكر تصرّف سيدنا ونجدد بصوت عال معارضتنا لكل ما يقوم يقوم به من ممارسات تتعارض كلياً مع ثوابت صرحنا البطريركي الذي أعطي له مجد لبنان.

نطالب القيادات المسيحية عموماً، والمارونية تحديداً أن تعلن عن موقفها الواضح والجلي من هذه الزيارة دون مسايرة أو تشاطر.

ونختم قائلين مع القديس بولس رسول الأمم: “هكَذَا نَتَكَلَّم، لا إِرْضَاءً لِلنَّاسِ بَلْ للهِ الَّذي يَخْتَبِرُ قُلُوبَنَا”. (تسالونيقي02/من01حتى08)، ومن عنده أذنان صاغيتان فليسمع، ومن بقي في قلبه ذرة إيمان فلينتفض ويشهد للحق.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني Phoenicia@hotmail.com