محزن حال حكمت النائب ديب الغارق في الفجع الترابي والتجربة!!

الياس بجاني/06 آب/15

من المحزن والمؤسف أن نرى في واقع حال نائب لبناني وماروني كان في يوم من الأيام واعداً ووطنياً، هو حكمت ديب، من المحزن والمؤسف أن نرى في ديب هذا الكم الصادم من التلون والتبدل والتغيير اللامبدئي واللاإيماني والمصلحي واللاقيمي واللاإيماني واللاأخلاقي. فقلد انتقل ديب من قاطع حياتي ووطني ومعيشي وممارساتي وأخلاقي إلى آخر مناقض كلياً، وذلك على خلفية الجري اللاهث وراء الأبواب الواسعة، وعبادة تراب الأرض، والغرق الطوعي في أوحال إنسان الخطيئة والعبودية بفجور وفجع وتخدر ضمير وقتل وجدان.

طبقاً لمعايير نؤمن بها فإن ديب هو من النماذج الممجوجة في وطن الأرز فيما يخص السقوط المدوي في آفة عبادة الشخص وتغييب القضية في شقيها الوطني والإيماني. هو في هذا السياق مثال يحتذى به ويشار إليه حيث دون خجل أو وجل أو احترام لقيمة الوزنات والمواهب التي وهبها له الله يؤله جنراله عون ويؤمن بقدرته الغيبية ولا يرد له رغبة أو فرمان وعلى عماها ودون بصر أو بصيرة ينفذ دون سؤال..

إن أمر الاستماع لمقابلة حضرة النائب ديب، كما الاستماع لمقابلات من هم من خامته وثقافته وطينته من جماعات عون هو بالواقع مضيعة للوقت لأن كل ما أوردناه في مقدمتنا ينطبق عليه وعلى باقي من بقي مع عون عقب انتقاله من قاطع لبنان إلى قاطعي الملالي والأسد. إن إدراك حالة ديب لا يحتاج لجهد ففي ومن خلال كل كلمة تفوه بها خلال المقابلة يتبين لنا ولكل صاحب ضمير ومبدئي في فكره وقناعاته كم أن مفهوم الوقوع في التجربة هو جارف وكم هو مغري وكم أن هذا النائب ديب للأسف هو واقع في التجربة بمفهومها الإنجيلي الخالص.

فمقارنة كل ما قاله وأعلنه ودافع عنه خلال المقابلة مع ماضي ومنطق وخطاب وشعارات وتحالفات وممارسات ونضال ديب يتمظهر لمن يريد أن يرى جنوحه وغربته الكاملتين عن كل ما هو لبناني وماروني وسيادي واستقلالي وهوية وتاريخ ونضال ومقاومة ومبادئ، وارتمائه في أحضان من هم أعداء كل ما كان يتبناه ويمارسه قبل العام 2006.

قد يسأل سائل وهل ممكن أن ينقلب الإنسان على ذاته إلى هذا الحد المتطرف كما هو حال انقلاب ديب على ذاته وماضية؟

الجواب هو نعم، ولنا في ما جاء في صلاة الأبانا المسيحية خير إثبات إيماني جلي لا يقبل الشك حيث علمنا السيد المسيح أن نصلي “حتى لا ندخل في التجارب وأن ينجينا الرب من الشر والأشرار”

إن حالة ديب هي حالة كل إنسان يرفض أن يرتقى ويرتفع إلى إنسان العماد بالماء والروح القدس ويقع في التجربة ويصر على أن يعيش حال إنسان العبودية.

فلنصلي من أجل خلاص وتوبة كل الواقعين في التجارب والغارقين في انسان العبودية.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني Phoenicia@hotmail.com