ميشال عون كارثة مسيحية ووطنية في زمن المحل والبؤس

الياس بجاني/03 تموز/15

سؤال محق لا بد وأن يسأله أي عاقل يُحّكم العقل والمنطق والإيمان، وهو هل القطعان من أبناء شعبنا التي ترى في ميشال عون انساناً طبيعياً وموزوناً هي حقاً في وعيها وتدرك حتى ألف باء معايير الصحة العقلية؟

وهل هذه الأغنام من شعبنا “الغفورة” هي عالمة لحقيقة الكوارث والبلاوي والمأسي التي يسببها هذا الشارد للبنان ولكل اللبنانيين وللموارنة بشكل خاص؟

أما الغريب في واقعنا المحزن فهو تذاكي وتشاطر وهرطقة ومسايرة ومجاراة عون في جنونه من قبل قادة وسياسيين ورجال دين موارنة يصورون أنفسهم وطنيون ومقاومون وعقلاء ويتباهون بأنهم من حاملي مشعل لبنان السيادة والحرية والاستقلال.

واقعاً لم يعد حالنا كموارنة على مستوى القيادات الدينية والزمنية يطاق وهو وصل إلى قعر الشرود والجنون والفسق والإسخريوتية.

قادتنا في معظمهم تجار هيكل وكتبة وفريسيين وقبور مزخرفة من الخارج وهي من الداخل عفنة ونتنة.

في الخلاصة، هؤلاء الشاردين وفي مقدمهم راعي يفترس رعيته، لا يمكنهم بأي حال من الأحوال أن يقودون شعبنا ووطننا إلى غير المهالك والانكسار والفقر والهجرة والتشرد لأن فاقد الشيء لا يعطيه وهم لا يخافون الله ولا يوم حسابه كما أن لا ذمة ولا ضمير ولا أخلاق في مكونات شخصياتهم ولا في دواخلهم غير الهمجية وعبادة تراب الأرض وأنفسهم.

في الخلاصة المطلوب إنتاج قادة شباب جدد يشبهون البشر ومنهم وليسوا أبالسة.

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com