خطاب
نصرالله: استخفاف
بعقول
اللبنانيين ورزم
من الأوهام
الياس
بجاني
من استمع
إلى خطاب
السيد حسن نصرالله العنتري
والخرافي والوهمي
أمس بعقل
منفتح وبمنطق،
وعلى قاعدة معايير
الوقائع، لا
بد وأنه أدرك
كم أن هذا
الرجل واهم،
وكم هو محترف
في بيع الأوهام
والتسويق لها،
وكم هو متمرس
في تزوير كل
شيء، وكم هو
ماهر ومتمكن
في فنون تخويف
وإرهاب
الآخرين، واللعب
على
التناقضات
والرقص على
حبال المذهبية.
خطابه
المعلقة كان
محاضرة مملة
في المقاومة النفاق،
وفي الفكر
النير
التحريري
الوهم كما
تفهمه إيران
وملاليها،
وفي التخطيط
الحربي الإلهي،
وفي فنون
الدفاع عن كل
اللبنانيين
وكل العرب في
مواجهة داعش
والأميركي
والإسرائيلي
وباقي
المشاريع
التي تستهدف
الشرق وتفشل
بفضل وعيه
ومقاومته
وتخطيطه.
محاضرة
مملة تميزت
بالإستعلاء
والفوقية والخيال،
ولا تختلف
بانسلاخها عن
الواقع عن
نفاق وخرافات
أسطورة عنترة
بن شداد، ولا
هي بعيدة عن
هرطقة ثلاثية
الجيش والشعب
والمقاومة
التي ادعى أمس
باطلاً أنها
هي من تردع
إسرائيل وليس
القوات الدولية
أو القرار
الدولي رقم 1701.
الرجل وكما
دائماً غرق
حتى أذنيه في
الأوهام
وأحلام
اليقظة، وانسلخ
عن الواقع، وتفنن
وأجاد في أساليب
استغباء عقول
اللبنانيين
والاستهزاء
بذكائهم
وذاكرتهم
ومعرفتهم.
لا بد من الاعتراف
بأن الرجل
شعبوي
بامتياز
وصاحب شخصية مميزة
لها تأثيرها الكبير
وفيها الكثير من
الكرزما. إلا
أن السيد يوظف
كل هذه النعم
والمواهب ليس
في خدمة الحق
والخير
ولبنان، بل في
خدمة مشروع الملالي
التوسعي
والاستعماري.
أمس وفي
معلقة من
معلقاته
العكاظية عمل
جاهداً على
استغباء عقول جميع
اللبنانيين
والعرب على حد
سواء، وفصل
الحقائق وقطعها
وشرذمها وعبث
بها تزويراً وتمذهباً
وتمويهاً
وتعتيماً
وتخويفاً
و"تهبيط
حيطان" لتصبح على
مقاس مخططات وأطماع
أسياده في
طهران.
فهو وخدمة
للمشروع
الإيراني
التوسعي
الاستعماري
الذي يفاخر
علناً أنه
جندي عند
ملاليه دمر
لبنان واسقط
نظامه
التعايشي
وهمش مؤسساته
وفرض ثقافة شرعة
الغاب على
أهله وناسه.
هو لم يترك
بيتاً واحدة من
بيوت بيئته
دون ضحية
قدمها على
مذبح مشروع
الملالي في
حرب سوريا وفي
حربه الكارثية
مع إسرائيل
سنة 2006، حرب "لو
كنت أعلم
الإيرانية"
الهوى والنوى
والأهداف.
أما
معاييره للانتصارات
التي أفاض في
شرحها أمس
والتباهي
بها، فهي
غريبة وعجيبة ومغربة
عن العقل
والواقع وعن كل
ما هو علوم
عسكرية، كما
أنها لا تمت
بصلة لكل معايير
الخسائر
والأرباح كما
يفهما العقل والمنطق
والعلم.
باطلاً ادعي
أنه هزم
إسرائيل في
حرب تموز في
حين لم يترك
جيشها بنى
تحتية لم
يدمره، وقد
بلغت خسائر
لبنان
واللبنانيين
عشرات البلايين
من الدولارات،
إضافة إلى ما
يقارب ال 1500
قتيل، وتطول
قائمة الدمار
والخسائر التي
ابتلى بها
الشعب
اللبناني
خلال حرب "لو
كنت أعلم".
كل عنتريات
خطاب السيد
أمس التي
حاكها بلغة
شعبوية
ومذهبية مشوهاً
الحقائق وقالباً
الوقائع
لتسويقها، هي
مكشوفة
ومفضوحة ولن
تنطلي إلا على
الواهمين
بمشروع
الملالي،
والقاتلين
بدواخلهم
حاسة النقد،
والمُغيبين
عن فكرهم
البصر
والبصيرة.
أما كذبة
حربه
التكفيريين
من داعش
والنصرة وغيرهما
من منظمات
نفاق التحرير
والمقاومة التي
كانت محور
خطابه الممل، فهي
كذبة كبيرة وقد
تعرت
وفُضِّحت لأن كل
هذه
التنظيمات هي
من تفقيس
حاضنات مخابرات
إيران وسوريا
وتركيا،
وبالتالي
وجوه مختلفة
لمشروع ملالي
إيران
التوسعي.
باختصار إن
السيد ورغم
بلاغته
وشطارته
وذكائه
والكرزما قد
فشل في خطاب
أمس فشلاً
كبيراً في
تبليع
اللبنانيين
كذبة حربه ضد
داعش،
وانتصاره على
إسرائيل، كما
فشل في تنصيب
نفسه حامياً
بوجه ما سماه
المشروع
الأميركي
والإسرائيلي
لأن غالبية
اللبنانيين
والعرب باتوا
يعرفون أنه وأسياده
في طهران هم
العدو رقم
واحد وليس إسرائيل
وبالطبع لا "الشيطان
الأكبر ولا
أوروبا
الصليبية".
في السياق الإستكباري
اعتبر السيد أن
القوات
الدولية في
الجنوب
اللبناني
عاجزة وبحاجة
لمن يحميها،
كما سفه
القرار
الدولي رقم 1701
واعتبر أن
توسيعه ليشمل
الحدود
اللبنانية مع
سوريا مزحة.
هذا ونصب
السيد نفسه
حامياً للحمى
وباستكبار
ألغى الدولة
والدستور
وشرع تدخله
العسكري في
سوريا كما
بقاء عسكره
وشبيحته فيها
وافق الشعب
اللبناني أو
لم يوافق لا
فرق، لأنه وهو
حامي الحمى،
وبالتالي لا
يحتاج لأي إجماع
لبناني لرد
الدواعش
ومناصرة نظام
الأسد.
أما قمة
الاستهزاء
بعقول
اللبنانيين
فكان طلبه إتمام
المصالحات
بين المناطق
اللبنانية،
وهو الذي نفذ
غزوتي الجبل
وبيروت وقتل
من قتل ودمر
ما دمر ومن ثم
سمى ما قام به
باليوم
المجيد، وحتى
اليوم لم
يعتذر.
أما ردنا
على كلام
السيد
التخويفي
والاستعلائي
الذي وجهه لنا
نحن
المسيحيين بقوله
حرفياً: "أقول
للمسيحيين في
لبنان إذا بعد
في حدا مراهن
منكم على أن
المسيحيين في
لبنان يعنون
شيئاً
للأميركي
والغرب واهم،
وعند أي تهديد
لكم سيوجهون
دعوة لكم كما
فعلت مع
المسحيين في
العراق".
ردنا هو إننا
لسنا بحاجة
لأحد ليحمينا
لا للأميركي
الذي سلمنا
لنظام الأسد
سنة 1990، ولا لأي
قوة خارجية
كما هو حاله
مع نظام
الملالي. كما
أننا لم نكن في
أي يوم من
الأيام
تابعين قلباً
وإيماناً
وروحاً إلا
للبنان ولتاريخنا
ولهويتنا
ولتراب وطننا
المقدس. من
هنا ليتوقف السيد
عن تخويفنا
لأننا لم
نتعود أن نخاف
إلا من خالقنا
جل حلاله،
وليطمئن فنحن
بإيماننا
القوي قادرين
بإذن الله وبتضرعات
قديسينا
والبررة على
الاهتمام
بشؤوننا
وحماية
أنفسنا.
الكاتب
ناشط لبناني
اغترابي
عنوان الكاتب
الألكتروني
phoenicia@hotmail.com
16 آب/14