مؤتمر
كذبة الدفاع
عن المسيحيين:
انتهازية وبلع
ألسنة وغباء
الياس
بجاني
04
أيلول/14
نسأل
هل السواد
الأعظم من
الحكام
والسياسيين
ورجال الدين
في لبنان
وتحديداً
المسيحيين منهم
هم حقيقة في
دواخلهم
يختلفون
بطمعهم ونرسيسيتهم
وعقليتهم
وثقافتهم
وغرائزيتهم عن
أقرانهم في
دول الجوار
المضطربة حيث
الحروب
العبثية والمذهبية
والتعصب
والهمجية
والبربرية وقطع
الرؤوس
والذبح
والغزوات وكل
ما هو جهل وجاهلية؟
بالطبع
لا، لأن
ممارسات
وخطاب
وتحالفات وحربائية
ومواقف هؤلاء
في وطننا
اللبناني
المحتل تكاد
تكون صورة طبق
الأصل عن تلك
التي تتحكم بأقرانهم
في بلدان
ومجتمعات
الجوار، كما
نواياهم
الخبيثة
وجحودهم وترابيتهم،
ولو أنها غلفت
للتمويه
بهوامش مجملة.
إن
الجوهر واحد،
والتجارة
باسم الأديان
واحدة،
والإبليسية
واحدة،
والنفاق
واحد، والشعوبية
واحدة،
ومركبات
الذمية
والتقية واحدة،
وكذلك
الغباء، وهنا العلة
الأساس.
في
هذا السياق من
الإستغباء
والغباء يتم
التسويق
والترويج
بشكل لافت ومريب
لمؤتمر
الدفاع عن
المسيحيين
المشرقيين
المقرر
انعقاده في
أميركا ما بين
09 و11 من الشهر
الجاري حيث
سيشارك فيه
للأسف بطاركة
الكنائس المشرقية
بمن فيهم
البطريرك
الماروني.
اللافت
والمخيف هنا،
أن كل القادة
والسياسيين
ورجال الدين
والناشطين
والإعلاميين
والأحزاب
والتجمعات
المدنية من
المسيحيين في
لبنان
المصنفين
جميعاً
سياديين
واستقلاليين،
يعرفون جيداً
وبأدق
التفاصيل
غايات وانتماءات
وأجندات
ممولي
المؤتمر إلا
أنهم يلوذون بالصمت
المطبق، أين
منه صمت
القبور،
دافنين
رؤوسهم كالنعامة
في الرمال
وكأن لا مؤتمر
ولا من يحزنون،
والأخطر أن
بعضهم مشارك
في المؤتمر هذا
دون خجل أو
وجل.
إن
اللاموقف هو
موقف، موقف
يماشي المحتل
والقاتل
والمتآمر
والمعتدي
والمزور
والإسخريوتي،
والساكت عن
الحق شيطان
أخرس.
حال
هؤلاء مؤسف
ومعيب لأنه
انبطاحي
واستسلامي
ونفعي وجحودي ومرده
قلة الإيمان
وخور الرجاء
والغباء.
من
هنا فإن
العالم قد يجد
في يوم من
الأيام
علاجاً ناجحاً
لمرض السرطان
الذي يفتك
بالإنسان
ولكل الأمراض
الجسدية
المستعصية،
إلا أن الأمل
مفقود حتى يوم
الآخرة من
اختراع أو
اكتشاف دواء يشفي
مرض الغباء
الذي يقتل فكر
وعقل
وإنسانية الإنسان
ويحوله إلى
مخلوق غرائزي
ومجرد جثة تمشي
وتتنفس.
للأسف
فإن لبنان
والدول
العربية
مبتلين بقادة ومسؤولين
وسياسيين
ورجال دين
جلهم لا يمكن وصفهم
بغير
الأغبياء
بامتياز،
وهؤلاء هم
وراء كل
الكوارث
والانكسارات
المدوية
والجهل
والمصائب
التي ابتلت
بها منطقة الشرق
الأوسط
بكاملها.
إن من أخطر
السموم التي
يبثها هذا
القوم من الأغبياء
هي الأصولية
والمذهبية
والهمجية
وثقافة رفض
الآخر وأوهام
الانتصارات
العسكرية،
وكذبة
المقاومة،
وخدعة الممانعة،
ومسخرة
التحرير،
وتطول
القائمة.
لبنان
بشكل خاص يعج
بهؤلاء
الأغبياء وهم
استبدلوا
أسيادهم
عشرات المرات
ودائما كانوا
ولا يزالون
مرتزقة
جاهزين للانبطاح
على أقدام أي سيد
يشتريهم ويؤمن
مصالحهم
الخاصة، ولا
ضير عندهم من
ربط الحبال
على رقابهم،
والنوم في الزرائب،
وأكل التبن،
والسير إلى
المسالخ دون
"معمعة".
نذكر
من يعنيهم
الأمر، لعلى في
التذكير
فائدة، بما
جاء في رسالة
القديس يعقوب
عن صداقة
العالم
المادي وعن
الوصوليين
والمنافقين،
(الفصل 04/01-10): "من
أين القتال
والخصام
بينكم؟ أما هي
من أهوائكم المتصارعة
في أجسادكم؟
تشتهون ولا
تمتلكون
فتقتلون. تحسدون
وتعجزون أن
تنالوا
فتخاصمون
وتقاتلون. أنتم
محرومون
لأنكم لا
تطلبون، وإن
طلبتم فلا تنالون
لأنكم تسيئون
الطلب
لرغبتكم في
الإنفاق على
أهوائكم. أيها
الخائنون،
أما تعرفون أن
محبة العالم
عداوة الله؟
فمن أراد أن
يحب العالم
كان عدو الله.
أتحسبون ما
قاله الكتاب
باطلا، وهو أن
الروح الذي
أفاضه الله
علينا تملأه الغيرة؟
ولكنه يجود
بأعظم نعمة.
فالكتاب يقول:
يرد الله
المتكبرين
وينعم على
المتواضعين. فاخضعوا
لله وقاوموا
إبليس ليهرب
منكم. اقتربوا
من الله
ليقترب منكم.
اغسلوا
أيديكم، أيها
الخاطئون،
وطهر قلبك يا
كل منقسم
الرأي. احزنوا
على بؤسكم
ونوحوا
وابكوا.
لينقلب ضحككم
بكاء وفرحكم
غما. تواضعوا
أمام الرب
يرفعكم الرب".
من
المحزن أن
هؤلاء
التعساء
والأوباش
يمسكون برقاب
اللبنانيين وبمفاصل
دولتهم وبقرار
معظم المرجعيات
الدينية
والزمنية
والحياتية
والمعيشية.
في
الخلاصة، الشوك
لا يمكنه أن
يثمر عنباً أو
تيناً هؤلاء
لن نحصد من
غلالهم غير الغباء
واستمرار
الاحتلال والألم
والفقر
والفوضى
وثقافة قطع
الرؤوس.
ربي
نجنا من شر
الأغبياء ومن
آفة الغباء.
الكاتب
ناشط لبناني
اغترابي
عنوان
الكاتب الألكترونيphoenicia@hotmail.com