الراعي لا يرعى بل يبارك الذين يفترسون لبناننا ويدمرون سوريا ويسوّق لهم
 
الياس بجاني 29 كانون الثاني/14/

نشرت وسائل الإعلام اللبنانية أمس خبراً يقول إن البطريرك الراعي سوف يصدر في الخامس من الشهر المقبل مع المطارنة الموارنة وثيقة وطنية فرد البعض قائلا الله يستر.

تعليقنا هو إن الله جل جلاله هو في مكان والراعي الذي لا يرعي بل يفترس الرعية ويبارك القتلة ويسوّق لهم هو في مكان آخر.

الراعي طبقاً لأعماله ومواقفه وتحالفاته وخطابه والمحيطين به، هو في الظلمة والله هو النور وفي النور. الإنجيل المقدس يعلمنا أن الله هو كل محتاج ومعذب ومضطهد وعطشان وفقير ومظلوم، والراعي هو وعلناً متحالف مع من يظلم ويقتل ويستعمل الغازات السامة ويهجر أهله ويقصفهم بالطائرات وببراميل البارود..

الله في لبنان ومع لبنان ورسالته وقديسيه والبررة، والراعي مع لبنان الدويلة والغزوات والتهريب وصناعة المخدرات وتزوير الأدوية وحماية القتلة. الله مع المتواضعين ويحبهم والراعي متكبر ومتعجرف والله يمقت هؤلاء. الله مع الفقراء والراعي مع أغنياء لبنان وطائراتهم والمهرجانات ونحر الخراف والولائم. ل

إن الله لا يستر من يعصوا عليه وخصوصاً إذا كانونا من أصحاب الدعوة والنذورات من أمثال هذا الراعي المغرب عن بكركي وعن ثوابتها وعن لبنان ورسالته. الله لا يستر من يختار التعرية الإيمانية والعيش في الظلمة

في الخلاصة الشوك لا يعطي تبناً أو عنباً ونحن الموارنة تحديداً واللبنانيين عموماً نكون أغبياء وجهلة وقليلي إيمان إن توقعنا أي خير للبنان وللبنانيين من الراعي هذا الذي شرد وتغرب عنا وخرج منا وعنا.

هو لا يشبهما نحن اللبنانيين الموارنة بشيء لا من قريب ولا من بعيد وفاقد الشيء لا يعطيه...  وسامحونا