الراعي يجدد تبعيته لمحور الشر

الياس بجاني/10 نيسان/14/مرة أخرى يؤكد البطريرك الراعي أنه يغرد خارج ثوابت بكركي وأنه  في السياسة منتمي كلياً لمحور الشر، وأنه يسعى لتزكية رئيس جمهورية رمادي لا لون ولا طعم له، أي رئيس على شاكلته السياسية ومن هواه ونواه يسوّق لنظام الأسد المجرم ويغطي سلاح ودويلات حزب الله ويعادي كل ما هو لبناني من سيادة وحرية واستقلال وشهداء ورسالة. انبرى لساننا منذ 3 سنوات ونحن نكشف عورات هذا البطريرك السياسية ونلقي الأضواء الكاشفة على مواقفه وتحالفاته السورية-الإيرانية المعادية لثورة الأرز ولقادتها والشهداء، في حين لا يزال كثر من القيادات المارونية من الصف الأول تحديداً يحابيه ويتملق له على خلفية التقية والذمية والهوس بكرسي بعبدا المخلع. إن فاقد الشيء لا يعطيه والراعي يفتقد لكل ما هو لبناني قلباً وقالباً، وبالتالي ليس بإمكانه أن يعطي لبنان واللبنانيين أي شيء نافع ومفيد، بل على العكس هو يعمل على تزكية الدويلة وكل ما تمثله من تبعية وفوضى واحتلال.

غريب أمر هذا الراعي فهو على ما يتبين كل يوم لا يعمل في الشأن الكنسي وإنما حاشر نفسه في الشؤون السياسة ومتحيز لكل من هو من محور الشر. كيف عرف أن النواب لن ينتخبون مرشحين من 8 و14؟ عجيب ليته يعيرنا صمته ويتفرغ للكنيسة وشؤونها فيرتاح ويرحنا من شطحاته ونتعاته والتجني. هذا الراعي هو غير مسبوق في كنيستنا المارونية ولكن الله قادر على شيء وهو من يحاسب ولا أحد بإمكانه أن يهرب من حسابه.

في أسفل تصريح مسورن وملالوي نسب للراعي اليوم وهو منشور في كل وسائل الإعلام يطالب من خلاله برئيس تابع لمحور الشر السوري-الإيراني".

 

الراعي لـ»الجمهورية»: أستبعد انتخاب رئيس محسوب على «14 أو 8 آذار»

جريدة الجمهورية /10 نيسان/14

تحت عنوان «المسيحيّون ومستقبل الشرق الاوسط والسلام»، حلَّ البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي محاضراً في مقر الأمم المتحدة في جنيف، بدعوة من ممثّل الكرسي الرسولي في جنيف. زيارة أغنَت بلا شك نظرة الغرب إلى مسيحيّي المشرق، وأعادت لهؤلاء صفة أصحاب البيت باعتبارهم من أساس البلاد وصلبها، لا أقليّاتٍ طارئة على بلاد المسيح.

تناول الراعي، «المتمسك بالديموقراطية وخيارات الشعوب»، عناوين عريضة في محاضرته، بدأت بلمحة تاريخية عن الوجود المسيحي كديانة سماوية في الشرق «سبقت الاسلام بـ600 عام»، مشيراً الى الدور المهم الذي لعبه المسيحيون «كجزءٍ أصيل وفاعل ومنتج من النسيج الاجتماعي المتكامل في المنطقة العربية، لا كأقلية دينية طارئة على هذه المنطقة».

واعتبر الراعي أنّ «عدم الاستقرار» الذي تعيشه المنطقة بمسيحيّيها ومسلميها يعود لأسباب عدة، «أهمُّها خلع الأنظمة العربية ما أدى الى نشوء أنظمة اسلامية متشدّدة أحادية الرؤية والسلطة والمنهجية السياسية، وتأسيس دولة اسرائيل الذي أوجد نزاعاً مستمراً مع الدول العربية وأدخَل المنطقة العربية في نزاع إيديولوجي ديني، وانتصار الثورة الايرانية تحت حكم الخميني ما أحدَث خضة في الدول العربية أنتجت نزاعات سياسية بين السنّة والشيعة تحوّلت نزاعات عسكرية في العراق وسوريا، وتأثر بها لبنان مباشرة»، إضافة الى «تصاعد قوة المجموعات السلامية بما تتضمَّنه من جهاديّين وتكفيريّين و»القاعدة» و»الاخوان المسلمين» و»داعش» وسواهم، والذين استطاعوا تلقّي الدعم العسكري والمالي من دول خارجية والتموضع في السلطة مكان الشعوب الباحثة عن التغيير السياسي والاجتماعي والاقتصادي».

وطالب الراعي بـ»إيجاد حلّ للنزاع الفلسطيني - الاسرائيلي عن طريق عودة اللاجئين الفلسطينيين لأرضهم، واقامة الدولة الفلسطينية بحدود دولية معترف بها، وانسحاب الجيش الاسرائيلي من الاراضي المحتلة في لبنان وسوريا وفلسطين، وخلق حيثية خاصة للقدس ليتمكن المسلمون والمسيحيون من زيارتها بحرية».

وفي مؤتمر صحافي عقب المحاضرة، أوضح الراعي أنّ «زيارته الى جنيف تهدف لتعميم واقع تعيشه المنطقة العربية كلها، وليس المسيحيّون فقط، تحت مسميات مختلفة منها دينية او حقوقية، وبخلفيات غير بريئة وترتكز بالاساس على السياسة والاقتصاد»، مشيراً إلى أنّ «التطرّف الذي تشهده المنطقة ينسجم الى حدٍّ كبير مع التطرف الذي تطالب به اسرائيل عبر مناداتها بالاعتراف بها كدولة يهودية».

وكشف الراعي لـ»الجمهورية» أنّه طلب من «جميع مَن التقيناهم إيجاد حلٍّ سريع وناجع للّاجئين السوريين في لبنان، عن طريق انشاء مخيمات لجوء خاصة بهم في المنطقة الحدودية بين لبنان وسوريا»، مشدداً على أنّ «الوضع الراهن غير مقبول ويعود بالضرر على اللبنانيين الذين استقبلوا السوريين من دون أن يفرضوا عليهم أيّ مستحقات او طلبات، لكنّ إمكانات البلد لم تعد قادرة على تحمّل العبء الاقتصادي والأمني والخدماتي لأكثر من مليون ونصف لاجئ، خصوصاً وأنّ الدول المانحة ليست قادرة على تأمين كلّ احتياجاتهم».

وأضاف: «على المجتمع الدولي كما على النظام السوري إيجاد حلول نهائية لأزمة اللاجئين، وعلى الدول الكبرى لعب دور حاسم في مساعدة النازحين والمتضررين من الحرب السورية، لا أن يقتصر دورها على تمويل هذه الحرب وضخّ السلاح للمتحاربين». ولفت إلى «تسعة ملايين مهجّر سوري من غير المسيحيين، لكننا معنيّون بإيجاد حل انساني ينهي مأساتهم سريعاً، والحل يكون بوقف الحرب والسماح لهم بالعودة الى بلادهم، وفرض تسوية سياسية تنهي هذه المأساة». وعن المرشح الذي تدعمه البطريركية المارونية في الانتخابات الرئاسية المقبلة، قال الراعي: «نطالب الرئيس نبيه برّي بفتح الجلسات ودعوة المجلس للانعقاد لينتخب رئيساً وإلّا لن تكون انتخابات». وشدد على «أننا لا ندعم شخصاً محدداً، إنما هناك صفات عامة يجب أن تتوافر في المرشح إلى الرئاسة»، مضيفاً: «على الرئيس المقبل أن يكون قوياً بأخلاقه وتجرّده وتاريخه وإيمانه بالدولة اللبنانية وعلاقاته الإقليمية والعربية والدولية، ليتمكن من استعادة دور المؤسسات وادارة البلاد في هذا الوقت العصيب». وعن احتمال فوز رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أو رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون، قال الراعي: «جميع الموارنة مرشّحون للرئاسة، وليس فقط عون وجعجع»، مستبعداً «اختيار رئيس محسوب نهائياً على طرف من «14 او 8»، لأنّ على الرئيس أن يكون توافقياً ومقبولاً من الشعب ليتمكن من جمع كلّ الأطراف المتناحرة أساساً في لبنان لا أن يخلق أزمة جديدة».

وقد ختم الراعي يومه بقدّاس ضمّ ديبلوماسيين وأبناء الجالية اللبنانية.