بيتر
كسنيك خيراً
فعل وشراً لقي
اليأس بجاني
17 تشرين
الثاني/14
إن ما يفرق
الإنسان الذي
خلقه الله على
صورته ومثاله
عن الحيوان هي
عطايا
الأحاسيس
والمشاعر
المجبولة
بالعاطفة
والحب ومعها
نعمتي النطق
والعقل أي
القدرة على
التواصل مع
الآخرين وفهم
الأمور بمنطق
والتمييز بين
الخير والشر،
وعندما يفقد
الإنسان هذه
المكونات
والعطايا
الإلهية لأي
سبب من
الأسباب، أو
يتخلى عنها
بكامل إرادته،
فهو ينحدر إلى
مستوى
الحيوان،
ويفقد إنسانيته،
وتنتفي عنه
كلياً الصفة
الإنسانية.
من هنا فإن كل الإرتكابات
والفظائع الدموية
والوحشية
والبربرية
التي تمارسها
منظمات
التكفير
والأصولية في بعض
الدول
العربية
والأفريقية هي
غير إنسانية وحيوانية
طبقاً لكل
المعايير
العلمية والدينية
والأخلاقية.
بيتر كاسيتك
المواطن
الأميركي
الشاب ابن إل 26
عاماً تأثر
جداً كإنسان
صاحب قلب وعقل
وأحاسيس
بالوضع
المأساوي
الذي يعاني
منه الشعب
السوري على
أيدي عصابات
حكم الرئيس
بشار الأسد
ومنظمات
الكفر والقتل
فدفعته إنسانيته
وعواطفه إلى
الذهاب إلى
لبنان ومنه إلى
سوريا
لمساعدة أفراد
الشعب السوري
المعذب
متخلياً عن
الحياة
الأميركية
الرغيدة
ومبتعداً عن
أهله ومحيطه.
فماذا كانت مكافأته
من الذين
يدعون حماية
الشعب السوري
والعمل على
تحريره؟ كانت
للأسف
اعتقاله وهو
يقوم بنقل
المساعدات
الإنسانية
ومن ثم ذبحه!!
باختصار، لم
تعد عبارات الاستنكار
تجدي أو تفيد
وقد بات
مطلوباً اليوم
وليس غداً من
الدول الحرة
في العالم وفي
مقدمها
الولايات
المتحدة
وأيضاً من كل
الدول
الإسلامية أن
تعمل بجدية
وثبات وبكل ما
تمتلك من
وسائل وأدوات
وتقنيات على
اقتلاع
العصابات
التكفيرية هذه
من جذورها
وتخليص
العالم من
سرطانها، وفي
نفس الوقت
إنزال أشد
العقوبات على
كل من يمول
ويحتضن هذه
الجماعات
ويسوّق لها
أكانوا دولاً
أو أفراداً،
وهؤلاء جميعاً
يعرفهم
العالم جيداً
ولكنه حتى
الآن يتغاضى عنهم.
نتقدم من
عائلة بيتر
كسينك بأحر
التعازي القلبية
ونطلب لهم من
الله نعم
الصبر
والإيمان والرجاء،
ولنفس الضحية
البريئة نطلب
الرحمة والراحة
الأبدية في
جنة الخلد إلى
جانب البررة
والقديسين
حيث لا وجع
ولا عذاب ولا
كراهية ولا غيرة،
بل سلام وفرح دائمين.