خطاب
السيد
نصرالله:
استكبار
وفصاحة لغوية وفشل
في تشويه
الحقائق
الياس
بجاني
24 أيلول/14
كم تغير
حال الأمين
العام لحزب
الله السيد حسن
نصرالله،
فأين كان قبل
عدة سنوات
وأين أصبح الآن؟
لقد حدث
تغيراً
كبيراً
وجذرياً في
هالة ومكانة
ومصداقية
الرجل لا يمكن
وصفه بغير
الكارثة،
وذلك بعد أن
انكشفت
حقيقته الإيرانية
المعادية
للعرب ولكل ما
هو لبناني.
كان نجح
في إيهام
شرائح لا بأس
بها من الشعوب
العربية بأنه
زعيماً
وقائداً
ملهماً ورمزاً
للمقاومة
والصدق
والشفافية،
ونصيراً لكل مظلوم
ومضطهد. في
حين كانت صوره
ترفع في كل الدول
العربية،
وخطاباته
تترك صداً في
لبنان وخارجه
وكثر ينتظرون
إطلالاته.
ولأن ما
من شيء مستور
إلا وسوف
يكشف، فقد
كشفت
التطورات
العربية
الأخيرة
وخصوصاً في كل
من العراق
وسوريا
واليمن أن
السيد ورغم كل
الهالة التي
يحيط نفسه بها
ينفذ ولا يقرر
ويعمل في خدمة
المخطط الإيراني
التوسعي الذي
يستهدف لبنان
وكل الدول العربية
وليس ضد
إسرائيل ومع
القضية
الفلسطينية.
هو حقيقة
ليس مع تحرر
الشعوب
العربية من
الظلم
والإفقار
والتهميش
والإذلال،
ولا مع سيادة
واستقلال
لبنان، ولا مع
المظلوم ولا
مع المضطهد،
بل هو عملياً
يشارك من خلال
عسكره الإيراني
المسمى حزب
الله في قتل
الشعوب الثائرة
على الظلم في
اليمن وسوريا
والعراق وغزة ويحتل
لبنان ويغتال
قادته
السياديين
ويعطل عمل
مؤسساته
ويرهب أهله
وبفقرهم.
في خطاب
أمس كان السيد
مكشوفاً في
الدور الذي يقوم
به لمصلحة
حكام إيران
كأي معلق
سياسي أو صحافي
أو فرد من
أفراد تجمع 08
آذار وجلهم من
المرتزقة والصنوج.
دافع عن
ممارسات حزبه
الإرهابية عن
طريق قلب الحقائق
والاستكبار
والاستهزاء
بالآخرين وهاجم
وانتقد وسخف
وهدد كل من هو
معارض لهيمنته
على لبنان
ولتدخله في
سوريا.
بما يخص
العسكر
اللبناني
المحتجز لدى
النصرة وداعش
لبس السيد
قلنوسة
وعباءة
الراهب
المتنسك وأعلن
براءة حزبه من
كل ما يعيق
عملية
التفاوض والمقايضة
مع
التكفيريين،
علماً أن
وزراء حزبه
هددوا بفرط
الحكومة في
حال تفاوضت
معهم. جهد
السيد في قلب
الحقائق
والتبرير
والإسقاط معطياً
الدروس في فن
التفاوض
والمقايضة
إلا أنه لم
ينجح في
مرافعته كون
عدد لا بأس به
من وزراء
حكومة الرئيس
سلام كانوا
نقلوا للصحف
وقائع جلسات
تؤكد عدم
صدقية كلامه.
هذا ولم
يستبعد
المراقبين أن
يكون حزب الله
حاول أمس قتل
الرهائن مع
الذين
يحتجزونهم من
التكفيريين حيث
كانت أعلنت
جبهة النصرة
عبر "تويتر"
عن "استهداف
مكان تواجد
الجنود
اللبنانيين
المحتجزين
لدى الجبهة
بصاروخ موجه"
مؤكدة أن
العسكريين
المخطوفين لم
يصابوا بأي
أذى وأنهم
كانوا نقلوا
إلى مكان آمن..
بارك
لليمن السعيد
بانتصار
الحوثيين دون
ذكرهم بالاسم
معتبراً أن
اليمنيين
توافقوا واتفقوا،
علماً أن الحوثيين
الذين احتلوا
صنعاء
العاصمة هم
استنساخ
إيراني في
اليمن لحالة
حزب الله
الإيرانية في
لبنان.
هذا ولم
يفته أمر
الإشادة
بانتصارات
حماس وأخواتها
في غزة، علماً
أن حزبه رفض
طلباً من حماس
للتدخل
والنجدة على
أساس أنه لم
طلباً جدياً.
أما انتصار
حماس فهو
تماماً كانتصار
حزبه في 2006 حيث
كانت الخسارة
كارثية ومدوية
طبقاً لكل
المقاييس
والمعايير
العسكرية.
أما رفضه
للتحالف
الغربي
لمحاربة داعش
فبرره ودون أن
يوفق بأسباب
ستة كان من
خلالها يسقط
ما في حزبه
وما في
مرجعيته
الإيرانية
على أميركا،
وهي كما فندها
حرفياً:
"أولاً:
لأن أميركا
بنظرنا أم
الإرهاب،
والذي يريد أن
يناقش فليتفضل
ويناقش، هي
(أميركا) أصل
الإرهاب في
هذا العالم،
إذا وجد
الإرهاب في
هذا العالم
فابحثوا عن
الإدارة
الأميركية،
طبعاً نحن لا
نتكلم عن الشعب
الأميركي.
ثانياً: لأن أميركا
هي الداعم
المطلق لدولة
الإرهاب الصهيونية،
أصل الإرهاب
في منطقتنا
سببه وجود (دولة
إسرائيل) التي
تحظى بدعم
مطلق أميركي،
عسكري وأمني
وسياسي
واقتصادي
ومالي
وقانوني، وحتى
"فيتو"، حتى
الإدانة
ممنوعة في
مجلس الأمن في
حال كان
الموضوع
يتعلق
بإسرائيل.
ثالثاً:
أميركا صنعت
أو شاركت في
صنع هذه التيارات
الإرهابية
التكفيرية،
وهذه
الجماعات
الإرهابية.
رابعاً:
أميركا ليست
في موقع
أخلاقي
يؤهلها قيادة
تحالف للحرب
على الإرهاب،
أصلاً لم تكن في
يوم من الأيام
في موقع
أخلاقي، يعني
من ضرب قنابل
ذرية على أناس
في اليابان،
الذي فتح حروب
يندى لها
الجبين في
فيتنام وغير
فيتنام،
والذي له كل
هذا التاريخ
الأسود، الذي
ـ وإلى قبل
بضعة أيام ـ
كان يقف إلى
جانب نتنياهو
في حرب
الخمسين
يوماً على
قطاع غزة وعلى
أهل غزة، يقصف
ويدمر ويقتل
الآلاف،
ويجرح
الآلاف،
ويهجر عشرات
الآلاف من
منازلهم، هذه
الإدارة
الأميركية هي غير
مؤهلة
أخلاقياً
لتقدم نفسها
على أنها محارب
للإرهاب، أو
على أنها قائد
لتحالف دولي يستهدف
الإرهاب.
الموضوع ليس
له علاقة
بمكافحة
الإرهاب.
خامساً: هذا
التحالف كما
يعلن أوباما
في كل
خطاباته، هو
ليدافع عن
المصالح
الأميركية،
فما شأننا نحن
بالدفاع عن
المصالح الأميركية؟
خصوصاً وأن
أغلب هذه
المصالح وإن
لم يكن كل هذه
المصالح الأمريكية
هي على حساب
مصالح
المنطقة
وشعوب
المنطقة وحكومات
المنطقة. نحن
لبنان أو غير
لبنان سنكون جزءاً
من تحالف
تقوده
الولايات
المتحدة
الأمريكية في
حرب للدفاع عن
المصالح
الأمريكية في
المنطقة!؟ هو من
يقول هذا، لست
أنا من يفتري
عليه. ولم يقل
إننا نحن جئنا
لندافع عن
الأقليات، أو
عن المسلمين،
أو عن
المسيحيين،
أبداً، وهذا
كان يحصل تحت
عين ومرأى
العالم كله،
ومنذ سنوات، وليس
فقط في الأشهر
القليلة
الماضية، لم
يحرّك ساكناً.
نعم، عندما
أصبحت
الأوضاع
خطيرة إلى حد
أنها باتت تمس
المصالح
الأميركية،
جاءت الإدارة
الأميركية
لتصنع غطاء
وتحالفاً دولياً،
نحن غير
معنيين بأن
نقاتل في
تحالف دولي من
هذا النوع، أو
أن نؤيد
تحالفاً
دولياً من هذا
النوع يخدم
مصالح أميركا
بمعزل عن
مصالح الشعوب.
سادساً: من حق
اللبنانيين
وأيضاً من حق
العراقيين
ومن حق
السوريين وكل
شعوب المنطقة
بأن يشككوا في
نوايا أميركا
من خلال هذه
اليقظة الآن
وهذا
الانتباه،
وأنه يريد أن
يجمع العالم،
ويشكل
تحالفاً
دولياً، وقد
أسس تحالفاً
دولياً،
ويريد أن يقود
الحرب،
واليوم بدأ
هذه الحرب.
صدقاً هل الآن
استيقظ
الأميركيون
وتحركت مشاعرهم
الإنسانية
وأذهلتهم
المذابح
والمجازر
وتهجير الناس
من منازلها
وهدم الكنائس
والمساجد
والمقامات،
وصلب الناس؟
هل الآن استيقظوا؟
هل مشاعرهم
الإنسانية هي
من قادتهم إلى
هذا التحالف؟
أم هذه فرصة
أو ذريعة أو
حجة أو سبب
بأن تعيد
أميركا
احتلال
المنطقة من
جديد؟ أو
لتعيد فرض
قواعد عسكرية
رفضها العراقيون
في السابق
وهذه فرصتها
بأن تعيدها إلى
العراق من
جديد أو إلى
المنطقة في
بعض الدول من
جديد؟ أو
لتفرض خيارات
من هذه النوع؟"
إن
الحجج الستة
بالواقع
المعاش على
الأرض يعمل بها
ويسوّق لها
النظام
الإيراني،
وحزب الله مجرد
أداة عسكرية
لدى هذا
النظام،
وبالتالي السيد
قلب الحقائق
في خطابه كما
دائماً واسقط
على
الأميركيين
وعلى غيرهم ما
في حزبه وما
في أسياده
الملالي من
إرهاب وفتن
وحروب ومخططات
تدميرية
وتوسعية
وتفقيس
للتكفيريين.
هنا
فقد
المصداقية
كلياً كون
القاصي
والداني مدرك
للدور
الإيراني
المعادي لكل
الشعوب في
الدول
العربية ولكل
الأنظمة
القائمة فيها،
ولنا في ما
يمارسه
الملالي في
سوريا
والعراق واليمن
ولبنان خير دليل
على حقيقة
أهداف إيران
وأدواتها
وأذرعتها
العسكرية.
السيد
وكعادته في
الاستكبار
والفوقية وجه
النصائح
المغلفة
بالتهديد
والوعيد
وتصرف وكأنه
المرشد
الأوحد
الحاكم
لبنان،
معطياً لنفسه
هامشاً من
الحرية
المتفلتة
ولاغياً كل ما
هو مفاهيم
دولة وحدود
واتفاقات
دولية وقدرات
عسكرية.
في
الخلاصة كان
الخطاب
تكراراً
للخطابات
المطولة التي سبقته
ولم يكن فيه
أي جديد.
ونعم
السيد لم يوفق
في العناوين
التي طرحها بقصد
التمويه
والتعمية وهي
العسكر
المحتجز لدى
التكفيريين،
والتحالف
الدولي ضد
داعش، وحربي
اليمن وغزة.
السيد
لم يكن أبداً
في صف الحق
ولا شاهداً
للحقيقة في كل
ما أسقطه على
الغير وبرره.
الكاتب
ناشط لبناني
اغترابي
عنوان
الكاتب
الألكتروني Phoenicia@hotmail.com