مقالة
لشارل جبور
وتعليق للياس
بجاني
14 آذار
ليست جسماً
متجانساً على
مستوى القيادة
لا من قريب
ولا من بعيد.
http://www.aljoumhouria.com/news/index/116643
بقلم/الياس
بجاني
22
كانون
الثاني/14
حقيقة لا
يجب أن تغيب
عن أي لبناني
سيادي وحر وهي
أن 14 آذار ليست
جسماً
متجانساً على
مستوى القيادة
لا من قريب
ولا من بعيد.
علينا كشعب أن
لا نتوقع من غالبية
القيادات
هؤلاء غير ما
هم عليه من أنانية
وتلون ومصالح
وتبعية
لمرجعياتهم
أكانت داخلية
أم خارجية لا
فرق لأن النتيجة
واحدة وهي
دائماً ليست
لمصلحة لبنان
بل لمصالح
وحسابات
شخصية غير
وطنية.
علينا
ابتداءً من
اليوم أن لا
نعيش في
الأوهام حتى
لا نصاب
بخيبات الأمل
بما يخص 14 آذار
كتجمع لأنها
ورغم كل
الشهداء
الذين سقطوا
من بين صفوفها
لا زالت ترتكب
الأخطاء
والخطايا
وتستنسخ دائما
سيناريوهات
فشلها
والارتماء في
أحضان حزب
الله وبري
وجنبلاط..
نسأل آخر أين هو
نقولا فتوش الذي
جاءت به 14 آذار نائباً
عن زحلة؟
وأين هم
نجيب ومحمد
الصفدي وأحمد
كرامي النواب
الطرابلسيين
الذين نجحوا
على لوائح 14
آذار بعد أن
تمت التضحية
بمصباح
الأحدب والدكتور
علوش؟ وفي أي
تحالف يوجد
وليد جنبلاط
ونوابه الذين
نجحوا في
الانتخابات
بأصوات 14 آذار؟
هذه أمثلة
قليلة وهناك
المئات منها.
التناقضات
في مواقف
الحريري أقله
لجهة مسؤولية
الرئيس
السوري وحزب
الله عن مقتل
أبيه هل تقنع
أي عاقل؟ وهل
مفاخرة الرئيس
الجميل أنه والراعي
على موجة
واحدة هي مفاخرة
تُشرّف
وتحترم دماء
الشهداء
وأهداف ثورة
الأرز وتاريخ
حزب الكتائب؟
في النهاية المطلوب
أن يتكون تجمع
جديد
للمثقفين
والإعلاميين
والناشطين والمؤمنين
بأهداف ثورة
الأرز لأن
الهوة كبيرة
جداً بين معظم
القادة
الحاليين ل 14
وبين شعب 14 آذار.
مشكلة
أخرى نواجهها
هي أن
المنتمين
للأحزاب في
سوادهم
الأعظم على
مستوى
القيادة يسيرون
وراء قادتهم ع
عماها وليس
لديهم أي حرية
حتى للتعبير
عن أرائهم وأن
فعل أحدهم طرد
وجرد من
المسمى وسُحب
منه الزر
والأمثلة لا
تعد ولا تحصى.
لشعب 14 آذار نعم
وللقيادات في 14
آذار لا.
بالطبع لا
أحد من
السياديين
المعترضين
على مواقف
قادة 14 آذار ينوي
الذهاب إلى 8
آذار ولا هو
يرى في عون
وأمثاله إلا
الخيبات
والحربائية
والإسخريوتية،
ولكن بصراحة أليست
حقيقة دامغة أن
استمرارية 8
آذار وخصوصا
فرعنة حزب
الله
وانفلاشه هي بالكثير
من جوانبها
مستمدة من
أخطاء وخطايا
القيادات في 14 آذار؟
أليس وليد
جنبلاط من كبار
قادة 14 آذار،
أين هو اليوم؟
إنه مع حزب
الله في قاطع
واحد ويشرعن كل
ارتكاباته
بحجج غير
وطنية!!
من هنا
فإن معادلة ال
3 ثمانيات هي
بالواقع 8 فقط
ل 14 آذار و16 لحزب
الله لأن
الرئيس سليمان
وجنبلاط
والميقاتي
ومن معهم تحت
راية المستقلين
الكاذبة سوف
يكونون في
جانب الحزب في
أية مواجهة
كما كان الحال
منذ سنوات. ما
هو واضح ومؤكد
أن دخول قادة 14
آذار الحكومة
مع الحزب هو
عمل مجاني
ودون مقابل
وكل ما جاء في
مقالة
السيادي شارل
جبور هو صحيح 100%.
باختصار،
القيادات في 14
آذار جُرِّبت
وفشلت ولن
تنجح لا اليوم
ولا غداً.
وهنا نسأل لماذا
حتى الآن لا
تحتضن 14 آذار
الأحرار الشيعة
ولماذا هي
مستمرة في
التملق لبري؟ نحن
بصراحة لا نرى
أي أمل من معظم
قيادات 14 آذار
الحاليين،
وسامحونا!!!
قُضيَ
الأمر
شارل
جبور/جريدة
الجمهورية
22 كانون
الثاني/14
أمّا
وبعد فشل كلّ
المحاولات
لمنع قيام
الحكومة
الجامعة التي
تحوّلت إلى
أمر واقع
وأدخلت
البلاد في
مرحلة سياسية
جديدة، لا بدّ
من كلام مختلف
يتناسب مع
طبيعة هذه
المرحلة:
أوّلاً،
المساكنة مع
"حزب الله"،
بعد تجربة السنوات
الأخيرة، خطأ
تاريخيّ لا
يمكن تبريره
ولا القبول
به، وتمنح
الحزب فترة
سماح إضافية
يستفيد منها
لتعزيز
أوراقه، فهي
خطوة لا تخرج
عن سياق
التحالف
الرباعي
واتّفاق الدوحة
والـ"سين-سين"
وانتخابات
العام 2009 وشعار
"كلّنا تحت
سما لبنان"،
هذه
الخطوات-المبادرات
التي ساهمت في
ترييحه.ثانياً،
التدخّلات أو
التمنّيات
الدولية
مفهومة
ومشروعة،
ولكنّ كلّ طرف
يقدّر في
نهاية المطاف
مصلحته في التجاوب
مع التمنّيات
أو عدمها،
خصوصاً أنّ المصالح
الدولية
غالباً ما
تتعارض مع
المصالح الوطنية
من منطلق
تبديتها
لأولوياتها،
وبالتالي المسألة
ليست في
الظهور بمظهر
المتجاوب مع المساعي
الدولية،
بقدر ما يكون
هذا التجاوب يصبّ
في خانة
المصلحة
اللبنانية.
ثالثاً،
كان من الأجدى
إيصال الأزمة
إلى أقصاها
لدفع المجتمع
الدولي
للالتفات إلى
القضية
اللبنانية
ووضعها على
جدول أعماله،
وهذا ما ذهب
ضحيته محمد شطح،
لأنّ من مصلحة
محور
الممانعة
ترييحه في لبنان
وعدم الضغط
عليه من باب
"حزب الله"
ودوره في
اللحظة التي
يخوض فيها
أشرس المعارك
السياسية
لتحويل "جنيف
2" نسخة مكرّرة
عن "جنيف 1".
رابعاً،
الدخول في
حكومة واحدة
يعيد الأمور
إلى عشية
إسقاط
الحكومة
الحريرية مع فارق
أنّ المشاركة
هذه المرّة
بنصاب 14 آذاري
غير مكتمل،
وانخراط "حزب
الله" في
القتال السوري،
سيرتّب
مسؤوليات على
الحكومة
مجتمعةً باستمرار
العمليات
والعجز عن
إيقافها.
خامساً،
من غير الحكمة
أن تتحمّل بعض
مكوّنات 14 آذار
مسؤولية
التفجيرات
التي لا ناقة
لها فيها ولا
جَمل، على رغم
حرصها الشديد
على وقف هذه
الأعمال
الإرهابية
والتخريبية،
إلّا أنّ وقفها
لا يكون
بالدخول إلى
حكومة جامعة
تتشارك فيها
المسؤولية مع
الفريق الآخر
على أعمال وقرارات
لا دخل لها
فيها.
سادساً،
من الخطأ الربط
بين الحكومة
والتفجيرات،
فالأولى لا
توقف الثانية،
لا بل تعمّم
المسؤولية
والتفجير، وتشكّل
تشجيعاً
لـ"حزب الله"
على مواصلة قتاله
السوري
واستمرار
التفجيرات في
لبنان.
سابعاً،
ستضع الحكومة
14 آذار أمام
محكّ كبير لجهة
كيفية إدارة
المرحلة بين
فريق داخل الحكومة
وآخر خارجها،
وبالتالي
صعوبة
التوفيق
بينهما في ظلّ
محاولة كلّ
فريق إثباتَ
صوابية موقفه
أمام الرأي
العام. فالطرف
المشارك يريد
تبرير خطوته
وعدم الظهور
بمظهر الساعي
إلى السلطة أو
الذي يقدّم
التنازلات،
وأنّه من فئة
الحمائم،
فيما الطرف
الذي رفض
المشاركة، من
مصلحته
استثمار
موقفه شعبياً
إلى أقصى
الحدود. وهذا
التعارض
مرشّح
للاتّساع في
المرحلة
المقبلة،
خصوصاً مع
الممارسة.
ثامناً،
الافتراق
الحكومي بين
مكوّنات 14 آذار
بعد الافتراق
النيابي-الأرثوذكسي
دليل على أنّه
حتى "حزب
الله" لم يعُد
قاسماً
مشتركاً
بينها، حيث
كلّ طرف بات
يرى طريقاً
مختلفاً
للمواجهة عن
الآخر، وبالتالي
إعلان الرئيس
سعد الحريري
والدكتور
سمير جعجع أنّ
الاختلاف
الحكومي لا
يعني انقساماً
في 14 آذار، هو
مجرّد كلام
شكليّ وتطمينيّ
لا يعكس حقيقة
الواقع.
التأليف
سيُدخل
البلاد و14
آذار في مرحلة
سياسية جديدة
ستشهد مواجهات
واصطفافات من
نوع آخر،
وتدفع الشارع السنّي
إلى مزيدٍ من
التطرّف،
والبلاد إلى مزيدٍ
من...الفوضى.