عون لن
يصل إلى بعبدا،
وإن وصل
فكارثة على
لبنان
http://www.aljoumhouria.com/news/index/121656
http://www.aljoumhouria.com/news/index/121658
الياس بجاني/19 شباط/14
الواقع
ليس عون
الملام لأنه
لا زال يتعلق
بوهم كرسي بعبدا،
بل الأطراف
السياسية
الأخرى كافة تتحمل
المسؤولية
بالكامل.
فالرجل معروف
أنه مجرد من
الضمير اللبناني
ولا إحساس
وطني عنده، كم
أنه لا يلتزم
لا وعود ولا
عهود ولا
تحالفات. كل شيء
بعقله
وثقافته
غنائم ويريد
افتراسها بنهم
حتى وإن
كان متخماً.
حاله السياسي زئبقي
بامتياز ورأي
السيد نصرالله
فيه معروف منذ
التسعينات وهو
مدون وليس فيه
أي نوع من
الثقة أو
المودة بل
الخيانة
بمفاهيم
السيد وحزبه.
بري من جانب
آخر لا يطيق
عون لا من
قريب ولا من بعيد
وكذلك جنبلاط
التاجر
السياسي. وفي
المقلب الآخر
ومسيحياً أولاً
عون يساوي في
عقول
المسيحيين
الأحرار (وليس
الزلم
والأغنام) الإسخريوتي
إن لم نريد
الدخول في
انجازاته التدميرية
والحربائية
وما أكثرها.
أما تيار
المستقل
فيكفي تذكير
من يهمه
الأمر في
التيار هذا أن
عون ونيابة عن
السوري-الإيراني
كان قطع للحريري
تيكت ون وي واصدر
كتاباً
(الإبراء)
يجرم فيه
الحريرية مالياً
وتطول
انجازات عون التدميرية
مع الجميع
ودون استثناء
أحد. الرئيس
الجميل إن كان
ارتكب من
أخطاء
فأكثرها
جرماً هو
تعيين عون
رئيساً
للوزراء
وبالطبع ما
بين عون
والقوات
معروف ولا
داعي للغوص
فيه. من هنا لو
أن الأطراف
السياسية
كافة توقفت عن
اللعب بأحلام
عون الواهم
والحالم
والمنسلخ عن
الواقع ربما
لكان استفاق
من أحلامه
الرئاسية ولكن
هذه الأطراف
تتعاط
بالسياسة كما
تتعاط الشأن
المسرحي وهي
لمصالحها
الخاصة دائما
تجد دوراً
لعون
ولأمثاله وهي
أدوار
كومبارس ليس إلا،
كدوره في
الوساطة كما
قيل بين حزب
الله والمستقبل
في تشكيل
الحكومة
السلامية
الهجينة!! غريب،
وهل المستقبل
وحزب الله أي
إيران
والسعودية
كانا بانتظار
وساطة هذا
الكومبارس!!
كبروا عقلكم،
فإن الاتفاق
الحكومي أملي
على وكلاء
السعودية
وإيران
مباشرة ودور
عون كان كومبارسياً
أي مكمل
للمشهد لا
أكثر ولا أقل.
في الخلاصة عون
مثل الجوكر
يستعمله اللعيبة
ومهما زادوا
من استعماله
وفي أي مكان
وضعوه يبقى جوكراً
وبالتالي لا
رئاسة ولا من
يحزنون ...
وسامحونا
في أسفل
مقالة
للصحافي شارل جبور
وأخرى
للصحافي طوني
عيسى ذات صلة
بموضوع
التعليق
أعلاه
مبكرٌ
جداً بدء
توزيع الحلوى
في الرابية
طوني عيسى/جريدة
الجمهورية
http://www.aljoumhouria.com/news/index/121656
إنتقال العماد ميشال
عون من «دولة
الرئيس» إلى
«فخامة
الرئيس» ليس
مستحيلاً،
لكنّ شروطه لم
تتوافر بعد. يلعب
عون دور
الوسيط بين
«حزب الله»
و»المستقبل».
فالماروني
يتوسّط بين الشيعة
والسنّة. وككل
وسيط، يَتوقع
أن يقطف ثمن
أتعابه. وفي
المبدأ، ليس
سهلاً أن يكون
عون، الذي
عُزِل في «حلف
المسلمين
الرباعي» عام
2005، قد فرض نفسه
ضمن حلف إسلامي
- مسيحي في 2014.
ولكن ما قوة
الوسيط
المسيحي في
التحالف؟
فالقطب
الشيعي («حزب
الله» و»أمل») إندفع إلى
التسوية بطلب
إيراني - سوري.
والقطب السنّي
(«المستقبل»)
تلقّى
تشجيعاً
أميركياً
وبريطانياً
وسعودياً. أما
القطب
المسيحي
(عون)، فطلب
منه «الحزب» أن
يخوض المفاوضات
مع الحريري،
فيلعب دور
«ساعي البريد»،
مع وعدٍ لعون بـ»الحصة
المحفوظة». والحصة
التي يريدها
عون معروفة:
رئاسة
الجمهورية.
ولذلك، هو
يفاوض
الحريري، وفي
تقديره أنّ
الرئاسة إقترب
أوانها. لكن،
للحريري
حسابات أخرى.
فبالنسبة
إليه، لا
ضرورة للطلاق
مع الحلفاء
المسيحيين،
و»القوات
اللبنانية»
تحديداً. وهو
يعرف أنّ
عون باقٍ في
أحضان «حزب
الله».
وعلى رغم
كلام الحريري
عن مواصفات
الرئيس، في
ذكرى 14 شباط،
فالدكتور
سمير جعجع
صامت، ومثله عديدون
داخل
«المستقبل». ويقول
هؤلاء: لا تخدعنّكم
المظاهر، ولا
تسترسلوا في
التحليلات.
الحريري باقٍ
مع الحلفاء،
و»لن يفرِّقه
عنهم إلّا الموت»!
فالحريري
الذي خاض
التجارب، وإنطلت
عليه الخديعة
وزار دمشق، لن
يكرِّر
الأخطاء، ولن
نذهب إلى الإستحقاق
الرئاسي إلّا
مع جعجع
والحلفاء. أما
الحوار مع عون
فهو صادق
وهادف، لكننا
لن نذهب
بعيداً. وعندما
يُسأل هؤلاء:
ألا تتفاوضون
مع عون على صيغة
تأتي به
إلى بعبدا،
والحريري إلى
السراي،
وتُبقي
الرئيس نبيه برّي
على رأس
المجلس؟
يجيبون:
التسوية
متداوَلة،
لكننا لم
نُبدِ رأينا
فيها. وما
يجري تسريبه مضخَّم. الحريري
يريد العودة
إلى «لبنان
أولاً»، قبل
السراي. وإن
تكن للعودة مترتبات
أمنية، فإنها
ممكنة في
السياسة.
فـ»حزب الله» يحتاج
إلى الحريري
لتعويم الإعتدال
السنّي،
وتبرير إستمرار
برّي. أما
وصول عون إلى
الرئاسة
فمسألة أخرى،
وهو خاضع
للتسوية الشيعية
- السنّية.
فالرئيس
الماروني،
بعد الطائف،
لم يعد صاحب
الشعبية
المسيحية الأقوى
(عون، جعجع،
الجميّل،
فرنجية...) بل
ذلك الذي لا
يستفزّ لا
الشيعة ولا
السنّة.
وفيما
«حزب الله»
صامت عند دعم
عون في
الرئاسة،
يسأل البعض:
هل يلقى عون
تأييد برّي،
المعني الأول
بإتمام الإستحقاق
الرئاسي،
فيما غبار
المعارك
بينهما يملأ
الأجواء؟
أما الحريري،
وعلى رغم
أسئلة
المقرّبين: ما
الضَيْر في
وصول عون؟
فإنه يفضّل إختياراً
توافقياً لا «يوجِّع
الرأس»! ويبدو
أنّ لا حلفاء
عون متحمسون
له في
الرئاسة، ولا
حلفاء جعجع.
وقد تحصل الإنتخابات،
قبل 25 أيار، أو
قبل إنتهاء
ولاية المجلس
في 20 تشرين
الثاني، أو
لا، لكنّها
ستأتي
بتوافقي أو
«شبه توافقي». ولكن، متى
تعود إلى
الرئاسة
شخصيتها،
فيصبح ممكناً
وصول رئيس ذي
تمثيل شعبي،
وبدعم دولي -
إقليمي؟ الأرجح
أنّ ذلك مرتبط
بالصياغة الميثاقية
التي يُفترض
أن يذهب إليها
لبنان، والتي
تمنح كلاً من
مكوّناته
دورها الفاعل.
وهذا يستدعي
حواراً
وطنياً
معمَّقاً أو
مؤتمراً ميثاقياً
أو ما شابه. وبإستثناء
ذلك، «تقطيع
للوقت».
ثمّة
متغيرات
إقليمية
تواكب الإستحقاقات
اللبنانية: إنتخابات
رئاسية في
سوريا
وتطورات
عسكرية حاسمة
وجولات
تفاوض، إقرار
تسوية
فلسطينية -
إسرائيلية وتغييرات
داخل السلطة
الفلسطينية،
ونتائج الإختبار
الأميركي -
الإيراني حول
النووي. وهذه
العوامل
تحدّد ليس
فقط مصير الرئاسة
بل مصير
لبنان. وفي الإنتظار،
يجدر
التريُّث في
توزيع الحلوى
في الرابية
وفي تَقبُّل
التعازي في
سواها.
الرئاسة تُحوّل
عون من رأس
حربة إلى وسيط
شارل جبور/جريدة
الجمهورية
http://www.aljoumhouria.com/news/index/121658
إقتنع الجنرال ميشال
عون بأنّ
وصوله إلى
الرئاسة في ظل
الانقسام بين
8 و14 آذار، وبين
السنة
والشيعة،
وبين السعوديين
والإيرانيين،
يتطلب منه
التخلّي عن دور
رأس الحربة،
الذي مَكّنه
من مراكمة
شعبيته
وتثبيت
حيثيته، إلى
دور الوسيط...
أو اللادَور
عملياً...
هل تقارب
عون - الحريري
مناورة
لإرباك "حزب
الله"؟
المسيحيون
عموماً
والموارنة
تحديداً لا يجدون
أنفسهم في دور
«بيضة القبّان»
والوسيط بين
المختلفين
والمتخاصمين،
لا لشيء إلّا
لكونهم أصحاب
دور تاريخي
انقسمت حولهم
الآراء
والأحزاب
والمجموعات
بين مؤيّدين
لرؤيتهم
المتصلة
بفلسفة لبنان
ومعترضين
عليها. وبالتالي،
أيّ تراجع عن
تشكيلهم
الرافعة
للقضية اللبنانية
يعني
استقالتهم
وخروجهم من
التاريخ. فاستمرار
المسيحيين في
هذه البقعة من
الشرق مردّه
بشكل أساسي
إلى دورهم
المشارك في
صناعة القرار
الوطني، لا
المتفرّج على
الأحداث
والخائف
والمهادن،
والذي يضع أولويته
حماية رأسه،
وإذا لم يحافظ
المسيحيون
على هذه
الميزة فعلى
الوجود
المسيحي في
لبنان السلام.
وإذا كان
الرئيس ميشال
سليمان نجح
بنقل الرئاسة
من الموقع
الخاضع للوصاية
السورية إلى
الموقع
اللبناني
المستقِل،
فالمطلوب اليوم
إعادة الفرز
في لبنان ليس
بين 8 و14 آذار،
إنما بين مَن
مع بعبدا
ومَن ضدها،
وذلك
باستعادة
دورها
التاريخي حين
كانت المدافع
الأول عن
سيادة لبنان
واستقلاله
ومنظومة
قيَمه
والضامنة
للفكرة اللبنانية.
وإذا كان من
غير المقبول
إعادة إخضاع بعبدا
للوصاية، غير
وصاية
الدستور كما
قال الرئيس
سعد الحريري،
فإنه من غير
المقبول
أيضاً
إخضاعها
للترهيب
والتخويف
وجَعل أقصى
طموحها تدوير
الزوايا
وتأدية دور
الوسيط، ومَن
يريد في هذا
السياق استنساخ
التجربة الجنبلاطية
التي لا تشبه
الزعيم كمال جنبلاط
ولا تاريخ الدروز
ولا
الموارنة،
فليستنسخها
في حزبه
وتياره، لا في
بعبدا
التي يجب أن
تؤدي دور
القاطرة
الوطنية لا
المقطورة. فالرهان
على بعبدا
هو لتجعل
الدفة تميل الى مصلحة
الخيار
السيادي،
وليس ليقتصر
دورها على
التوفيق بين
«المستقبل»
و»حزب الله». فبعبدا
ليست جسراً
بين السنة
والشيعة، أو
«المستقبل»
والحزب، إنما
هي جسر عبور
إلى معنى
لبنان ودوره.
وأمّا
على مستوى
الجنرال عون
فلا يجوز أن
يُسخِّر كل
شيء في سبيل
الرئاسة التي
يحوّلها تارة
إلى معركة في
مواجهة
المحور
السوري، وطوراً
الى
معركة إلى
جانب هذا
المحور،
وأخيراً إلى
معركة
للتوفيق بين
المحاور،
الأمر الذي
يطرح جدياً
كيفية
التعامل مع
هذا الرجل الذي
يتحوّل بين
ليلة وضحاها
من رأس حربة
في مواجهة
«المستقبل»،
إلى دور
الوسيط بين
الضاحية و»بيت
الوسط».
فأيّ مشروع
يحمل عون
لرئاسة
الجمهورية؟
مشروع
السيادة والاستقلال
بين عامي 1988 و2005؟
أم مشروع
التحالف مع
«حزب الله» منذ
العام 2006
والدفاع عن
سلاحه
ومقاومته؟ أم
مشروع الوقوف
على مسافة
واحدة بين
«المستقبل»
والحزب؟ ومَن
قال إنّ هذا
المشروع
سيصمد ولن
يستبدله بعد الدخول
إلى القصر
الجمهوري
بمشروع آخر؟
وبالتالي،
المشكلة
الأساسية مع
الجنرال ليست
متأتية من
تمثيله
المسيحي الفعلي،
إنما هي مشكلة
مزدوجة:
الانقلاب على خياراته
لا فقط
تحالفاته،
والعجز عن
تصوّر ردّ
فِعله أو
تقدير طبيعته
لدى استلامه
السلطة.
وأما
لجهة
«المستقبل»
فالمطلوب من
تكتّله النيابي
ورئيسه تسجيل
موقف واضح
ينفي فيه جملة
وتفصيلاً كل
الكلام عن
اتفاق سياسي
رئاسي بينه
وبين «التيار
الوطني الحر»،
لأنه إذا كان مناورة
لإرباك «حزب
الله»،
فالجنرال أكد
أن انفتاحه
على
«المستقبل»
تمّ بعِلم
الحزب، وإذا كان
رسالة الى
«القوات» رداً
على رفضها
الدخول في
الحكومة، فإنها
رسالة في غير
محلها. أمّا
إذا كان
الانفتاح
جدياً فيعني
أنّ على 14 آذار
السلام، ولا
يبدو أن
«المستقبل» في
هذا الوارد،
ولذلك
التوضيح
واجب... وعلى
جناح السرعة.