إيران
وتركيا هما
الخطر
الوجودي
والكياني على
كل الدول
العربية
الياس بجاني
08 تشرين الأول/14
من المعيب
والمحزن في آن
أن يُترك برابرة
داعش والنصرة
يسرحون
ويمرحون دون
حسيب أو رقيب
داخل سوريا
والعراق وفي
نفس الوقت
يهددون لبنان
والأردن
وينتظرون
الفرص السانحة
لدخولهما
عسكرياً
وارتكاب
الفظائع
بشعبيهما.
معيب أن يتفرج
العالم كله ويتلهى
مكتفياً
بإصدار
بيانات
الاستنكار
المفرغة من
أية قيمة
عملية،
بيانات لا
تصرف على
الأرض ولا
تفيد بشيء، في
حين مدينة كوباني
الكردية في
سوريا على وشك
السقوط في
أيدي القتلة
وشذاذ الأفاق
من عسكر داعش
الهمجية.
التحالف
الغربي
العربي ضد
داعش ومنذ
أسابيع ينفذ
غارات جوية
غير فاعلة
وغير مؤثرة
على قوة
ومخططات داعش
الانفلاشية
التي عملياً
وعلى الأرض
تتقدم على كل
الجبهات في
سوريا
والعراق، وها
هي مدينة
كوباني
الكردية
السورية
المحاذية
للحدود التركية
على وشك
السقوط في أيدي
مقاتليها
القادمين من
عصور التحجر
والتخلف
والغرائزية
الحيوانية.
الجيش التركي
المتمركز على
بعد
كيلومترات
قليلة من
المدينة
الكردية،
كوباني يتفرج
على المجزرة
دون حراك، في
حين أن الرئيس
التركي
اردوغان الحاقد
والجلف
والأصولي
بفكره
وثقافته وممارساته
يكثر من
التصريحات الإستكبارية
والأصولية
لكنه لا يحرك
جيشه لحماية
كوباني ورد
جحافل داعش عن
أهلها
المهددين
بالذبح وهو
عملياً قادر
وخلال ساعات
على رد الغزاة
على أعقابهم
ونجدة
المدينة
وأهلها.
إن ما تتعرض
له كوباني هو بالفعل
مسرحية دموية
يدفع ثمنها
الشعب الكردي المصر
ببطولة على
المقاومة. فلا
الحكم السوري
الكيماوي
والبراميلي
المتآمر مع
داعش تدخل
بطيرانه
وبراميله من
المتفجرات،
ولا تركيا
التي ربت ورعت
داعش تقوم بأي
عمل وهي على
ما يبدو منتظرة
صفقة ما قذرة
تحاكي أطماع
وأحقاد
وأحلام
الرئيس اردوغان
العثمانية الخلفية.
نعم وللأسف فلقد
رخصت قيمة
الإنسان ودول
الغرب كافة
ومعها كل
الدول العربية
قد تعروا وتبين
إما أنهم غير
مبالين أو
عاجزين،
والنتيجة
بالطبع واحدة
وهي المزيد من
الضحايا الأبرياء،
والمزيد من
الفوضى،
والمزيد من
تمدد وانفلاش
داعش والنصرة.
في وسط هذه
الفوضى العارمة
التي ضربت كل
الدول
العربية
وأسقطت معظم
حكامها وهمشت
جيوشها
وأطاحت
بحدودها لا بد
من طرح سؤال
مهم جداً وهو:
من هم أعداء
الدول
العربية
الحقيقيين؟
الجواب
وطبقاً لكل
الوقائع
والحقائق
المعاشة على
الأرض فإن
أعداء الدول
العربية
الحقيقيين
هما تركيا
وإيران.
فإن الحاكم
التركي
اردوغان يحلم
باحتلال كل الدول
العربية
وإعادة الزمن
إلى حقبة
الإمبراطورية
العثمانية
التي استعمرت
هذه الدول لما
يزيد عن 400 سنة
أذاقت خلالها
الشعوب فيها مرارة
الذل
والإفقار
والاستعباد
والتفرقة وكل
أنواع
العبودية
والعنصرية. من
هنا فحاكم
تركيا
الإخواني
اردوغان ربى
ورعى وسلح
داعش وهو
يستعملها
فزاعة وأداة
لتبرير دخول
جيشه إلى
سوريا
والعراق
واحتلالهما. وهو
كان فشل في
تثبيت حكم
الإخوان في
مصر ولهذا
يعادي الرئيس
السيسي
ويهاجم حكمه
عبر كافة المحافل
وكان أخر هذا
التعديات
اللفظية السافرة
من على منبر
الأمم
المتحدة.
باختصار شديد
وكما هو موثق
ومعروف وجلي
فإن داعش هي
صناعة
سورية-إيرانية-عراقية-
وتركية بتمويل
قطري.
أما العدو
الأخطر من
التركي والذي
يقف وراء كل
الإرهاب
والفوضى التي
تعصف بالدول
العربية فهو
النظام
الإيراني
الذي يحلم
حكامه الملالوة
بإعادة أمجاد
الإمبراطورية
الفارسية على
أنقاض كل
الأنظمة
العربية،
ولهذا اخترقوا
بدهاء وخبث كل
المجتمعات
العربية على خلفية
مذهبية
وتمكنوا من
تجييش وعسكرة
شرائح منها
كما هو حال
حزب الله في
لبنان،
والحوثيين في
اليمن،
وجماعات
الانفصال
والإرهاب في البحرين،
والمنظمات
التكفيرية
والأصولية في
قطاع غزة،
وفرق
المرتزقة
المتنوعة
الولاءات في
كل الدول
العربية
الخليجية،
وكذلك
الشبيحة في سوريا،
والمالكي
وميليشياته
في العراق وتطول
قائمة
ارتكابات
وتعديات حكام
إيران وهم لم
يتركوا دولة
عربية واحدة
دون التسبب
بنزف خطير وكياني
داخلها.
من هنا وبما
أن التركي
والإيراني
عسكرياً ومذهبياً
قد تمكنا من
تعميم الفوضى
القاتلة في كل
الدول
العربية
وباتا يهددان
كياناتها وأمنها
وسلمها
وثرواتها
ولقمة عيش
شعوبها فماذا
تنتظر هذه
الدول للوقوف
في وجه
العدوين الظاهرين
دون قفازات
وتسمية
الأشياء بأسمائها؟
إن الخطر
الإيراني
والتركي هو
خطر وجودي
يهدد كل الدول
العربية
وبالتالي من
الضرورة
بمكان أولاً
الاعتراف
بهذا الواقع
مباشرة ودون
مواربة،
وثانياً
العمل الجاد
والعقلاني
على إقامة
تحالف إقليمي
ودولي يردهما
ويردهما.
لتحقيق هذا
الهدف لا بد
للدول
العربية من أن
تتعاون
استراتجياً
وعسكرياً مع
الدولة العبرية
وإنهاء كذبة
العداء لها.
هذا الأمر
يحتاج إلى
رؤية عقلانية
من قبل قادة
شجعان من خامة
الراحلين
الرئيس أنور
السادات
والملك حسين.
رؤية عقلانية
وموضوعية
ومنطقية
بعيدة عن
النفاق
المقاوماتي
والعداء الكاذب
وهرطقات التحرير
وخزعبلات
المقاومة.
ترى هل
يُقدّم قادة
الدول
العربية على
إنقاذ كياناتهم
وحماية
شعوبه، أم
أنهم سوف
يتابعون رحلة
السقوط
ويتركون
إيران وتركيا
تحقيق حلميهما
الفارسي
والعثماني؟
إن غداً
لناظره قريب!!