قراءة
موضوعية في عودة
الحريري
الياس
بجاني
فجأة
ودون تصريحات
أو بيانات
مسبقة
إعلامية وعلنية
عاد الرئيس
سعد الحريري
فجر الجمعة إلى
لبنان عن طريق
مطار بيروت
على متن
طائرته الخاصة.
استهل العودة
بزيارة
السرايا
الحكومية
وباجتماع مع
الرئيس تمام
سلام ومشاركة في
اجتماع أمني عال
المستوى
عقد في
السرايا وحضره
قائد الجيش
العماد قهوجي.
عودة
الحريري هذه
جاءت بعد غياب
قسري له عن
لبنان دام
لمدة ثلاث
سنوات ونصف لأسباب
أمنية على
خلفية
تهديدات جدية
له من نظام
الأسد وحزب
الله
والمخابرات
الإيرانية.
تهديدات باغتياله
كما اغتال هؤلاء
سنة 2005 والده
الرئيس رفيق
الحريري،
وكما اغتالوا
كل شهداء ثورة
الأرز والذين
كان أخرهم
الدكتور محمد
شطح.
بالعودة
إلى إرهاب
وغزوات وفجور
محور الشر السوري
–الإيراني،
تعود بنا
الذاكرة إلى غموض
مد وجز مسرحية
ال س س وما
تلاها من
زيارات غبية وهرطقات
فاضحة وتنازلات
معيبة ومواقف
مخيبة للآمال
حيث بنتيجتها اسقط
المحور هذا
حكومة
الحريري
بالقوة
والإرهاب
والبلطجة.
أسقطها من
خلال عراضات
القمصان
السود
وبنتيجة مؤامرة
خسيسة حاكها ربع
المحور وكانت
أدواتها
محلية ترضخ
دائماً للقوي
وللأمر
الواقع وهي
غيرت مواقفها
وبدلت تحالفاتها
على خلفية
الخوف وتغليب
المصالح
الذاتية على
الوطنية.
أركان
الأدوات
التآمرية
وكما كان أقر
وأعلن النائب
جنبلاط نفسه
شملته إضافة
إلى الثلاثي
ميشال سليمان
ونجيب ميقاتي
ونبيه بري مع
حفظ الألقاب.
أما
ميشال عون
الساقط في كل
تجارب إبليس
فكان دوره في
المؤامرة بوقياً
وصنجياً
وتحريضياً
حيث قطع
للحريري تكيت
ون ويOne Way Ticket وأصدر
كتاباً يجرم
تياره حمل
عنوان
"الإبراء
المستحيل".
أسئلة
كثير تطرحها
العودة التي
لم تكن بالواقع
مفاجئة
للمتتبعين
لخفايا
الأمور
وللعارفين عن
قرب أهداف
ومرامي
الاتصالات
والاجتماعات
التي جرت خلال
الأسبوع
الماضي بين
أطراف لبنانية
عدة فيما
الحرب دائرة
في عرسال.
نجم
الاتصالات والجولات
كان النائب
وليد جنبلاط
ملك ساعات
التخلي
والتجلي ومن خلفه
وعلى جانبه
الأستاذ نبيه.
هذا وتزامن
نشاط البيك
الأكروباتي
المريب مع
دعوة صحافية
للحريري
للعودة إلى
لبنان من رجل
النظام
السوري
الإعلامي
البارز طلال
سلمان عبر
رسالة نشرتها
جريدة السفير.
نسأل، هل
عودة الحريري هي
زيارة مؤقتة
لضبط شارعه
السني بعد
جنوح عدد من
نوابه
الشماليين بعيداً
عن توجيهات
تياره خلال
معارك عرسال،
أم أنه عاد
ليبق ويستأنف
عمله السياسي
من وطنه وليس
من بلدان النفي
والإبعاد؟
وهل حصل
الحريري على
ضمانات من
محور الشر ومن
ماكينة
إجرامه
والاغتيالات،
حزب الله، على
أن حياته ليست
بخطر ولن
يتعرض لأية
محاولة
اغتيال؟
وهل
عودته هذه
ستنعكس
ايجابياً على
جلسة انتخاب
رئيس
للجمهورية
المقررة بعد
أيام قليلة،
وذلك بعد
انعدام فرص
النائب ميشال
عون والدكتور
سمير جعجع
الرئاسية،
وعقب تلميع
وتظهير صورة
قائد الجيش
العماد جان
قهوجي
رئاسياً من
خلال معارك
عرسال وما رافقها
من غموض
وأسرار هي
استنساخاً
كاملاً لسيناريوهات
بدايات
ونهايات
وأهداف حرب
مخيم نهر
البارد؟
أن
العودة هي عمل
جيد وإيجابي وموقف
وطني مسؤول مهما
كانت
أسبابها،
والمهم هنا أن
لا يغادر الحريري
مجدداً
للإقامة في
الخارج، لأن
غيابه القسري خلال
السنوات
الماضية ترك
فراغاً
كبيراً على
الساحة
السنية وأفسح
في المجال
لأعداء لبنان
والدولة من
جماعات محور
الشر
وإفرازاتهم
والمرتزقة
والمتاجرين بالدين
أن يعبثوا
بالشارع
السني فساداً
واجراماً
وتحريضاً وأن
يشوهوا صور
المعتدلين
لمصلحة ما
يسمونه التكفيريين.
علماً أن كل
فرق وأطياف
ومنظمات ما
يسمى
تكفيريين من
مثل النصرة
وداعش وفتح
الإسلام
وغيرهم هي من
تفقيس حاضنات
المخابرات
السورية
والإيرانية
والتركية برضى
وبركات القوى
الغربية كافة
وبتمويل بعض
الجهات
العربية.
يبقى أن
معركة عرسال
بكل
تناقضاتها
وكيفية انتهائها
المسرحية قد
تركت
العشرات، بل
المئات من
الأسئلة
المشككة
بمصداقية
وجدية كل ما جرى،
كما أعادت بحزن
وحسرة وغضب إلى
الذاكرة
أحداث معركة
مخيم نهر
البارد وعملية
إنهاء ظاهرة
أحمد الأسير.
في
الخلاصة نقول:
أيها
اللبناني
الحر اعرف
عدوك، عدوك هو
محور الشر
السوري-الإيراني
الكاتب
ناشط لبناني
اغترابي
عنوانه البريدي phoenicia@hotmail.com
08
آب/14