المحبة
والتواضع في
الذكرى
التاسعة
لخروج الدكتور
جعجع من السجن
بقلم/الياس
بجاني
“لو
سكت هؤلاء
لتكلمت
الحجارة”
(لوقا 19-40)
في
الذكرى
التاسعة
لخروج
الدكتور جعجع
من السجن
علينا
كلبنانيين
أحراراً
وسياديين واجبات
أخلاقية
وإيمانية
ووطنية
وإنسانية تُلزمنا
الغوص بمعانيها
وعبرها
واستخلاص
الدروس منها.
إيمانياً
يعلمنا السيد
المسيح أن
الإنسان مطلوب
منه أن يُحب
أخيه الإنسان
كائن من كان
لأن أبينا
الله هو واحد
ونحن البشر
جميعنا أفراد
عائلته.
ويعلمنا
الكتاب
المقدس إن هذا
الحب لا يجب
أن يكون له سقوف
أو وقيود
ومحاذير
وانتقائية،
وبالتالي على
الإنسان
المحب
والمؤمن بربه
وبحساب يوم الآخرة
أن يبذل ذاته
من أجل أخيه
الإنسان.
في
هذا السياق
جاء في إنجيل
القديس يوحنا
15/12حتى15/: "هذه هي
وصيتي: أحبوا
بعضكم بعضا
مثلما أحببتكم.
ما من حب أعظم
من هذا: أن
يضحي الإنسان
بنفسه في
سبـيل أحبائه.
وأنتم أحبائي
إذا عملتم بما
أوصيكم به. أنا
لا أدعوكم
عبـيدا بعد
الآن، لأن
العبد لا يعرف
ما يعمل سيده،
بل أدعوكم
أحبائي، لأني
أخبرتكم بكل
ما سمعته من
أبـي".
وطنياً
وفي نفس
الإطار يقول
غبطة
بطريركنا الدائم
مار نصرالله
بطرس صفير
أطال الله
بعمره: "إن الوطن
لا يدوم ويستمر
ويبقى إلا إذا كان
مواطنه مستعداً
ودائماً
للتضحية
بذاته ودون
حساب من أجله
ومن أجل حريته
وكيانه
وسيادته
وإنسانه.
من
واجب الإنسان
أن يصون وطنه
ويحمي إنسانه
ويبشر برسالة الحق
ويمارسها، لأنه
مخلوق مقدس
وقد خلقه الله
على صورته
ومثاله وتجسد
وتعذب وصلب
ومات وقام من
أجل إعتاقه من
نير عبودية
الخطيئة واعتبر
أن جسده هو هيكله
الخاص الذي لا
يحق لأحد
تدنيسه.
اليوم
والدكتور
جعجع يتذكر
السنة
التاسعة لخروجه
من سجن الظلم
والافتراء
والبربرية
والاحتلال
بثقة المؤمن
الشجاع،
وكبرياء
الوطني الحر،
وعنفوان
السيادي الوفي
لوطن القداسة
والقديسين،
نقول له أنت
مجاناً أخذت
ومجاناً
أعطيت، باركك
الله وحماك من
كل أعداء
وطننا ومن
مبغضي
رسالته.
ومع
الدكتور جعجع
وبصوت عال وبفخر
وتواضع نقول
لكل العاملين
في خدمة
إنساننا
وشعبنا وقضيتنا
من رسميين ورجال
دين وسياسة
ومفكرين
ونشطاء: "كذلك
أنتم أيضا،
متى فعلتم كل
ما أمرتم به
فقولوا: إننا
عبيد بطالون،
لأننا إنما عملنا
ما كان يجب
علينا" (لوقا17/10)
الكاتب
ناشط لبناني
اغترابي
عنوانه
البريدي Phoenicia@hotmail.com
25
تموز/14