كم
هي الهوة
كبيرة بين
أكلة الجبنة
من أمثال عون
وبين أصحاب
المبادئ
الوطنية
الياس
بجاني/30 كانون
الثاني/14/كم هو
تعيس الجنرال
ميشال عون
ومسطح
وطنياً، وكم
هو قليل الإيمان
وخائب
الرجاء، وكم
هو نرسيسي في
تعاطيه السياسة
بمفهوم
وعقلية تجار
الهيكل. لم نسمعه
ولا مرة واحدة
يتطرق في
نوبات صراخه
والزعيق إلى
أي بند من
بنود البيان
الوزاري المفترض
الاتفاق عليه
قبل تشكيل
الحكومة، كما
هو حال
السياسيين
الأحرار
والسياديين
في 14 آذار
وخارجها، ولا
سمعنا
طروحاته
لمقاربة أي ملف
خلافي وطني
يعيق استرداد
السيادة
واستعادة
الاستقلال
وصون الحدود
وتأمين لقمة
العيش، وإقفال
دكاكين
الدويلات
وضبضبة
الميليشيات
ووقف الهجرة
وسرقات
الأراضي
والخ، بل يركز
كل فجعه بهوس
غير مسبوق في
لبنان على
الحقائب الوزارية
وعلى توزير
صهره جبران!!
الغرابة هنا
ليس في حالة
هذا الرجل وهي
حالة وصلت في
انكشافها
الفاضح إلى حد
التعرية
الكاملة، بل
الغرابة
الحقيقية هي
في من لا يزال
متوهماً وحالماً
من أهلنا
الموارنة
تحديداً أنه،
أي عون، هو
خشبة خلاص
مسيحية وقائد
فذ متقدم في
تفكيره
والرؤيا على
كافة
المخلوقات
البشرية. أنا
الماروني
أخاف على
الموارنة
وعلى مصيرهم
لدرجة الرعب
وأنا أسمع
عوني ماروني
مثقف يقول لي:
"الجنرال
سابقنا
بالتفكير،
وين نحنا ووين
هو". هذه كارثة
ثقافية
ووطنية على
الباحثين في طائفتنا
دراستها
بتعمق لأنها
أخطر ما
أُصبنا به من
لوثات جهل
وغنمية. فعلاً
لم يعد الكلام
يجدي عن هوس
عون بالسلطة
والمغانم وعن
غربته
القاتلة عن
الوطن
والمبادئ
والمصداقية واحترام
الذات
والآخرين،
وعن نرسيسية،
نعم لم يعد ذي
جدوة لأنه على
ما هو ظاهر
يقع على آذان
صماء!! ولكن لو
دامت لغير عون
ما وصلت له
وهي (النِّعم
والعطايا
الترابية) لن
تدوم له... وسامحونا
جعجع
: الحكومة
الحيادية
تعجّل في
انتخاب
الرئيس 8آذار
تعطّل
"السياسية
الجامعة"...
فليُقدم سليمان
وسلام
ايلي
الحاج/النهار/30
كانون
الثاني/14
يخوض
الدكتور سمير
جعجع الجدل
حول ولادة
حكومة من منطلق
المبدأ، فلا
يطلب لحزبه
ولا حتى لطائفته.
على الضفة
الأخرى
الجنرال ميشال
عون يتعاطى
الموضوع على أنه
مسألة مواقع
ونفوذ. للمسيحيين
حصة في هذه
الدولة ولي
أنا يجب أن
تكون الحصة الأكبر.
مرة أخرى تواجه
الطائفة
انقسامها بين
القطبين ولكن
هذه المرة
بأوهام أقل. الشعبوية
كانت تخلق
أوهاماً
وتنفخها
فتتضخم وتصير
اقتناعات
تترجم في
صناديق الإقتراع
في ما مضى.
جبران باسيل
كان يقصد هذه
الظاهرة التي
لا تُنسى
عندما تحدث عن
استعادة التسانومي،
إلا أن عون
يجب أن يقلق
لمرأى خصمه
خارج الحكومة
إذا وُلدت
حكومة.
فالقاعدة أن
يكسب المعارض
على حساب
الموالي،
فكيف إذا ظهرت
أسباب الموالاة
شديدة الشخصانية،
وعلى أبواب
موعد مفترض
أيضاً
لانتخابات
رئاسة الجمهورية
هي آخر فرصة
على الأرجح
للجنرال؟ لا
يتعب رئيس حزب
"القوات
اللبنانية"
ولا ييأس من
الدعوة إلى
حكومة حيادية
والتبشير بفضائلها.
سألته
"النهار" أمس
عن الضبابية
التي تسود
نتائج الإتصالات
للتأليف، كان
جوابه أن المواقف
أصبحت واضحة
لا سيما
خلال الأيام
الـ20 الماضية. بات رئيس
الجمهورية
والرئيس
المكلف
معذورين إذا
أقدما وأعلنا
الحكومة
الحيادية،
فقد حاولا بكل
صدق وإيجابية
التوصل إلى
حكومة سياسية جامعة.
يمكنهما
اليوم سؤال
"حزب الله"
عما إذا توصل
إلى أقناع
حلفائه بما تم
الإتفاق
عليه معه،
خصوصا بعد كل
ما فعله
الرئيس سعد الحريري
و"تيار
المستقبل" كي
تبصر الحكومة
النور. إذا
كان جواب
الحزب كلا لم نستطع
إقناعهم فيجب
إعلان
الحكومة
الحيادية
فوراً. لا
يمكن وقف كل
شيء في البلد
على هذا
النحو". وبسؤاله
عن المعرقل أجاب جعجع:
"لماذا نحكم على
النوايا؟ قد
نخطئ في الحكم
. في كل
الأحوال فريق
8 آذار هو الذي
يعطل الحكومة الجامعة
سواء في شكل
مقصود، أو
لرغبة حزب الله
في الوقوف عند
خاطر الجنرال
عون. وموقف
الرئيس سليمان
والرئيس سلام
أصبح مبرراً.
المطلوب
منهما فوراً
إعلان
الحكومة
الحيادية". وبعدما
وصف عملية
التأليف
بأنها "صارت
مهزلة، بل
مأساة -
ملهاة"، دعا
جعجع
الرئيسين
سليمان وسلام
إلى عدم
التنازل أمام
منطق القوة
"خصوصاً أن المسؤول
الشرعي يطيح
شرعيته إذا
خضع لمنطق
القوة" . ولفت
إلى أن عملية
تركيب
الحكومة
السياسية الجامعة
"مش زابطة،
أقله لحد هلق"،
وإلى أن إبقاء
الوزير باسيل
في وزارة
الطاقة أمر لا
يتحمله
المعنيون بعملية
التأليف،
خصوصاً أن
الرئيس سلام
يصرّ من أول
يوم على مبدأ
المداورة. وشدد
على أن
"الحكومة
الحيادية هي
التي تسهل إجراء
الإنتخابات
الرئاسية
لأنها تتمتع
بصلاحيات
مجلس الوزراء
وفوقها
صلاحيات رئيس
الجمهورية والأفرقاء
السياسيون
جميعا يكونون
خارجها. طبيعي
في هذه الحال
أن تسعى القوى
السياسية إلى
المشاركة في
السلطة،
والبداية
تكون بانتخاب
الرئيس. أما
في حال كانت
حكومة سياسية
جامعة فيمكنها
الإستمرار
طويلاً في
الحكم ولن
يستعجل إنتخاب
رئيس
المشاركون
فيها من قوى 8
آذار وربما من
بعض قوى 14
آذار". وبسؤاله
عن أحوال
تحالف 14 آذار
أكد جعجع أنه "سليم
مئة في المئة.
أخذنا علماً جميعاً
بمواقف بعضنا
البعض ونكمل
على هذا
الأساس. لا
"تيار
المستقبل"
تراجع شعرة عن
المبادئ التي
تجمعنا ولا
نحن. والخلاف
في وجهات
النظر إجرائي
يتعلق بنقطة
واحدة. نحن
نصر على الإتفاق
مسبقاً على
مضمون البيان
الوزاري
وضمان حذف معادلة
"الثلاثية"
واعتماد
"إعلان بعبدا".
هذه نقطة
تكتيكية".