مؤتمر
واشنطن
المسيحي أعور
ومُغرب عن
الروح المسيحية
الياس
بجاني
08 أيلول/14
واجعل
صبيانا رؤساء
لهم واطفالا
تتسلط عليهم.
شعبي ظالموه أولاد. ونساء
يتسلطن عليه. يا
شعبي مرشدوك
مضلون
ويبلعون طريق
مسالكك. (اشعيا4/03و12)
تفتتح في
العاصمة
الأميركية
واشنطن أعمال
مؤتمر مريب
ومثير للجدل
يقال عنه
زوراً في وسائل
الإعلام
التجارية
والنفعية
والطروادية اللبنانية،
وعبر تلك
التابعة
لمحور الشر السوري-الإيراني
في دول الغرب
مباشرة أو
مواربة، يقال
عنه أنه مسيحي
وغايته
الدفاع عن
المسيحيين
المشرقيين في
مواجهة إجرام
وغزوات داعش
والنصرة في
سوريا
والعراق.
العنوان
المعلن لهذا
التجمع
التعموي هو
الدفاع عن
المسيحيين
المشرقين، في
حين أن كل ما نشر
وكتب وقيل عنه
مثير للشكوك
والجدل،
وبعيد كل
البعد عن
الروح
المسيحية،
والأخطر في
المفهوم
المسيحي أنه مؤتمر
مجرد من
المصداقية
وتحوم حوله
رزم من الاتهامات
الفاضحة
والشكوك
والمخاوف
الموثقة.
أعور،
نعم أعور،
لأنه انتقائي
في أهدافه
الملغمة والمفخخة
ايرانياً
وسورياً.
أعور،
نعم أعور،
لأنه يرى بعين
واحدة داعش والنصرة
فقط، ويغمض راضياً
العين الأخرى
ولا يرى عن
سابق تصور
وتصميم فظاعات
واضطهاد
وارتكابات
وغزوات واغتيالات
وفتن وإرهاب
وقمع دولتي
محور الشر،
سوريا وإيران
ومعهما ربع
المنظمات
المعسكرة
الإرهابية
التابعة لهما
قلباً
وقالباً من
مثل حزب الله
في لبنان،
والشبيحة في
سوريا،
والحوثيين في
اليمن، وحماس
في غزة،
وعشرات فرق
القتل
والفوضى والاغتيالات
الإيرانية
المخابراتية
والمذهبية في
العراق ودول
الخليج العربية
كافة.
نعم،
أعور، وسوف
تلازمه هذه
الصفة
الفاضحة حتى
يتم إثبات
العكس، لأنه
عمل مشبوه
بتمويله
وبغنمية وطروادية
العديد من
المشاركين
فيه وبغايات
المسوّقين له
من الطبول
والمرتزقة
والكتبة
والفريسيين وتجار
الهيكل..
نعم،
أعور، لأنه
بعيد عن أسس
المساواة في
انتقائية
أهدافه
الإيرانية
والسورية
المناقضة للتعاليم
المسيحية
والتي ترفض
مسايرة
مقامات الناس
والنفاق
والحربائية
وعبادة المال
والاستكبار
والظلم.
نعم
أعور، لأنه
يجهل بجحود من
حقيقةً
وعملياً
يضطهد
المسيحيين
المشرقيين
ويهجرهم
ويرتكب
الفظاعات
بحقهم.
نعم،
أعور، لأنه
يسوّق بوقاحة
وفجور
للمخططات التوسعية
والإرهابية
والمذهبية
لحكام دولتي محور
الشر
والإرهاب،
سوريا وإيران.
نعم،
أعور، لأنه
يتعامى عن
حقيقة دامغة
هي أن محور
الشر
السوري-الإيراني
هو المرض
الإرهابي والسرطاني
الأساس الذي يهدد
ليس فقط
المسيحيين
المشرقيين في
لبنان وسوريا
والعراق،
وإنما يهدد
كيانات
واستقرار
وأمن جميع
الدول
العربية
والمشرقية،
وكافة
مجتمعاتها من أقليات
وأكثريات ومسلمين
ومسيحيين على
حد سواء، ولنا
في ما يرتكبه
الملالي في
إيران ضد
الشعب
الإيراني، وفي
إجرام نظام
الأسد غير
المسبوق بحق
الشعب السوري
خير أمثلة.
نعم
أعور، لأنه لا
يشهد للحق،
ولا يسمي
الأشياء
بأسمائها،
ولأنه يتعامي
عن أن داعش
والنصرة وحزب
الله وفتح
الإسلام
والشبيحة
الأسديين
وغيرهم العشرات
من الأدران
السرطانية
الإرهابية
والمذهبية في
كل الدول
العربية
عموماً، وفي
لبنان وسوريا
والعراق
واليمن والبحرين
وغزة تحديداً
هي كوكتالات
وفرق وأدوات إرهاب
بشرية من
تفقيس حاضنات
مخابرات
دولتي محور الشر،
سوريا
وإيران، وبالتنسيق
المصلحي
والإبليسي
والجحودي مع أوكار
مخابرات
دولية وإقليمية
متعددة.
يدعي
باطلاً بعض
المسوّقين
للمؤتمر في
لبنان وبلاد الاغتراب،
وهم بالطبع
إما من الكتبة
والفريسيين،
أو من
النفعيين
وتجار
الهيكل،
يدعون ودون
خجل أو وجل أن
عظمة المؤتمر
وأهميته تكمن
في مشاركة عدد
كبير من
بطاركة
ومطارنة ورجال
الدين
المسيحيين
المشرقين
فيه، ومعهم مجموعة
من الأحزاب
المسيحية
اللبنانية
والمنظمات الاغترابية
اللبنانية
والمشرقية.
حقيقةً،
هذه
الإدعاءات
باطلة
وتعموية ولا قيمة
أو مصداقية
لها، كون
المرجعيات
الدينية كافة
في الدول
العربية،
وليس فقط
المسيحية منها،
هي تابعة
كلياً
بقرارها
السياسي
للأنظمة
الحاكمة
ولمخابراتها،
ولا تتمتع بأي
هامش من
الحرية.
عملياً
وواقعاً معاشاً
فالمرجعيات
الدينية هذه
تنفذ ولا تقرر
ويتم اختيارها
وتعينها من
قبل الأنظمة،
وبالتالي كل
ما يصدر عنها
من بيانات دينية
وغير دينية هو
صنجي ومجرد
صدى لمن بيدهم
القرار. كما
أن مشاركتها
بأي مؤتمر أو
عمل مهما كان
نوعه هو مقيد
وملجوم
مخابرتياً
وغير مستقل.
في لبنان
كانت الكنيسة
المارونية هي
الاستثناء
الوحيد في كل
دول المشرق
لجهة حريتها
وعدم تبعيتها
للأنظمة
ولمخططاتهم
واطماعهم
القمعية
والتوسعية،
إلا أن هذا
الاستثناء
للأسف قضي
عليه مع استقالة
بطريركنا
الدائم مار
نصرالله بطرس
صفير أطال
الله بعمره.
في
الخلاصة،
المؤتمر
المؤامرة هو
ذمي بامتياز
ويخدم مخططات
وأهداف محور
الشر السوري –الإيراني،
ومَن له أذنان
للسّمع
فليسمع.
نختم
مرددين مع
النبي اشعيا (05/20حتى23/:
"ويل
للقائلين
للشر خيرا،
وللخير شرا،
الجاعلين
الظلام نورا
والنور ظلاما"
الجاعلين
المرّ حلوا
والحلو مرّا.
ويل للحكماء
في أعين أنفسهم
والفهماء عند
ذواتهم.
ويل للابطال
على شرب الخمر
ولذوي القدرة
على مزج
المسكر الذين
يبررون
الشرير من اجل
الرشوة وأما
حق الصدّيقين
فينزعونه
منهم، لذلك
كما يأكل لهيب
النار القش
ويهبط الحشيش الملتهب
يكون أصلهم
كالعفونة
ويصعد زهرهم
كالغبار لأنهم
رذلوا شريعة
رب الجنود
واستهانوا
بكلام قدوس إسرائيل".
الكاتب
ناشط لبناني
اغترابي
عنوان
الكاتب الألكترونيphoenicia@hotmail.com