محور
الشر لا يفهم
غير لغة
القوة والردع
الياس بجاني29
كانون الأول/14
لقد توضح عملانياً
ومنذ بدايات
الحرب على
لبنان في
السبعينات أن
محور
الشر-السوري-الإيراني
لا يفهم غير
لغة واحدة، هي
لغة القوة بما
تكتنزه
من وسائل
همجية
وبربرية منها
القتل
والغزوات
والإرهاب والسرقات
والتهريب
وتصنيع
وتصدير كل
أنواع الممنوعات
والمحرمات
وضرب
المؤسسات
والقوانين
والتسويق
الوقح لشرعة
الغاب. صحيح
أن حزب الله استولده
النظام
الإيراني عام
1982 إلا أن كل اذرعة
المحور إياه
وقبل حزب الله
كانت تمارس ما
يمارسه هذا
الحزب
الإرهابي
الآن.
العقلية نفسها
والثقافة
نفسها واللغة
نفسها وإن تغيرت
أو تبدلت
الأدوات. حزب
الله هو من
هذه الأدوات
الشيطانية
التي لا قرار
لها ولا ارادة
ولا
استقلالية. هي
مجرد أدوات
للقتل
والإرهاب
والتدمير
يستعملها
محور الشر
لزعزعة
استقرار كل
الدول
العربية
تمهيداً
لإسقاطها
وإقامة
الإمبراطورية
الفارسية. وقد
بات معروفاً
أن حزب الله
كان وراء كل
الجرائم التي
نفذت في لبنان
منذ العام 1982 ،
أما تلك التي
وقعت قبل ذلك
فقد نفذتها
أدوات مخابراتية
سورية
وإيرانية
وفلسطينية
تابعة لنفس
المحور.
قتلوا كل من
اعتبروه
خطراً على
مشروعهم وسوف
يقتلون ويقتلون
لنفس الأسباب
طالما لم يتم
التعامل معهم
بنفس لغتهم
وأساليبهم.
وبما أن قادة
ثورة الأرز
الذين سقط
منهم حتى الآن
17 شخصية بين شهيد
وشهيد حي لا
يريدون
التحدث بلغة
هذا المحور،
التي هي
القوة، عليهم
أن يلجأوا
لمن يجيد هذه
اللغة تحت
ألوية
الشرعية
الدولية أي
إلى الأمم
المتحدة
ومجلس أمنها
لإعلان لبنان
دولة فاشلة
ومارقة
ومحتلة.
وطبقاً لقوانين
الأمم
المتحدة فلها
الحق التدخل
عسكرياً
وبالقوة في أي
دولة من الدول
الأعضاء فيها
في حال أصبحت
مارقة وفاشلة
كما هو حال
لبنان. هذا
هو الحل
الوحيد
المتبقي قبل
أن يتمكن حزب
الله من إلغاء
الكيان
وإسقاط
الدولة
واستعباد اللبنانيين
بشكل كامل.
بالتأكيد
القتل سيستمر
وكل من يعارض
مشروع محور
الشر هو هدف
محتمل لحزب
الله ولمحوره الإبليسي
وبالتالي لا
أحد من قادة وناشطي
ومفكري 14 آذار
هو خارج بنك
أهداف حزب
الله. أما
الخيار الآخر
في حال لم يكن
خيار الذهاب
إلى مجلس
الأمن
متوفراً فهو
حمل السلاح
ليس لمحاربة
حزب الله ولكن
لحماية أمن
المناطق التي
حتى الآن لا
يحتلها الحزب
وفرض الأمن
الذاتي فيها
طالما أن
الدولة معطلة
ومهيمن عليها
بالكامل.
من هنا
فإن الحوار
الحالي
العبثي الذي
هندسة الرئيس
نبيه بري
والنائب وليد جنبلاد
بين تيار
المستقبل
وحزب الله هو
فشل قبل أن يبدأ
وكان من
المفترض
منطقياً وعملانياً
وواقعاً أن
يتم بين 14 آذار
وجمهورية
إيران الملالوية
كون الحزب
مجرد أدات
عسكرية لهذه
الجمهورية لا
أكثر ولا أقل.
الحوار
فشل قبل أن
تعقد جلسته
الأولى في عين
التينة، مقر
الرئاسة
الثانية
بمواقف الحزب
العلنية التي
أكدت دون خجل
أو وجل
وبوقاحة
واستكبار على
عدم تناول
الحوار سلاحه
ودويلاته
وحربه في
سوريا
وانتخاب رئيس
للجمهورية
والمحكمة
الدولية.
ترى وهذه
مواقف جيش
إيران في
لبنان، فعلى
ماذا
يتحاورن؟
الشيخ
نعم قاسم ذكر
اللبنانيين
أمس ومننهم أنه
لولا دخول
الحزب الحرب
في سوريا لكان
التكفيريون والداعشيون
يتنزهون ويتمخترون
في شوارع قرى
وبلدات ومدن
لبنان.
كلام
قاسم وهمي واسقاطي
بامتياز،
والحقيقة أن
الإرهاب الذي
هو حزب الله
فعلاً موجود
في كل لبنان
فيما داعش
واخواتها
لا وجود لهم
إلا عبر أفراد
لا وزن عسكري
أو ديموغرافي
لهم ولا تأثير
يذكر، وأحداث
طرابلس
الأخيرة وضحت
هذه الحقيقة
الناصعة التي اسقطت كل
خزعبلات
الحزب في هذا
الشأن.
في
الخلاصة، إن
من يجرب
المجرب يكون
عقله مُخرّب،
وتيار
المستقبل
السيادي
للأسف يجرب هذا
المجرب.