رئاسة
الجمهورية
وحق المسيحيين
فيها المسروق
بالقوة
بقلم/الياس
بجاني
ترشيح جنبلاط
لهنري حلو اهانة
له واحتقاراً
للحلو
وتجريداً
للمرشح من مارونيته
اهانة
كبيرة وجهها جنبلاط
للنائب هنري
حلو بترشيحه
الهزلي اليوم
لموقع
الرئاسة
الأولى. اهانة
كبيرة لجنبلاط
أولاً كونه لا
يحترم مبدأ
التعايش ولا
أعراف
التعددية
،وثانياً
احتقاراً
كبيراً للحلو
المفترض أنه
نائب ماروني
لأن من رشحه
هو جنبلاط
وليس أي مرجع
مسيحي أو
ماروني
تحديداً وهذا
أمر هرطقي
يكشف كم أن
القانون
الانتخابي
الذي فرضه
الاحتلال
السوري
والمرتزقة من
اللبنانيين
هو جائر بحق
المسيحيين
وكم هو معادِ
لهم. من
هنا أي
استرجاع
لحقوق ودور
المسيحيين
يجب أن يبدأ
بقانون
انتخابي عادل
يعيد لهم حرية
اختيار
نوابهم
النائب ميشال
المر
والضمير!!
بعد
اجتماعه
اليوم بالإستيذ
نبيه في
ديوانية عين
التينة، قال
النائب ميشال
المر أنه
والنائبة نائلة
التويني
سوف يشاركا
غداً
في الجلسة
النيابية المخصصة
لانتخاب رئيس
للجمهورية،
وأعلن بصوت
عال ودون أن
يرمش له جفن
وبجدية لافتة
أنه سوف
يُحكِّم
ضميره من خلال
الورقة التي
سيضعها في صندوقة
الإقتراع!!
الضمير!!!
أي ضمير هذا الذي
يتحدث عنه
النائب المر
وهل هو والضمير
في خانة
واحدة؟ سؤال
يفرض نفسه
ويترك علامات
استفهام
كثيرة ومدوية!!
الضمير!!
ترى هل يعرف
نواب الأمة
اللبنانية
ومنهم المر
معنى الضمير؟
هل
يدرك المر
وغيره من
نوابنا أن
الضمير هو صوت
الله في
داخلهم؟
حبذا لو
أن نواب أمتنا
يخافون الله
في أقوالهم
وممارساتهم
ويحترمون هذا
الضمير ولا يميتونه
بدواخلهم،
حبذا
قطعان
وتبن ومعالف
للأسف
طبقاً
للمعايير
الدولية ليس
في لبنان أحزاب
وتحديداً لدى
المسيحيين،
بل شركات تجارية
وموظفين
مطيعين وزقيفة
وقطعان من الهوبرجية
ع عماها وهنا
لا فرق بين
شركة وأخرى
خصوصاً بما
يخص التنظيم الهيكلي
لهذه الشركات
التي تتمحور
حول شخص
صاحبها وبجردة
على احزابنا
المسيحية نرى
أن لا تبادل
للسلطة في
موقع الرئاسة
وصاحب الشركة
يورثها لأهل
بيته. ووضعنا على
هذه الحال المهترئ
هل من المنطق
والعقل أن
نتوقع غير ما
نرى!! زلم ومحاسيب وهوبرجية وأكيلة
تبن من معالف.
هذه
التوليفة لا
تنتج غير من
نحن فيه وعليه
من حال بؤس
ومحل. أما حال
كنيستنا فهو
لا يختلف عن
حال شركاتنا
الأحزاب...
وقمح بدك تاكلي
يا حني
روما
نهاد المشنوق
من فوق غير
روما من تحت
تعلمنا
الوقائع
التاريخية أن
كل سياسي يظهر
على حقيقته
عندما يوضع في
موقع المسؤولية.
وزير
الداخلية
نهاد المشنوق
الذي كان يعتبر
من صقور تيار
المستقبل
يتبين يوماً
بعد يوم ومنذ توزيره في
الداخلية أنه
سكر في المسمى
الوزاري وغرق في
كأس خمره وغاب
عن وعيه
السيادي. إن
التصرف غير
القانوني
بوجود وفيق
صفا المسؤول
الأمني الأول
لدى حزب الله
الإرهابي مع
القادة
الأمنيين
الرسميين في
وزارة الداخلية
الذي هندسه
وأخرجه
المشنوق
يعريه من
مصداقيته ومن
جديته ومهما
قيل في
التبريرات لن
يجعل من تصرفه
دستورياً.
تعودنا على جنبلاط
وبري
ولجانهما
الأمنية المهرطقة
منذ العام 76 مع
كل ميليشيات
الإرهاب
والحركات غير
الوطنية
والمتاجرة
بالقوميات
والمذهبية
والممانعة،
واليوم ينضم
إليهما
المشنوق الذي
بالواقع شنق
مصداقيته
وتعرى من 14 آذاريته
وأخرج إلى
العلن أوهام
العظمة عنده
وشغفه برئاسة
الوزراء وكان
قبل فترة
قصيرة قال
لمواطن وعبر
شاشات التلفزة
"مش عارف مع مين عم
تحكي". الأمر في
النهاية ليس
مستغرباً
والرئيس
الحريري في
مواقفه
المتقلبة
والمثيرة
للجدل منذ
العام 2005 كان
سبق المشنوق باشواط،
ونقطة ع سطر
الحقيقة
المشنوقة على
حبال نهاد
المشنوق
رسالة
ذات صالة
رسالة
عاجلة إلى
الأستاذ وليد جنبلاط
المحترم
النهار/عقل
العويط/22
نيسان/14
التقيتُ
بكَ، مرةً
واحدة، إلى
عشاء، في منزل
الأستاذ سمير
فرنجية. كان
ذلك غداة
زيارة البطريرك
نصرالله
صفير
التاريخية،
التي هندسها،
على ما أعتقد،
صديقكَ سمير،
معك ومع
البطريرك،
ومع آخرين بالطبع،
وأفضت إلى
قيام مصالحة
الجبل. تذكرتُ
صباح هذا
اليوم، ذلك
اللقاء الليلي،
ونوعية
المناقشات
التي خيّمت
عليه، وهي
كلّها كانت
تدور حول فكرة
الدولة
المدنية الديموقراطية،
وحول قدرة
لبنان، من
طريق حرّاس
فكرته التاريخية
والثقافية،
على تجاوز
المحن
الداخلية،
والمؤامرات
والمصادرات والوصايات
الخارجية،
مهما اشتدت
أوزارها
وفجائعها. أما
لماذا تذكرتُ
ذلك اللقاء،
فلأن لبنان
يواجه استحقاقه
الرئاسي،
الذي تكتنفه
الأهواء والالتباسات
من كل صوب
وحدب،
وتمزّقه
النزاعات والتبعيات
والارتباطات،
حتى لتبديه في
عيون
مواطنيه، شلواً
تتناهشه
الأفواه
الملتهمة، من
خارج ومن
داخل. ما
أقرب أسباب
ذلك اللقاء
الأليف
وظروفه،
بأسباب هذه
الرسالة
وظروفها، وخصوصاً
لكون وجودكَ
السياسي
وثقلكَ
الانتخابي
الراهن، يقيم
على مسافةٍ
شبه متوازية
تقريباً من
الطرفين
الأساسيين
المتنازعين،
ومن شأنه أن
يكون ذا
فاعلية كبيرة
وحاسمة في تظهير
صورة الرئيس
المقبل. ليس
لي أن أُملي
عليكَ، ما يُستحسَن
أن تواصل
ترسيخه من
علاقات بينكَ
وبين جميع
مكوّنات
لبنان، وخصوصاً
مع مفكّري
الموارنة
وحكمائهم
وخبرائهم في
هندسة
"التسويات"
التاريخية،
اللائقة
والكريمة
والنبيلة،
التي تصون
فكرة لبنان
التاريخي،
وتحفظ سلّم
القيم
والمعايير والكرامات
والمقامات،
من هذه الجهة
وتلك؛ لا "التسويات"
المريضة
المخجلة،
التي بات يغلب
عليها طابع الحلول
المفخخة، بل
الميتة في
مهدها. لكن ما
يمكنني قوله
إليكَ، في هذه
اللحظة التاريخية،
التي تسبق
مباشرة جلسات
مجلس النواب
لانتخاب رئيس
للجمهورية،
إن ثمة وجوهاً
سياسية
كبيرة،
برلمانية،
وغير
برلمانية، في
طائفة رئيس
الجمهورية،
ينبغي
التفكير
فيها، والعمل
لأجل إيصالها
إلى السدة
الأولى؛ فقط
لأنها تجسد، ليس
وفق معاييري
الشخصية، بل
وفق المعايير
السياسية
التقليدية
السائدة لدى
الطبقة السياسة
اللبنانية،
بعضَ ما يليق
برئاسة لبنان،
مما لا يجوز
أن يكون موضع
استهتار
واستخفاف،
كحجرٍ من
أحجار الداما.
تصوّر، يا
سيدي، الزعيم الدرزي،
أن رئيس
الجمهورية
معقودٌ اسمه
لطائفتكَ
الكريمة، فهل
كنتَ لتقبل
بترشيح المسيحيين
أو الشيعة أو
السنّة له،
لأنه عضو في
لوائحهم
وتكتلاتهم أو
تحالفاتهم
الانتخابية،
وخصوصاً إذا
كان يرجع
إليهم في
الشاردة والواردة؟
يهمّني
أن تصلكَ هذه
الرسالة،
قارئاً فيها إعجابي
بدهائك
السياسي،
وبقدرتكَ على
اقتراح
المبادرات
التاريخية
الخلاّقة،
كالمبادرة
التي أدت إلى
هندسة مصالحة
الجبل. ألا
تستحق رئاسة
الجمهورية
هندسةً
نبيلة، تتولى
تظهير رئيسٍ،
ضمن المهلة
الدستورية،
يليق، إلى
حدٍّ كبير،
بتمثيل
طائفته،
وبتجسيد فكرة
لبنان الدولة؛
ولا يكون، في
ضوء المعطيات
السياسية القائمة
– وليست كلها
ترفع الرأس -،
يستحي بنفسه؟
تفضل،
يا سيدي الكريم،
بقبول تحيتي
وسلامي.
لماذا
تستفز
المسيحيين يا
وليد بك؟
كأن
النائب جنبلاط
يريد القول
للمسيحيين، "انا ارجح
كفة المرشحين
للرئاسة،
وتاليا انا
الذي يختار
الرئيس
المقبل، وانا
لا اريد
رئيساً قوياُ
عند
المسيحيين، وانا وانا
وانا.
وانتم يا ابناء
الصليب،
هزمتم في
الحرب الاهلية،
ليس على اليد
الفلسطينيين
الذين قادهم
والدي، بل عن
طريق
السوريين، لا
فرق، لكنكم
هزمتم. هزمتم
وفقدتم
صلاحياتكم، وانا، وانا،
وانا.. وما ادراكم ما انا، لا اريد ان
تستعيدوا ايام
السلم ما خسرتوه
في
الحرب".مستفز
ما قام به
النائب وليد جبلاط. ليس
فقط لجماهير
الدكتور سمير
جعجع الذين خسروا
من يرجح كفة
زعيمهم، وليس
فقط لجمهور
العماد ميشال
عون الذين
راهنوا
كثيراً على اصوات
كتلة النائب جنبلاط
ليعود زعيمهم الى بعبدا.
ما قام به جنبلاط
استفز جميع
المسيحيين
الذين
استعادوا
مشهد تهجيرهم
من الجبل،
فعلى يد
الزعيم ذاته
يلغى الوجود
المسيحي من
رأس الدولة.
قرر
جنبلاط
في اللحظة
السياسية
التي يمتلك
فيها المسيحيون
فرصة العودة الى الحكم ليتساوا
مع غيرهم من
الطوائف، استعادة
حروب والده مع
المارونية
السياسية. قرر
جنبلاط
ضرب
المسيحيين
مجدداً. في
لحظة الاجماع
على الاتيان
برئيس قوي
يمثل في
الشارع
المسيحي،
ويمتلك موقفاً
واضحا من
القضايا
المطروحة،
قرر جنبلاط
ترشيح احد
نواب كتلته –
الذي طبعاً لم
يصبح نائباً باصوات
المسيحيين -
للرئاسة.
من
غير المقبول ان يقول
النائب جنبلاط،
رئيس اصغر
كتلة نيابية
في المجلس
للمسيحيين: "انا اختار
رئيسكم". قد
يكون الامر
مقبولا
بالمنطق
الديمقراطي
في حال قرر جنبلاط
ترجيح كفة
مرشح يمثل لدى
المسيحيين ضد مرشج آخر
يمثل ايضا
عند
المسيحيين،
لكن ان
يضرب جنبلاط
بعرض الحائط
كل الزعماء
المسيحيين
وما يمثلون،
لكي يرشح
نائباً لا
يمثل سوى نفسه
في الشارع
المسيحي،
فهذا استخفاف
غير مقبول في
ظل هذه الصيغة
اللبنانية. الامر ليس
طبيعياً،
فقط، لان زمن
البكوات قد
ولّى، ولانه
لا يمكن لاحد
ان يقول لاحد انا
افكر
عنك، واختار
المناسب
عنّك، واصنّف
الجيد
والعاطل
عنّك، واعيّن
رئيساً
للجمهورية
عنّك.
قد
يقبل
المسيحيين
بما حصل، وقد
يقبلون ايضاً
ان يأت
النائب هنري
الحلو رئيساً
للجمهورية في حال
قبل الشيعة بالاعلامي
نديم قطيش
(مع احترامنا
الشديد له)
رئيساً لمجلس
النواب، واذا
قبل السنّة بالاعلامي
سالم زهران
(مع احترامنا
الشديد له)
رئيساً
للحكومة. قد يقبل
المسيحيين
حينها بهذا
النمط من
التعاطي الفوقي
معهم،
وسيتسامحون
بالسنوات،
ربما، بالسنوات
الـ24 الماضية
التي كانوا
خلالها خارج
السلطة في حين
كان الآخرون
فيها، بل
كانوا هم
السلطة.
أيمكنكم
تخيّل المشهد؟ رئاسة
الجمهورية يا
وليد بك ليست
فرصة
للمناكفات.
وليست فرصة
لاستعادة معارك
مرّ عليها
الزمن. وليس
فرصة
للابتزاز. في
الاستحقاق
الرئاسي هذه
السنة فرصة
وحيدة، او
ربما فرصتين، الاولى
للمسيحيين
يستعيدون
خلالها جزء
مما خسروه من
وجودهم،
والثانية،
لغير المسيحيين،
يثبتون
خلالها انهم
يريدون العيش
المشترك. المشترك
فعلاً، لا
قولاً. اما
النائب الحلو
فنسأل: "كيف
تقبل ان
تترشح ضدّ من
يمثلون
المسيحيين؟ او الاصحّ،
كيف تقبل ان
تترشح ضدّ امل
المسيحيين
(بغض النظر عن
الاسم)؟ كيف
يمكنك وانت
حفيد ميشال
شيحا والد
الدستور اللبناني
ان تكون
الخنجر الذي
تذبح به
الصيغة
اللبنانية؟
الصيغة
المكملة
للدستور حتماً.
المناصب
مغرية.
نتفهّم.
التحرير
|
ليبانون ديبايت
22 نيسان/14