جنبلاط الميكافيلي لسان حال نصرالله في رفض عون رئيساً

http://www.aljoumhouria.com/news/index/145376

الياس بجاني/11 حزيران/14/ما قاله النائب جنبلاط أمس علناً عن رفضه انتخاب عون أو جعجع لموقع الرئاسة، هو قاله نيابة عن السيد حسن نصرالله وباقي مكونات محور الشر السوري-الإيراني وكان بري نقل لعون خلال لقائهما الأخير في عين التينة هذا الموقف الرافض انتخابه رئيساً فلم يقتنع وتابع الغرق في أوهامه المرّضية. فمن يعرف جيداً البيك جنبلاط الميكافيلي والمنتظر دائماً على ضفاف أنهر الشوف بانتظار مرور جثث الأعداء وفي مقدمهم حزب الله ونظام الأسد يدرك أن البيك المتقلب هذا لا يجازف ولا هو شجاع في اتخاذ المواقف وخصوصاً العلنية منها إن كانت مكلفة ولها عواقب لا يريدها. من هنا وطبقاً لمصادر قريبة من مفاهيم البيك الميكافيلية ومن ساعات تخليه وتجليه الأكروباتية تؤكد أن إعلانه الرافض لعون هو إعلان نيابة عن حزب الله الرافض 100% وصول عون للرئاسة لأنه لا يثق به وتحالفه معه آني وصلحي، بل زواج متعة لا أكثر ولا أقل. رفض حزب الله لعون رئيساً لم يفاجئ المتابعين لمسيرة عون السياسية المهينة والمعيبة والفضيحة في كل انقلاباتها وأحقادها والأنانية.  عون في عرف محور الشر مجرد أداة وخنجر مسم وبوق ولا احترام له عند جماعات هذا المحور التي تعرف نهمه وجوعه وفجعه للسلطة كما مخزون أحقاده والشرود وهي باختصار تستغل كل هذه الأوبئة لضرب الوحدة المسيحية ومن ورائها الكيان اللبناني وقد نجحت للأسف بشكل منقطع النظير، إلا أن عون الشر في السياسة إلى نهاية حتمية وإلى انكشاف وتعري، كما تنتهي كل الحالات والظاهر المشابهة. في النهاية لا يصح إلا الصحيح ولبنان باق وباق رغم أنوف المرتزقة والمستكبرين والغزاة طال أو قصر الزمن لا فرق.

 

خبر ومقالة ذات صلة بالتعليق أعلاه

 

جنبلاط: لن أنتخب لا عون ولا جعجع بشّار مثل نَيرون... فاز على دمار حمص

11 حزيران 2014/النهار

أعلن رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط أنه سيبلغ الرئيس سعد الحريري أن "اللقاء الديموقراطي" لن ينتخب لا العماد ميشال عون ولا الدكتور سمير جعجع. وقال لقناة "العربية - الحدث": "نحن في حاجة إلى رئيس دولة قوي، وليس الى رئيس مسيحي قوي، فالرئيس كميل شمعون كان رئيسا قويا وانتهى عهده بحرب أهلية، والرئيس بشير جميل عهده انتهى باغتيال، وكذلك عهد الرئيس أمين الجميل انتهى عهده بالحرب الأهلية". وأشار إلى أن الرئيس السابق ميشال سليمان وضع أسسا لمرجعية الدولة حول سلاح "حزب الله" من خلال "إعلان بعبدا"، معربا عن أمله فى أن يكمل الرئيس المقبل نهج سليمان. وأشار الى أنه "منذ اندلاع الثورة السورية، اتفق مع حزب الله على تنظيم الخلاف في ما بيننا (...) ولا يستطيع نصرالله أخلاقيا أن يعتبر نصف الشعب السوري من التكفيريين. ورداً على سؤال وصف الانتخابات السورية بأنها "مسخرة، وكان ينقصها أصوات القتلى والمخطوفين"، متسائلا: "ما هذه المهزلة والمسخرة، فاز على من؟ على دمار حمص وقتل الأبرياء؟ إنه مثل نيرون. فالنظام السوري يقتل شعبه، وعار على دروز سوريا الوقوف إلى جانب من يقتل شعبه". وعن تقلب مواقفه، قال: "لست أبا الهول"، مضيفا: "ابني تيمور سيخوض غمار السياسة وأنا سأراقب من بعيد، وسأتنحى لاحقا عن رئاسة الحزب التقدمي الاشتراكي الذي سينتخب بديلا مني".

حمص

وكان كتب تعليقاً على مقالة للصحافي البريطاني روبرت فيسك في صحيفة "الاندبندنت" تتناول واقع مدينة حمص: "خالد بن الوليد، سيف الله المسلول، سيف الله المختار، فاتح المنطقة العربيّة في حقبة النبي محمد، محتل بلاد الرافدين الفارسية وسوريا الرومانيّة في معركة اليرموك المفصليّة وفي غضون أربع سنوات، من سنة 632 لغاية 636؛ يقبع وحيداً في حمص اليوم، حمص الصامتة التي حطمها حاكم المقاطعة، نيرون العصر، المسمّى بشار الأسد، بعد نحو 1382 عاماً. خالد بن الوليد، سيف الله المسلول، سيف الله المختار، الفاتح العربي لبلاد الرافدين الفارسيّة وسوريا الرومانيّة هزمه بعد نحو 1400 سنة قوروش الكبير الجديد، يحيى رحيم صفوي الذي أرسل جيوشه بقيادة قاسم سليمان (...).خالد بن الوليد، سيف الله المسلول، سيف الله المختار، رفيق النبي، فاتح المنطقة العربيّة، بلاد الرافدين الفارسيّة، وسوريا الرومانيّة يشعر اليوم بوحدة رهيبة. إنها تناقضات التاريخ".

 

 

هكذا يَهرب «الحزب» من ترشيح «الجنرال»!

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/11 حزيران 2014/

تنزعج الرابية عندما يقال لها: «حزب الله» لا يدعم انتخاب «الجنرال»، فلا تعذِّبوا أنفسكم ولا تُمَنّوا النفس بالوعود»! وتردّ: «هذا الكلام جزء من الحملات علينا». لكنّ الوقائع والتوقّعات تُثبت أنّ «الحزب» ربّما يُخبّئ مرشّحاً للّحظة المناسبة، وهو ليس النائب ميشال عون. أخيراً قالها النائب وليد جنبلاط في وضوح: «لن أنتخب عون، وأتمسّك بمرشّحي النائب هنري حلو». وهذا الكلام يقطع الشكّ باليقين. فجنبلاط لن يتخلّى عن مرشّحه ليدعم آخر - على الأقلّ في الوقت الحاضر- وهو سمَّى عون زيادةً في الإيضاح. واستنتاجاً، ولأنّ «بيضَة القبّان» لا تريده، فإنّ عون لم يعُد يستطيع المراهنة على غالبية توصِله إلى بعبدا.

فالأصوات التي يمكن عون أن يجمعَها من «8 آذار» - حتى ولو منحه رئيس مجلس النواب نبيه برّي أصواته - تقارب الخمسين، أي ما يقارب حجم الأصوات التي يستطيع الدكتور سمير جعجع تحصيلها. وهذه الأصوات تبقى دون تحقيق الغالبية المطلقة (65 صوتاً)، ولو توافر نصاب الجلسة (86 نائباً). لذلك، تحرَّك عون نحو الرئيس سعد الحريري، حاملاً طروحات جديدة. فالتوافق مع الحريري يحلّ له كلّ أزماته. وطرَحَ النائب آلان عون على بعض رموز «المستقبل» فكرة «طبخ» الإنتخابات الرئاسية والنيابية معاً. فتتمّ المسارعة أوّلاً إلى إقرار قانون 1960 للإنتخابات، مع بعض التعديلات في المقاعد لمصلحة المسيحيّين، ومنها مثلاً نقل المقعد الماروني من طرابلس إلى جبيل، ما يدعم كتلة عون في المجلس النيابي. ثمّ يصار إلى إجراء الإنتخابات الرئاسية وانتخاب عون. لكن الحريري ردّ بالإصرار على أنّ الإنتخابات الرئاسية هي الأولوية. وعلى خط موازٍ، حاولَ الوزير جبران باسيل، عبر نادر الحريري، تمرير الفكرة النيابية - الرئاسية إيّاها، في موا زاة الفكرة التي طرحها عون سابقاً، أي الإمساك بالبلد وأمنِه واقتصاده (النفط) وفقاً للقاعدة الثلاثية (عون - نصرالله - الحريري). وقد جاءه الجواب بأنّ لـ»المستقبل» حلفاءَه المسيحيين، وهو يقف على رأيهم في ملف الإنتخابات الرئاسية، وعلى عون أوّلاً أن يُقنع هؤلاء بانتخابه.

وبعدما اقتنعَ عون بأنّ المفاوضات مع الحريري «طبخة بحص» إنتخابية، بدأ أخيراً يضغطٍ على «حزب الله» ليساعده في إتجاهين:

- الأوّل هو برّي الذي يعتقد عون أنّه ليس راغباً في انتخابه، أو على الأقلّ ليس متحمّساً له. ولذلك، كانت زيارة عون إلى عين التينة. وتلقّى عون نصيحة بتليين الأجواء حاليّاً مع جنبلاط لأنّه «بيضة قبّان» في الإنتخابات الرئاسية، وليس «بيضة ممودرة» كما قال عنه قبل أيام.

- الثاني هو جنبلاط. وعلى رغم «إنضباط» حملات عون على القطب الدرزي، فإنّ لا لقاء للرجلين في الأفق، علماً أنّ أوساطاً درزية كانت استهجنَت إطلاق عون «ثلاثيته» المسيحية - الشيعية - السنّية، وسألت: أين هم الدروز في هذه الثلاثية؟ وسارع جنبلاط إلى قطع الطريق على محاولات عون. وقال: «لن أدعمَه حتى ولو اتّفق مع الحريري!». وموقف جنبلاط هذا حيويّ جدّاً. فهو لا ينقذ الحريري فقط من الإحراج، بل يُنقذ خصوصاً الحلفاء الشيعة الذين يصعب عليهم البوح بحقيقة موقفهم من ترشيح عون، لئلّا يثيروا غضبَه. واللافت أنّ عون وحلفاءَه يخوضون اليوم معارك ذات استهدافات متضاربة. فـ»الجنرال» يريد تعطيل الجلسات الإنتخابية لإنضاج ظروف انتخابه، فيما «حزب الله» لا يريد الانتخابات حاليّاً، في المطلق. وعون يريد تعطيل الحكومة والمجلس بالمقدار الذي يظنّ أنّه سيضغط لتأمين انتخابه، لكنّ الحلفاء الشيعة لا يشاركونه الرأي. وسبق لعون أن عارض التمديد للمجلس النيابي قبل عام، لكنّ حلفاءَه تجاوزوه ومرّروا التمديد. وثمّة مَن يقرأ مؤشّرات سياسية في المواجهة التربوية الحاصلة حاليّاً بين «الحزب» وعون، من خلال الوزير الياس أبو صعب. حتى اليوم، رافقَ عون «حزبَ الله» مراراً إلى البحر وعاد عطشاناً. والواضح أنّ عون سيبقى الرفيق الدائم لـ»الحزب»... إلى البحر!