الراعي لا يمتلك مقومات التوحيد ولا هو موضوع ثقة للأطراف السيادية والبشيرية المارونية

http://www.aljoumhouria.com/news/index/118160

الياس بجاني/30 كانون الثاني/14/إن فاقد الشيء لا يعطيه والراعي هو شخصياً يفتقد كلياً للمصداقية وللثقة خصوصاً لدى أوساط السياديين والبشيريين والناشطين الموارنة وأحزابهم في الوطن الأم وبلاد الانتشار على حد سواء، كما أن غالبية المؤمنين الموارنة أنفسهم يشككون في كل كلمة يقولها وفي كل موقف يعلنه وباتوا يخافون على مصير الكنيسة منه. في حين هو وع المكشوف المقارب إلى حد التعري متحالف مع محور الشر السوري الإيراني دون خجل أو وجل ومحاط بطاقم مطارنة ورهبان وسياسيين ومخابراتيين هم جميعاً من أيتام مخابرات النظام الأسدي وكلياً منحازين إلى حزب الله ونظام الأسد. بربك هل رجل دين في هذه الوضعية هو قادر على توحيد أبناء الطائفة؟؟ لا ، لا، لا، دور توحيدي لهذا البطريرك المُغرب أولاً عن ثوابت بكركي التاريخية، وثانياً المتعالي وهذه صفات لا تقرب الآخرين منه بل تبعدهم عنه إضافة إلى أن الله لا يحب المستكبرين وعقابهم عنده يوم الحساب عسير جداً. يبقى أن كل الإيحاءات بأنه على اتصال دائم بالفاتيكان وبقداسة البابا فرنسيس هي تلفيقات صحافية مشكوك بصدقيتها وبعيدة جداً عن أقوال وأفعال ونفسية وإيمان قداسة البابا فرنسيس. في الخلاصة ليت سيدنا الراعي ولمصلحة الموارنة ولمصلحة لبنان يعيرنا سكوته في الأمور السياسية ويتفرغ لشؤون الكنسية واحتياجات الموارنة للبقاء في لبنان والتوقف عن الهجرة.. وسامحونا

 

 

هل تنجح بكركي في توحيد الصفّ المسيحي؟

كريستينا شطح/جريدة الجمهورية/30 كانون الثاني/14

منذ انتخابه رأساً للكنيسة المارونية أراد البطريرك الماروني ما بشارة بطرس الراعي تثبيت نفسه مرجعيةً دينيّة أوّلاً، ووطنيّة ثانياً، وسياسيّة ثالثاً، خصوصاً للمسيحييّن، وتحديداً للطائفة المارونيّة.

بكركي لن تسكت عن رفع الصوت

ومن هنا دخول بكركي بقوّة على حلبة الصراع في عملية تشكيل الحكومة وانتخابات رئاسة الجمهورية، إذ ما إن شعرت البطريركية المارونية بالخطر على التمثيل المسيحي في حكومة الرئيس تمّام سلام، حتى أطلّ صقورها على الساحة الإعلامية، مطلقين التحذير تلو الآخر من محاولة عزل المسيحيين هذه المرّة، حيث عادوا من بابها العريض لوضع النقاط على الحروف في عملية تشكيل الحكومة: "حذارِ تغييب المسيحيين عن التشكيلة المرتقبة".

وبالطبع فإنّ مواقف المطارنة ليست مأخوذة بقرار شخصي محض، إنّما بالتنسيق مع سيّد الصرح الذي يفضّل بقاء الحكومة الحالية في وضع تصريف الأعمال على أن يؤتى بحكومة أمر واقع حتى يمرّ الاستحقاق الرئاسي، حيث باعتقاد بكركي أنّ التجاذب حول الحكومة أو تشكيل حكومة أمر واقع يمكن أن يؤدي إلى تعطيل الانتخابات الرئاسية التي تشكّل قلقاً كبيراً لبكركي وسط الأحداث التي تهدّد يوميّاً الوجود المسيحي في المنطقة.

وبالتالي، فإنّ عدم إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها يشكّل هاجساً لسيّد الصرح، كونه الموقع الماروني الأوّل، كما أنّه متخوّف من تزاحم المرشحين الموارنة وخلافاتهم، الأمر الذي يؤدي حتماً إلى الفراغ، وبالتالي تصبح صلاحيات رئاسة الجمهورية بيدِ مجلس الوزراء. ومن هنا يسعى الراعي محلياً وإقليمياً ودولياً، على حدّ قول مصادر مقرّبة جداً منه، إلى بذل جهوده لإتمام هذا الاستحقاق الدستوري في موعده انطلاقاً من إداراك سيّد الصرح لخطورة المرحلة التي يعيشها لبنان وضرورة انتخاب رئيس جديد للبلاد، على أن يحظى الرئيس الماروني المقبل بتوافق داخلي ويكون مقبولاً إلى حدّ ما من الأفرقاء المتنازعين. ويبدي الراعي استهجانه بالإجحاف اللاحق بالطائفة المسيحية التي تشكّل الشريحة الأكبر في التركيبة اللبنانية، وهو يتواصل يوميّاً مع القيادات المسيحية للبحث بالتفاصيل الصغيرة والكبيرة منها المتعلّقة بالحقائب السيادية التي هي حقّ للمسيحيين أسوةً بغيرهم وعلى قاعدة المناصفة. وفي هذا السياق تؤكّد المصادر عينها أنّ بكركي لن تسكت من الآن فصاعداً عن رفع الصوت، عبر ممثلها المطران سمير مظلوم، في وجه كلّ محاولة تؤدي إلى تهميش المسيحيين عبر حكومة لا يتمثّل فيها المسيحيّون بشكل عادل وصحيح، أو في حكومة تفتقد الميثاقية والمشروعية ولا يحصل فيها المسيحيون على حقائب وازنة ومهمّة. ومن هنا فإنّ دخول بكركي على الخط يمكن أن يفرمل هذه "الطحشة" الرامية إلى تهميش المسيحيين، كما يدفع الرئيس سليمان إلى التريّث في إصراره على تشكيل الحكومة دون الحصول على غطاء ورضى بكركي. فهل ينجح الراعي في توحيد الصف المسيحي في المعركتين الرئاسية والحكومية بعد أن فشلت جهوده في توحيد الصف عينه حيال القانون الأرثوذكسي؟ وتشير المصادر إلى أنّ البطريرك الراعي على اتصال شبه يومي بالفاتيكان التي تتابع بالتفاصيل ما يجري حيال هذه القضية على قاعدة أن لا مساومة ولا مهادنة داخل الصرح، والرسالة وصلت لكلّ المعنيين بهذا الملف، من رئيس الجمهورية ميشال سليمان إلى رئيس الحكومة المكلف تمّام سلام.