عون
أداة لدى
الاحتلال
الإيراني
فكيف يكون توافقياً
في غير
أوهامه!!
http://newspaper.annahar.com/article/135436-عون-التوافقي-وهم
الياس
بجاني/22
أيار/14/تعريف
الوهم في علم
الأمراض النفسية
هو التالي:
"فكرة خاطئة
غير منطقية أو
واقعية لا
تتماشى أو
تتوافق لا من
قريب ولا من
بعيد مع قدرات
صاحبها
وإمكانياته
وظروفه وهي
عنده غير
قابلة لأي
تصحيح أو حتى
تعديل بأي معيار
منطقي أو
عقلاني أو
واقعي. صاحب
الوهم هذا
ينسلخ عن
الواقع كلياً
ويفقد بصيرته insight
ويبني لنفسه
في داخل عقلة المشوش
والمضطرب
قصوراً من
التخيلات
يغلق أبوابها
ونوافذها ولا
يعد قادراً
على سماع غير
صوته أو رؤية
غير ذاته. والأوهام
الرئيسية هي
وهم العظمة
ووهم
الاضطهاد
ووهم العدم
والموهوم
يصبح غير قادر
على التكييف أو
العيش مع وفي
المجتمع
لخطورته عليه
مما يوجب وضعه
في معظم
الحالات في
مستشفى
للأمراض
العقلية
للعلاج.
في
السياق
الوهمي،
للأسف إن ما
يمر به ميشال عون
منذ العام 2006 هو
حالة مرّضية
فاقعة وخطورته
الأكبر ليس في
شخصه وأوهامه
وتهوره
وخطابه وتقلباته،
بل في تأثيره
الوهمي على
عقول أعداد كبيرة
من الناس باتت
تتمحور في
تفكيرها حول
شخصه وترى فيه
منزلاً وهي
تسير وراءه
دون تفكير إلى
أي موقع
يأخذها. ظاهرة
عون هي من
أخطر ما يعاني
منه المجتمع
المسيحي
حالياً وهي
حالة قد تستمر
لسنوات قبل
ضمورها واختفائها.
«عون
"التوافقي"
وهمٌ
علي
حماده/النهار
فلنضع
جانباً
الأوهام بأن
المرشح
الجنرال ميشال
عون أقنع أكثر
من نصف الشعب
اللبناني
بأنه صار
توافقياً
ويمكن أن يصير
رئيساً لكل
اللبنانيين،
وحَكَماً
يجمع ولا
يفرّق. ولنضع
جانباً كل هذه
"البروباغاندا"
التي جرى تخييطها
على هامش
الاتصالات
بين الجنرال
عون والرئيس
سعد الحريري
منذ مطلع
العام الحالي
والتي أريد منها
"تخييط"
ثوب
التوافقية
على مقاس
الجنرال عون.
ولننسَ
قليلاً
"اللغة
الخشبية"
المستجدة بين
طرفين لا
تجمعهما سوى
مناورة جرى
الرد عليها
بمناورة
مقابلة: ان
الجنرال ميشال
عون ليس
مرشحاً
توافقياً أو
مُقنعاً، ولا
يمكن أن يصير
توافقياً بين
ليلة وضحاها.
ومن الظلم إيهام
الجنرال أنه
قادر على
إقناع الفريق
الآخر وحتى
الوسطيين بأن
في إمكانه أن
يكون توافقياً،
وأن ينزع عنه
صفة مرشح قوى 8
آذار التي يقودها
"حزب الله"
وتنضوي تحت
لوائها جميع
القوى
والأحزاب
التي تدين
بالولاء
لإيران
ولنظام بشار
الأسد. وحتى
لو أراد عون
أن يقف في
موقع وسطي بين
الفريقين
الكبيرين في
البلاد وأن
يلبس لبوس
الوفاق
والتوافق،
فإنه يحتاج الى
الكثير الكثير
من الخطوات
الجدية ليعيد تموضعه
بعيداً من
"حزب الله".
نهدف
مما تقدم إلى
الإضاءة على
الأوهام و"البروباغاندا"
التي سادت
المرحلة
الأخيرة،
خصوصاً في
المهلة
الدستورية
لانتخاب رئيس
جديد
للجمهورية،
وهي تشارف
الانقضاء من
دون نتيجة.
فقد جرت إضاعة
فرصة انتخاب
رئيس ضمن
المهلة لحظة
جرى إيهام
الجنرال ميشال
عون أنه يمكن
أن يكون
رئيساً
توافقياً
للجمهورية،
ولحظة جرى
إيهامه أنه
يمكن أن يغيّر
صورته كطرف
حاد وخلافي في
الصراعات
اللبنانية
بمجرّد خفض في
لهجة الخطاب السياسي
أو الإعلامي،
خصوصاً أن
الرئيس المنتهية
ولايته بعد
أيام الجنرال ميشال
سليمان،
استطاع أن
يرفع سقوف
الرئاسة
اللبنانية الى مستوى
الموقف
والخطاب في
التعامل مع كل
ما يمس الدولة
ومشروعها
ومؤسساتها،
حتى بعدما كلّفه
ذلك غضب "حزب
الله"
وتابعيه، وهو
غضب يشرّف
سليمان أكثر
مما يتصوّر
البعض.
بالعودة
الى
موضوع
الرئاسة،
فلنقل الأمور
كما هي: ان
جمهور
الاستقلاليين
لا يزال ينظر الى
الجنرال ميشال
عون حتى هذه
اللحظة على
أنه مرشح تحد
وقيادي صدامي
نسبة الى
سجل طويل منذ 2005.
لذا يدعو
كثيرون
الجنرال الى
أن يفسح في
المجال أمام
تسوية بين
التيارين الكبيرين
في البلاد
ولإيصال مرشح
يكون وسطياً.
وإذا أعلن
الجنرال عون
صراحة أنه لا
يرغب في
الترشح واتجه
مع حلفائه
بقيادة "حزب
الله" صوب
مفاوضات
لاختيار رئيس
وسطي، فيكون
على الدكتور
سمير جعجع أن
يسارع في
الوقت عينه الى سحب
ترشيحه أيضاً
والدخول مع
حلفائه
المسيحيين
والمسلمين في
مفاوضات
مثلثة الأضلع
(14 و8 آذار
والوسطيين)
لاختيار
شخصية
مارونية مستقلة،
متزنة
وعقلانية
ومجرّبة،
رئيساً جديداً
للجمهورية
يكون للجميع
وليس لفريق
دون آخر.