عيد العنصرة/حلول الروح القدس

جمع وتنسيق/الياس بجاني

الروح القدس مصدر التعددية والوحدة

عيد العنصرة هو عيد حلول الروح القدس على الكنيسة الناشئة في "اليوم الخمسين" بعد قيامة الرب يسوع من بين الاموات. من هنا التسمية الارامية "فنتقسطى واليونانية ومشتقاتها Pentecoste " اليوم الخمسون". وتُسمى "عنصرة" بالنسبة الى العناصر المرئية التي رافقت حلول الروح، كما وصفها كتاب اعمال الرسل: الريح وألسنة النار والتكلّم باللغات.

 

كلام الانجيل هو الوعد بارسال الروح القدس، اما القراءة من اعمال الرسل فتروي الحدث.

 

انجيل القديس يوحنا 14: 15-20: الوعد بارسال الروح القدس

إِنْ تُحِبُّونِي تَحْفَظُوا وَصَايَاي. وأَنَا أَسْأَلُ الآبَ فَيُعْطِيكُم بَرَقلِيطًا آخَرَ مُؤَيِّدًا يَكُونُ مَعَكُم إِلى الأَبَد. هُوَ رُوحُ الـحَقِّ الَّذي لا يَقْدِرُ العَالَمُ أَنْ يَقْبَلَهُ، لأَنَّهُ لا يَرَاه، ولا يَعْرِفُهُ. أَمَّا أَنْتُم فَتَعْرِفُونَهُ، لأَنَّهُ مُقيمٌ عِنْدَكُم، وهُوَ فِيكُم. لَنْ أَتْرُكَكُم يَتَامَى. إِنِّي آتِي إِلَيْكُم. عَمَّا قَلِيلٍ لَنْ يَرانِيَ العَالَم، أَمَّا أَنْتُم فَتَرَونَنِي، لأَنِّي أَنَا حَيٌّ وأَنْتُم سَتَحْيَون. في ذـلِكَ اليَومِ تَعْرِفُونَ أَنِّي أَنَا في أَبِي، وأَنْتُم فِيَّ، وأَنَا فيكُم.

 

يؤكد الرب يسوع ان الروح القدس يُرسل من الآب باستحقاقات يسوع الابن، فيقبله الذين يحبون يسوع ويحفظون وصاياه وتعليمه الانجيلي. ويسميه " بارقليط" اي المعزي الذي يعوّض عن غياب يسوع، بل يجعله حاضراً في الاسرار الآن وهنا، ويبقى مع الكنيسة الى الابد، محققاً في ابنائها وبناتها ثمار الخلاص والفداء، فلا يكونون كأيتام. ويسميّه ايضاً " روح الحق" المقيم في نفوس المؤمنين الذين يحبون المسيح ويحفظون كلامه ووصاياه. بفضل عطية الروح القدس، يصبح الانسان المؤمن سكنى الثالوث القدوس: " ويومذاك تعرفون اني في ابي، وانكم فيَّ وانا فيكم".

 

اعمال الرسل 2: 1-21: الحدث تحقيق الوعد

أعمال الرسل/حلول الروح القدس

ولما جاء اليوم الخمسون، كانوا مجتمعين كلهم في مكان واحد، فخرج من السماء فجأة دوي كريح عاصفة، فملأ البيت الذي كانوا فيه. وظهرت لهم ألسنة كأنها من نار، فانقسمت ووقف على كل واحد منهم لسان. فامتلأوا كلهم من الروح القدس، وأخذوا يتكلمون بلغات غير لغتهم، على قدر ما منحهم الروح القدس أن ينطقوا. وكان في أورشليم أناس أتقياء من اليهود جاؤوا من كل أمة تحت السماء. فلما حدث ذلك الصوت، اجتمع النـاس وهم في حيرة، لأن كل واحد منهم كان يسمعهم يتكلمون بلغته. فاحتاروا وتعجبوا وقالوا: أما هؤلاء المتكلمون كلهم من الجليل؟ فكيف يسمعهم كل واحد منـا بلغة بلده؟ نحن من برثــية ومادية وعيلام وما بين النهرين واليهودية وكبدوكية وبنطس وآسية وفريجية وبمفيلية ومصر ونواحي ليبـية المجاورة لقيرين، ورومانيون مقيمون هنا وكريتــيون وعرب، يهود ودخلاء، ومع ذلك نسمعهم يتكلمون بلغاتنا على أعمال الله العظيمة!  وكانوا كلهم حائرين مذهولين يقول بعضهم لبعض: ما معنى هذا؟ اع-2-13: لكن آخرين كانوا يقولون ساخرين: أسكرتهم الخمر.

خطبة بطرس

فوقف بطرس مع التلاميذ الأحد عشر، ورفع صوته وقال لهم: أيها اليهود، ويا جميع المقيمين في أورشليم، أصغوا إلى كلامي واعلموا هذا: ما هؤلاء سكارى كما تظنون، فنحن بعد في التاسعة صباحا. وما هذا إلا ما قاله النبـي يوئيل: قال الله: في الأيام الأخيرة أفيض من روحي على جميع البشر، فيتنبأ بنوكم وبناتكم ويرى شبابكم رؤى ويحلم شيوخكم أحلاما. وعلى عبـيدي، رجالا ونساء، أفيض من روحي في تلك الأيام فيتنبأون كلهم. وأعمل عجائب فوق في السماء ومعجزات تحت في الأرض: يكون دم ونار ودخان كثيف، وتصير الشمس ظلاما والقمر دما قبل أن يجيء اليوم البهي العظيم، يوم الرب. فمن دعا باسم الرب يخلص.

 

كان الرسل الاثنا عشر والجماعة المسيحية الاولى، وعددهعم حوالي 120 ( اعمال 2: 15)، مجتمعين للاحتفال بالعيد اليهودي، المعروف باليوم الخمسين، لاحياء ذكرى العهد الذي قطعه الله مع شعبه على جبل سينا (راجع خروج19). فجاء حدث حلول الروح القدس عليهم، يحوّل العيد، ويجعله عهداً جديداً ختمه بدم الابن الحبيب، وأكمل شريعة موسى او الوصايا بشريعة المحبة التي هي الروح القدس المسكوب في قلوبنا، كما سبق وتزامن فصح المسيح مع الفصح اليهودي، وحوّله فصح العبور من موت الخطيئة الى حياة النعمة، والى ذبيحة يسوع على الصليب تكفيراً عن خطايانا بدلاً من الحمل، والى وليمة جسده ودمه للحياة الالهية فينا بدلاً من أكل الحمل.

رافقت حلول الرح القدس، غير المنظور، عناصر أو علامات خارجية دلّت على هذا الحلول ومفاعيله:

الريح الشديد

الريح الشديد يدل على ان الروح يملأ كيان الانسان والكنيسة، من دون ان يكون منظوراً، ولكن نشعر به، شعورنا بالهواء الذي نسمع صوته والذي يهب حيث يشاء (راجع يوحنا 3: 8).

النار

النار ترمز الى قدرة الروح القدس التي تحوّل وتبدّل كل ما تلمس. هذه "النار" طلبها ايليا النبي من السماء على محرقته على جبل الكرمل (1ملوك 18:38-39)، وهي صورة الروح القدس. يوحنا المعمدان اعلن ان المسيح " سيعمّدكم بالروح القدس والنار" (لو1: 17؛3:16). والرب يسوع قال عن الروح القدس انه " سيضرمه ناراً في العالم" (لو12: 49). الروح القدس ينقي القلوب، ويطفىء نار الشر، ويضرم في العالم نار الحب الالهي.

التكلم باللغات

التكلم باللغات، كما يخبر اعمال الرسل (2:5-11) يرمز الى الروح القدس الذي يقود الكنيسة الى جميع شعوب الارض لتعلن سرّ المسيح وانجيله بلغاتهم. فالروح القدس يعزز التنوّع في الكنيسة، ويحفظ وحدتها. هكذا يسوع سبق ووعد رسله: "حين يأتيكم الروح القدس، تنالون القوة، وتكونون لي شهوداً في اورشليم وفي جميع اليهودية والسامرة، الى اقاصي الارض" ( اعمال 1:8).

 

بحلول الروح القدس على الكنيسة الناشئة، تعمدّت هذه الكنيسة، وبدأت رسالتها الشاملة، انطلاقاً من شوارع اورشليم، بعمل الكرازة العجيب بمختلف لغات الشعوب. لمعمودية الروح بعدان لا ينفصلان: الاول شخصي: " انا التلميذ؛ الثاني جماعي: " نحن" الكنيسة. فالروح يكرّس الشخص ويجعل منه عضواً في جسد المسيح السّري، وشريكاً في الشهادة لمحبته. هذا يجري بسرّي المعمودية والميرون.

القديس اغسطينوس يسمّى الكنيسة "مجتمع الروح القدس"، والقديس ايريناوس سبقه وقال: "حيث توجد الكنيسة، هناك يوجد روح الله"، وحيث يوجد روح الله، هناك توجد الكنيسة وكل نعمة. فالروح هو الحقيقة، من يبتعد عن الكنيسة، يرفض الروح القدس، ويقصي نفسه عن الحياة [1].

حدث العنصرة يبيّن الوحدة الدائمة بين الروح القدس وجسد المسيح السرّي الذي هو الكنيسة، انه يعزز فيها التعددية والوحدة، بكونه يوزّع على اعضائها مواهبه، ويوجهها نحو بنيان الجسد والخير العام. المواهب متنوعة اما الروح فواحد. هذا الروح الواحد استقر بألسنة من نار فوق رؤس الحاضرين، فتكلموا لغات كل الشعوب المتواجدين في اورشليم بمناسبة عيد العهد على جبل سينا. انها " الكنيسة الواحدة، الجامعة". منها تولد كنائس محلية في كل انحاء العالم. هذه الكنائس هي تحقيق لكنيسة المسيح الواحدة والوحيدة. ليست الكنيسة الكاثوليكية فدرالية كنائس، بل هي حقيقة واقعية واحدة ووحيدة [2].

 

تأمّل من وحي الإنجيل

 1- أحبّنا يسوع حتّى النهاية، حتّى الموت على الصليب، وطلب من تلاميذه ومنا أن نبادله المحبّة عبر حفظ وصاياه التي اختصرها بوصيّة واحدة هي محبّة بعضنا البعض كما أحبذنا هو. أمّا المكافأة التي يهبنا إياها فهي إرسال "بارقليط آخر مؤيّد" يكون معنا إلى الأبد! فمن هو هذا البارقليط؟

2- البارقليط كلمة يونانيّة تحمل عدّة معانٍ فهو المؤيّد والمعزّي والمشجّع والمحامي... كان دوره، في عهد الإمبراطوريتين اليونانيّة والرومانيّة، أن يرافق المتّهم إلى الدوائر أو المحاكم وأن يدافع عنه ويثبت براءته وان يعيده سالماً إلى أهله... بالنسبة للتلاميذ، البارقليط الأول كان الربّ يسوع بالذات، الّذي علّمهم وساعدهم وحامى عنهم... فمن منّا لا يتذكّر كيف طلب يسوع، في ليلة الآلام، من الآتين ليقبضوا عليه أن يتركوا تلاميذه بسلام وأن لا يمسّوا أحدهم بأذى؟

 3- لقد وعد يسوع: "لن أدعكم يتامى"، لأنّ الروح القدس البارقليط سيكمل دور يسوع مع التلاميذ ومع الكنيسة ومع المؤمنين وسيكون لهم بمثابة الأخ والصديق والرفيق والمعلّم...

4- "يرشدكم إلى الحقّ كلّه ويذكّركم بكلّ ما قلته لكم" أي إنّ الروح القدس هو معطي المواهب التي اختصرها النبي آشعيا بسبع: الحكمة والفهم والمشورة والقوّة والعلم والتقوى ومخافة الله. وهو الّذي يملؤنا من الفضائل الإلهيّة وهي الإيمان والرجاء والمحبّة ويجعلنا نحيا حياة مسيحيّة صالحة مليئة بالثمار الروحيّة التي يعدّد مار بولس بعضها في رسائله كالفرح والسلام والوداعة والتواضع والدّماثة وطول الأناة...نصلّي في هذا العيد المبارك ملتمسين من الربّ أن يحقّق وعده بإرسال البارقليط إلى حياتنا لنحيا به ولنمجّده مع الآب والابن إلى الأبد، آمين.

 

  الروح مقدّس الكلّ

فيض الأنا في الذات بلبل ملك بابل وحاشيته عندما حصروا كِبَرِ الإنسان وعظمته بالمادة، بالمنظور، ببرج بنوه كي يصلوا به إلى السماء مُتَحَدِّين الله، ففقدوا القدرة على التواصل فيما بينهم بلغة مفهومة ودخلوا في متاهة الخوف والضياع.

أمّا فيض الروح في اليوم الخمسين من بعد القيامة، فقد حرّر الإنسان من الذات وكشف له عن عظمته الحقيقيّة الكامنة في قدرته على التواصل مع الله وتحدّي خوفه من مضطهده والساخر والشاتم والمستهزئ بالمسيح وروحه، فأعطاه نعمة التكلّم بلغات يفهمها، كلٌّ بحسب لسانه الّذي يتكلّم به.

حدث العنصرة تخطّى آية تكلّم التلاميذ إلى الجموع الكبيرة في فهمها لهم: حلّت النعمة على من آمن ففاضت على من حولهم رغم تنّوعهم واختلافاتهم.

لندخل تاريخنا ونتأمّل من بابل إلى يومنا هذا ونحن ما زلنا ننظر بتشاوف أو غيرة أو ازدراء إلى الآخر ونصنّفه بأنّه "مختلف" وننسى أنّ الله بذاته كرّس هذا الاختلاف بطريقة ملموسة (بسبب قلّة ثقتنا بالله وبالآخر)، بدءاً من سجود مختلف الملوك من المشرق والمغرب أمام طفل المغارة، مروراً بحياة يسوع العلنيّة وآياته المختلفة من دون تمييز حتّى يوم العنصرة وفيض روح الحبّ على كلّ من كان حاضراًّ وما زال في الكنيسة، طبعاً كنيسة البشر.

إله أحبّ التنوّع وجعل فيه جمال الاكتمال وروعة المواهب، فما نقص في الواحد كمّله الآخر ليؤلّفا معاً جماعة مكتملة، مشعّة بأعمال الله الساكن في الإنسان.

إله جعل منّا هياكل مقدّسة كي يسكن فينا بروحه القدّوس، تلك الشعلة المتّقدة بالحبّ التي تحرّك في أحشائنا حماسة التطلّع إلى وجوده الحيّ وتوقظ فينا رجاءً خدّرته مآسي الأيّام و ضيقاتها.

إله حفر في داخلنا بئراًّ عميقة ليلة الخمسين ووضع فيها ماءً حيّة، روح الحقّ، الروح الذي يقودنا بالمعرفة إلى الحقّ كلّه والحرّية المطلقة.

فماذا فعلنا بهذا الإله؟ أين سجنّاه؟ إنّنا ننكر وجوده فينا وننكر عليه روحه المحيي. هل اصطففنا مع أهل بابل وملكها، فأقمنا أبراجاً عقائديّة و"كبريائيّة" وما إلى هنالك من تزمّت، رافضين الاختلاف وفارضين شروطنا وأفكارنا، مشروعنا وميولنا، مطلقين صوبه سهام أنانيتنا؟

أم اخترنا أهل العلّية وقبلنا معمودية الروح فانطلقنا مؤمنين مالكين مفاتيح التبصّر والفهم متّقدين بالحبّ والشجاعة ، لابسين ثوب النقاء وفرح عائلة المسيح العابقة بالطيب؟

اليوم روح الله ما زال حيّاً يعمل فيك وفيّ، ودعاك كما دعاني كي نحرّر به الخليقة التي تأنّ من الألم الشرّ و الاختلاف. إنّهما حقيقة واقعة، لكن لننظر بعينيّ المسيح إلى هاتين الخشبتين كي نرى جمال القيامة وفرح أهل البيت بعرس الحمل الدائم الحضور الحال فينا بروحه القدّوس إلى الأبد، آمين.

 

 

 

The Good News According to John

14:9 Jesus said to him, “Have I been with you such a long time, and do you not know me, Philip? He who has seen me has seen the Father. How do you say, ‘Show us the Father?’ 14:10 Don’t you believe that I am in the Father, and the Father in me? The words that I tell you, I speak not from myself; but the Father who lives in me does his works. 14:11 Believe me that I am in the Father, and the Father in me; or else believe me for the very works’ sake. 14:12 Most certainly I tell you, he who believes in me, the works that I do, he will do also; and he will do greater works than these, because I am going to my Father. 14:13 Whatever you will ask in my name, that will I do, that the Father may be glorified in the Son. 14:14 If you will ask anything in my name, I will do it. 14:15 If you love me, keep my commandments. 14:16 I will pray to the Father, and he will give you another Counselor, that he may be with you forever,— 14:17 the Spirit of truth, whom the world can’t receive; for it doesn’t see him, neither knows him. You know him, for he lives with you, and will be in you. 14:18 I will not leave you orphans. I will come to you. 14:19 Yet a little while, and the world will see me no more; but you will see me. Because I live, you will live also. 14:20 In that day you will know that I am in my Father, and you in me, and I in you. 14:21 One who has my commandments, and keeps them, that person is one who loves me. One who loves me will be loved by my Father, and I will love him, and will reveal myself to him

 

The Acts of the Apostles

2:1 Now when the day of Pentecost had come, they were all with one accord in one place. 2:2 Suddenly there came from the sky a sound like the rushing of a mighty wind, and it filled all the house where they were sitting. 2:3 Tongues like fire appeared and were distributed to them, and one sat on each of them. 2:4 They were all filled with the Holy Spirit, and began to speak with other languages, as the Spirit gave them the ability to speak. 2:5 Now there were dwelling in Jerusalem Jews, devout men, from every nation under the sky. 2:6 When this sound was heard, the multitude came together, and were bewildered, because everyone heard them speaking in his own language. 2:7 They were all amazed and marveled, saying to one another, “Behold, aren’t all these who speak Galileans? 2:8 How do we hear, everyone in our own native language? 2:9 Parthians, Medes, Elamites, and people from Mesopotamia, Judea, Cappadocia, Pontus, Asia, 2:10 Phrygia, Pamphylia, Egypt, the parts of Libya around Cyrene, visitors from Rome, both Jews and proselytes, 2:11 Cretans and Arabians: we hear them speaking in our languages the mighty works of God!” 2:12 They were all amazed, and were perplexed, saying one to another, “What does this mean?” 2:13 Others, mocking, said, “They are filled with new wine.”

2:14 But Peter, standing up with the eleven, lifted up his voice, and spoke out to them, “You men of Judea, and all you who dwell at Jerusalem, let this be known to you, and listen to my words. 2:15 For these aren’t drunken, as you suppose, seeing it is only the third hour of the day. 2:16 But this is what has been spoken through the prophet Joel:

2:17 ‘It will be in the last days, says God,

that I will pour out my Spirit on all flesh.

Your sons and your daughters will prophesy.

Your young men will see visions.

Your old men will dream dreams.

2:18 Yes, and on my servants and on my handmaidens in those days,

I will pour out my Spirit, and they will prophesy.

2:19 I will show wonders in the sky above,

and signs on the earth beneath;

blood, and fire, and billows of smoke.

2:20 The sun will be turned into darkness,

and the moon into blood,

before the great and glorious day of the Lord comes.

2:21 It will be, that whoever will call on the name of the Lord will be saved.’*

2:22 “Men of Israel, hear these words! Jesus of Nazareth, a man approved by God to you by mighty works and wonders and signs which God did by him in the midst of you, even as you yourselves know, 2:23 him, being delivered up by the determined counsel and foreknowledge of God, you have taken by the hand of lawless men, crucified and killed; 2:24 whom God raised up, having freed him from the agony of death, because it was not possible that he should be held by it. 2:25 For David says concerning him,

I saw the Lord always before my face,

For he is on my right hand, that I should not be moved.

2:26 Therefore my heart was glad, and my tongue rejoiced.

Moreover my flesh also will dwell in hope;

2:27 because you will not leave my soul in Hades,

neither will you allow your Holy One to see decay.

2:28 You made known to me the ways of life.

You will make me full of gladness with your presence.’*