غضب
الله وفخاخ أهل
العهر
بقلم/الياس
بجاني*
إنه
العهر الفاقع
والموصوف
وزمن المِحل
والجحود، إنه
زمن الغضب
والعقاب. نعم،
إن ما يشهده
وطننا الحبيب
لبنان حالياً
وطبقاً لكل
حقائق الواقع
المعاش
والملموس هو
حفل عهر بكل
ما في الكلمة
من معنى. إن قمة
حال العهر هذا
كانت بالانقلاب
الإرهابي
والبلطجي في
الأكثرية
النيابية
الذي أدى إلى تسلُم
حزب الله
ورعاته الإيرانيين
والسوريين،
ومعهم كل
فيالق
الإرهاب
والأصولية
والشمولية أمر
الحكومة الجديدة
التي سيتم
الإعلان عنها
قريباً جداً
بعد أن قبِلَ
صاغراً
النائب نجيب
ميقاتي أن
يكون واجهتها
الديكورية
فقط.
العهر
هذا مجسد في
مشروع
وممارسات
وثقافة وإرهاب
حزب الله، وفي
أطماع وأجرام دولتي
محور الشر،
سوريا وإيران،
ومن المحزن
والمؤسف حقاً
أن لبنان هذا
الوطن المميز
في التاريخ
والحضارة
والثقافة
والهوية
والعطاءات
والدور
والإيمان قد
وقع فريسة لتنين
العهر.
من هنا
فإن كل الذين
غضب الله
عليهم من
أبناء شعبنا
اللبناني
بسبب نجاستهم
وكفرهم واستكبارهم
وعبادتهم
المال
والنفوذ قد
أوقعهم في
أيدي هذا
الحزب
الإرهابي وفي
شباكه الجهنمية
عملاً بما جاء
في سفر
الأمثال 22-14: "فم
العاهرة حفرة
عميقة، فمن
أبغضه الرب سقط
فيها"
إذاً فلا
يحسدن أحدا
هؤلاء
المارقين
والمرتزقة
الذين يوالون
محور الشر بعد
أن ارتضوا
وضعية الأغنام
والعبيد وفي
مقدمهم مدعي
القداسة والعفة
الفاجر ميشال
عون الموجود
اليوم في بلدة
براد السورية
الآرامية،
أرض القديس
مارون، أب
ومؤسس
الطائفة
المارونية. في
حين أن هذا
الرجل وصحبه
الإسخريوتيين
الواقعين
جميعاً في
التجربة
الإبليسية هم كجماعات
النساطرة واليعاقبة
وغيرهم من المرتدين
الذين عادوا
الكنيسة
وخالفوا
تعاليمها
وتمردوا على
سلطتها
وشرعيتها.
هؤلاء
النساطرة
واليعاقبة
الجدد باعوا
وطن الأرز
بثلاثين من
فضة، وراهنوا
على لقمة عيش
إنسانه
واستهانوا بكرامته
وعنفوانه،
وكفروا بكل
القيم
والمبادئ
والثوابت
والأعراف، وخانوا
العهود
والوعود كافة،
وارتضوا أن
يكونوا أدوات
طيعة ورخيصة يستعملها
أهل العهر ودوله
لضرب استقلال
وكيان
ومؤسسات
وتعايش وطن
أجداهم
المقدس.
هؤلاء وأقرانهم
من المرتزقة
في وطن
الرسالة لا
يخافون الله،
ولهذا حلت
عليهم اللعنة السماوية
ووقعوا في
فخاخ أهل
العهر حيث
سيكون الحساب
العسير يوم
الحساب، وحيث
سيكون البكاء
وصريف
الأسنان.
اليوم
ونجن نحتفل
بذكرى القديس
مارون لا يسعنا
إلا أن نصلي
من أجل توبة
هؤلاء وعودتهم
إلى الطريق
الصحيح وإلى
ينابيع
المحبة، لأن
الله أب محب
وغفور يقبل
توبة
الخاطئين والأشرار
ويغفر لهم
ذنوبهم
وخطاياهم إن
هم سعوا من
أجلها جادين
وجاهدين
بإيمان وثقة.
في هذا
اليوم
المبارك، يوم
ذكرى القديس
مارون، نجدد
إيماننا
وثقتنا بحق
وطننا الأم
لبنان في الاستقلال
والسيادة
والحرية، كما
نؤكد على الحق
المقدس لأهلنا
اللبنانيين المؤمنين
والطيبين في
حياة حرة وكريمة
دون قهر
واضطهاد وظلم،
وندعوهم
للاتكال على
الله في
مواجهة كل الشدائد
والصعاب،
والتشبث بقوة
وصلابة بنعمتي
الإيمان
والرجاء،
وعدم الوقوع
في فخاخ جماعات
العهر وفي إغراءاتهم
وإغواءاتهم الشيطانية
*الكاتب
معلق سياسي
وناشط لبناني
اغترابي
*عنوان
الكاتب
الألكتروني
*تورنتو/كندا
في09
شباط/2011