"اكنِزوا
لأَنفُسِكُم
كُنوزًا في
السماء"
اعداد
وجمع/الياس
بجاني
15 شباط/2010
يبدا اليوم
زمن الصوم
الكبير وينتهى
بعيد قيامة السيد
يسوع المسيح
من الأموات
ويسمى أيضا
بصوم الأربعين
يوما المقدسة،
وعماد الصوم
ثلاثي
الأركان وهو
الصوم والصلاة
والصدقة. الكنيسة
الجامعة
المقدسة تضع
على ابواب
الصوم إنجيل
تجارب يسوع في
البرية. عيد
القيامة
يصادف هذه
السنة في
الرابع من
نيسان 2010
الرقم
3 في الكتاب
المقدس هو رقم
الكمال ورقم مبارك،
ولكنه رمز ايضا
للابدية
واللانهاية.
فالتجارب
الثلاث تحوي
كل التجارب،
وهي رمز
لانتصار يسوع
الباهر على جميع
حيل الشيطان..
فانسحب من امامه
ابليس الى حين،
ليعود يجربه
بعد 3 سنين مع
تجربة الصليب!
الصوم
هو زمن
المعارك
الروحية ضد كل
ما هو خبيث
ورديء ومبتذل
وثقيل في
حياتنا، اي
ضد كل ما هو شر.
الصوم زمن
نعمة ورحمة
وغفران ومصالحة
مع الله
والناس ايضا.
الصوم
هو زمن التخلي
والترفع (المرفع)
عن كل كنوز
الأرض والسعي
الحثيث لنيل
كنوز المحبة
والتقوى
والأعمال
الصالحة حيث
لا لصوص ولا
سوس ولا خوف.
هو زمن التجلي
إلى حضرة الأب
الرحوم
الذي خلقنا
على صورته
ومثاله
وافتدانا بإبنه
الوحيد.
القديس
بولس الرسول
ينصح تلميذه طيماثيوس الاسقف
قائلا: "وانت
يا رجل الله
فاطلب البر
والتقوى والايمان
والمحبة
والصبر
والوداعة،
وجاهد في الايمان
جهادا حسنا
وفز بالحياة الابدية
التي دعيت
لها، وشهدت
لها شهادة
حسنة، بمحضر من
شهود كثيرين"
(1طيم 6: 11-12).
هل
انت
مستعد في هذا
الصوم ان
تلقي بكامل
ثقتك على قوة
الله وروحه
القدوس
ليقودك في هذه
المعركة الروحية؟
هل
ان الاوان
لتسلم مفتاح
قلبك وعقلك
للمسيح، ام
انك غير مستعد
بعد وتريد ان
تدير دفة
حياتك بنفسك،
من دونه؟
إنجيل
القدّيس متّى
.21-16:6
ومَتَى
صُمْتُم، لا
تُعَبِّسُوا
كَالمُرَائِين،
فَإِنَّهُم
يُنَكِّرُونَ
وُجُوهَهُم
لِيَظْهَرُوا
لِلنَّاسِ
أَنَّهُم
صَائِمُون. أَلحَقَّ
أَقُولُ
لَكُم:
إِنَّهُم
قَدْ نَالُوا
أَجْرَهُم. أَمَّا
أَنْتَ،
مَتَى
صُمْتَ، فَٱدْهُنْ
رَأْسَكَ، وَٱغْسِلْ
وَجْهَكَ،
لِئَلاَّ
تَظْهَرَ
لِلنَّاسِ
أَنَّكَ
صَائِم، بَلْ لأَبِيكَ
الَّذي في
الخَفَاء،
وأَبُوكَ
الَّذي يَرَى
في الخَفَاءِ
هُوَ
يُجَازِيك. لا
تَكْنِزُوا
لَكُم
كُنُوزًا على
الأَرْض،
حَيْثُ العُثُّ
والسُّوسُ
يُفْسِدَان،
وحَيْثُ
اللُّصُوصُ
يَنْقُبُونَ
ويَسْرِقُون،
بَلِ ٱكْنِزُوا
لَكُم
كُنُوزًا في
السَّمَاء،
حَيْثُ لا عُثَّ
ولا سُوسَ
يُفْسِدَان،
وحَيْثُ لا
لُصُوصَ
يَنْقُبُونَ
ويَسْرِقُون. فَحَيْثُ
يَكُونُ
كَنْزُكَ،
هُنَاكَ يَكُونُ
أَيْضًا قَلبُكَ
القدّيس
أوغسطينُس
(430 - 354)، أسقف هيبّونا
(إفريقيا
الشماليّة)
وملفان
الكنيسة
"اكنِزوا
لأَنفُسِكُم
كُنوزًا في
السماء"
أنت
مَن تكون؟ هل أنت غنيّ أم
فقير؟ يجيب
الكثيرون: أنا
فقير، وهم يقولون
الحقيقة. أنا
أعرف فقراء
يملكون
شيئًا، وأعرف
أيضًا مَن هم
مُعدَمون
تمامًا. لكن
هذا شخص يفيض
لديه المال
والذهب. لكن
ليته يعرف كم
هو فقير. سوف
يعرف ذلك لو
نظر إلى
الفقير الذي
بقربه. على أيّ
حال، مهما فاض
مالك أيّها الغنيّ،
ستبقى شحّاذًا
على باب الله.
هذا
هو وقت
الصلاة... وها إنّك تطلب
من خلال
صلاتك... أليس
طلبك هذا
اعترافًا منك
بفقرك؟ في
الحقيقة، أنت
تقول: "أعطنا
اليوم خبزنا
كفاف يومنا".
أنت الذي تطلب
خبزك اليومي،
هل أنت غنيّ
أم فقير؟ لكنّ
المسيح لا
يخشى أن يقول لك: "أعطني
ما أعطيتك
إيّاه". في
الواقع، ماذا
جلَبتَ معك
حين أتيت إلى
هذا العالم؟ كلّ ما
وجدته في هذا
العالم هو من
صنعي... أنت لم
تحضر شيئًا
ولن تأخذ معك
أيّ شيء.
لماذا لا تعطيني
ما هو ملك لي؟
إنّك تعيش في
التّرف وأخوك
الفقير يعيش في العوز.
لكن عودا إلى
بدء حياتكما:
أنتما الإثنين
ولدتما
عريانين
تمامًا. حتّى
أنت وُلدتَ
عريانًا. ثمّ
وجدتَ على
الأرض خيرات
كثيرة؛ لكن
مجدّدًا، هل
أحضرت شيئًا
معك؟ لذا، أطالبك
بما أعطيتك
إيّاه. أعطِ
وسأعوّض عليك.
"كنت
المُحسن
بالنسبة
إليك، اجعلني
الدائن بفائدة
مرتفعة. أعطني
القليل وسأردّ
لك الكثير.
أعطني خيرات
هذا العالم
وسأردّ لك
كنوز السماء.
أعطني
الثروات
الماديّة
وسأقيمك على
الممتلكات
الأبديّة.
سأعيدك إلى
نفسك عندما
تصبح مُلكاً
لي".
يسوع
يغلب بسبب
طاعته التامة لارادة
أللـه
كيف
تغلب يسوع على
الشيطان بعد 40
يوما وليلة؟ ما
المقصود من هذه
التجارب؟
لماذا يخضع
يسوع للتجربة
وهو ابن الله؟
ارسل
اللـه في
العهد القديم
الكثير من الانبياء
ليحملوا
رسالته الى
الشعب
المختار. ولكن
هؤلاء الانبياء
خضعوا
للامتحان
حالهم حال
سائر البشر،
من اجل اثبات
جدارتهم
وقابليتهم
فيحمل
الرسالة
السماوية باخلاص
الى البشر.
هكذا دخل ابراهيم
وهو اب
المؤمنين
التجربة في
ذبيحة اسحق،
وقد عبر الامتحان،
من خلال طاعته
التامة
الكاملة لامر
اللـه.
موسى
المعروف
بكليم اللـه، اي الذي
كان متعودا
على مكالمة
اللـه، ونقل
شكاوي ابناءاسرائيل
للـه، فشل في اطاعة
اللـه اطاعة
كاملة. زلة
صغيرة في
تنفيذ اوامر
اللـه كان
عقابه ان
لا يدخل ارض
الميعاد بل ان يراها
عن بعد قبل
مماته، فاطل
عليها من جبل
نبو، او
جبل موسى.
قبل
3 اسابيع
احتفلنا بصوم الباعوثا،
وقرانا قصة
يونان، النبي
الذي خضع
للامتحان ايضا،
واراد
الهروب من
الرسالة التي اوكلها
اللـه له
بالذهاب الى
تبشير نينوى،
عقابا على
هروبه ابتلعه
الحوت 3 ايام،
ليتوب ويعود
من جديد،
ويتحمل
مسؤوليته كنبي...
انبياء اخرين
كثيرون خضعوا
لمثل هذه
الامتحانات كايوب
الصديق واخرون
غيره...
يسوع
كنبي قدير، لم
يَسلم هو ايضا
من هذا
الامتحان،
لماذا يا ترى؟
وان كان هو قد
تغلب على
الشيطان،
فكيف يمكننا
نحن ان
نتغلب عليه؟
الامتحان:
في الكتاب
المقدس لا
يخضع اللـه عبيده
لامتحان
ظالم، ولا
يعاقب احد
بخطيئة اخر.
الامتحان في
الكتاب
المقدس،
كالذي خاضه يسوع، هو
امتحان
تقوية،
امتحان
كفاءة،
امتحان لشد
العزيمة. صحيح
ان
الشيطان ياتي
كالسارق، في
وقت غير
معروف، لكنه
يأتي ايضا
في حالة الضعف
عندما تخور
قوى الانسان،
النفسية، او
الجسمية،
العقلية او
البدنية...او
كلها معا. ان
الشيطان
يقنعنا رويدا رويدا من ان رغبتنا وارادتنا
ومشيئتنا
يمكنها ان
تتغلب على ارادة
اللـه. وهكذا
تبدأ مكائده
وحيله، ونحن
ننساق وراءه
معتقدين اننا
احرار،
ونستطيع ان
نفعل ما نريد
بحياتنا.
الكثير من
الناس يقول لنا
عندما نتكلم
عن تجارب يسوع
"بالطبع تمكن يسوع
من التغلب
عليها لانه
هو ابن اللـه،
اما نحن
فالوضع مختلف
معنا، نحن
ضعفاء!"هذا
الجواب ليس
كله صحيحا،
كما وليس كله
خاطئا. بالتاكيد
ان يسوع
لم يتغلب على
التجارب كونه انسانا
فقط! بل من
خلال لاهوته
الذي لم يفارق
ناسوته
ولا لحظة
واحدة منذ
تجسده على الارض،
من مريم
العذراء. هذا
من جهة.
من
جهة ثانية يجب
ان نعلم
بان يسوع هو
آدم الجديد،
هو الذي صالح
وارجع
العلاقة
المكسورة بين
اللـه والبشر
تلك التي
دُمرت بخطيئة
ادم، وعدم
طاعته للـه مع
امنا
حواء. يسوع
بطاعته
الكاملة لابيه
السماوي، ردم
الصدع الذي
صنعه ادم.
وبذبيحة صليبه
جعلنا نشترك
نحن ايضا
معه، فغفر
خطايا
جميعنا،
وجعلنا ان
نكون ابناء
اللـه
بالتبني،
وشركاء
بالميراث.
ماذا
يعني هذا الكلام؟
لقد
تمكن يسوع من الانتصارعلى
الشيطان،
لسبب جوهري،
وهو لطاعته
التامة لارادة
ابيه
السماوي. يسوع
عندما خاض
المعركة مع ابليس ما
كان يفكر
بنفسه. بل كان
يفكر بوالده
السماوي الذي ارسله،
والدليل هي
كلماته لابليس،
فلنلق نظرة
سريعة على اجوبة
يسوع في
التجارب
الثلاث:
- في
التجربة 1
يقول "مكتوب،
ليس بالخبز
وحده يحيا الانسان،
بل بكل كلمة
تخرج من فم
اللـه" (تث
8: 3).
- في
التجربة 2
يقول: "مكتوب ايضا، لا
تجربن الرب الهك" (تث
6: 16).
- في
التجربة 3
يقول: "مكتوب:
للرب الهك
تسجد واياه
وحده تعبد" (تث 6: 13).
في
التجارب
الثلاث يستشهد
يسوع بالكتاب
المقدس، الذي
هو كلام اللـه.
ويذّكر ابليس
بان المعركة
لم تنته، بل
هي مستمرة.
فمثلما رفض ابليس
السجود لعظمة
اللـه، فطرده
الملائكة
ورؤساء
الملائكة:
جبرائيل ورافائيل
وميخائيل من
الفردوس في
معركة طاحنة
والقوا به
على الارض،
فها ان
ابن اللـه هذه
المرة، سيدنا
يسوع المسيح
له المجد، جاء
الى الارض،
وخرج الى
البرية التي
هي معقل
الشيطان، قبل ان يبدأ
رسالته، ليتتم
المعركة لان ابليس لم
يتوقف لحظة عن
ايقاع الاذية
ببني البشر في
المكائد
والمصائب،
والحيل والخداعات،
والكذب
والنميمة،
والرياء
والفساد، وكل انواع
الشرور،
ليبقى مسيطرا
عليهم، ويبقى
محتكما فيهم،
فلا يسعهم ان
يرفعوا
رؤوسهم الى
فوق، فيعلموا
حقيقة امرهم
من انهم
في عبودية ابليس،
ويمنعهم من ان يروا
نور نعمة يسوع
القادم من
العلاء.
الأصوام
العامة السبعة
هى:
1- الصوم
الكبير.
ومدته: ثمانية
أسابيع. أو خمسة
وخمسين يوما. تنتهى
بعيد قيامة
يسوع المسيح
من الأموات
ويسمى أيضا
بصوم
الأربعين
يوما المقدسة.
وقبله يصومون
أسبوعا يسمى
بـ "
مقدمة الصوم
الكبير "
ويلحق بصوم
الأربعين أسبوع
الآلام بعد
جمعة ختام
الصوم. وهو
صوم مستقل.
2- صوم
الميلاد.
ومدته ثلاثة
وأربعون
يوما، تنتهى
بعيد ميلاد
يسوع
3-
صوم
الحواريين.
ويسمى بصوم
الرسل، أو صوم
التلاميذ. أو
صوم العنصرة
أو البندكوستى
ويبدأ بعد عيد
القيامة وينتهى
فى
الخامس من شهر
أبيب.
4- صوم
العذراء مريم.
ويسمى بصوم
عيد السيدة أو
صوم شهر
أغسطس. ومدته
خمسة عشر
يوما، ويبدأ
بالسابع من أول
شهر مسرى إلى
السادس عشر
منه.
5- صوم
يونان. ومدته
ثلاثة أيام،
ويسبق الصوم الكبير
بخمسة عشر
يوما.
6- صوم البرامون.
ويسبق عيد
الميلاد،
وعيد الغطاس.
وهو صوم نسكى،
مدته بين يوم
واحد وثلاثة
أيام، لأنه
إذا وقع عيد
الميلاد أو
الغطاس يوم
السبت كان البرامون
يوما واحدا هو
الجمعة وإذا
وقع يوم الأحد
كان البرامون
يومين هما
الجمعة
والسبت وإذا
وقع يوم الاثنين
كان البرامون
ثلاثة أيام هى الجمعة
والسبت
والأحد. والبرامون
كلمة يونانية
معناها: "
الالتزام
باستمرار فى
الخدمة " أو "
المثابرة " أو
" الثبات " أو "
المداومة "
7- صوم يومى
الأربعاء
والجمعة، من
كل أسبوع، على
مدار السنة،
ويستثنى منها
أيام الخمسين
التالية لعيد
القيامة.
وفى
الصوم الكبير
ينقطع الصائم
عن الطعام من الساعة
الثانية عشرة
مساء إلى
الغروب فى
اليوم التالى،
وفى أسبوع
الآلام ينقطع
إلى المساء.
وفى الأصوام
الأخرى إلى
الساعة
الثالثة – على
الأقل – من بعد
ظهر اليوم التالى.
الأصوام
الصغرى:
فمنها
صوم الأعياد السيدية – أى الخاصة
بالسيد
المسيح – ومن
ذلك:
1- عيد
الختان. فى
السادس من شهر
طوبة.
2- عيد
دخول المسيح
الهيكل. فى
الثامن من
أمشير.
3- عيد
دخول المسيح أرض مصر. فى الرابع
والعشرين من
بشنس.
4- عيد
عرس قرية
فانا، فى
الجليل. فى
الثالث عشر من
طوبة.
5- عيد
خميس العهد.
ويقع فى
أسبوع الآلام.
(ج)
ومنها الأصوام
الخاصة بمريم
العذراء. ومن
ذلك:
1- عيد
البشارة
بميلاد
العذراء مريم
من أبويها يهوياقيم
وحنة. ويقع فى
السابع من
مسرى.
2- عيد
ميلاد
العذراء. فى
أول بشنس.
3- عيد
دخولها طفلة نذيرة إلى
الهيكل فى
أورشليم (
القدس) فى
الثالث من
كيهك.
4- عيد
دخولها أرض
مصر. فى
الرابع
والعشرين من
بشنس.
5- عيد
موتها. فى الحادى
والعشرين من
طوبة.
6- عيد
صعود جسدها
إلى السماء. فى السادس
عشر من مسرى.
7- عيد
العذراء حالة
الحديد. ويقع
عادة فى الحادى
والعشرين من بؤنة.
(د)
وأما أصوام
أعياد
الشهداء
والقديسين: فهى كثيرة.
نصوص
من الأناجيل
الأربعة وسفر
الأعمال والرسائل
التى تدل
على الصوم
والصلاة
1- " 16«وَمَتَى
صُمْتُمْ
فَلاَ
تَكُونُوا
عَابِسِينَ
كَالْمُرَائِينَ
فَإِنَّهُمْ
يُغَيِّرُونَ
وُجُوهَهُمْ
لِكَيْ
يَظْهَرُوا
لِلنَّاسِ
صَائِمِينَ.
اَلْحَقَّ أَقُولُ
لَكُمْ:
إِنَّهُمْ
قَدِ
اسْتَوْفَوْا
أَجْرَهُمْ. 17وَأَمَّا
أَنْتَ
فَمَتَى
صُمْتَ
فَادْهُنْ
رَأْسَكَ
وَاغْسِلْ
وَجْهَكَ
18لِكَيْ لاَ
تَظْهَرَ لِلنَّاسِ
صَائِماً
بَلْ
لأَبِيكَ
الَّذِي فِي
الْخَفَاءِ.
فَأَبُوكَ
الَّذِي
يَرَى فِي
الْخَفَاءِ يُجَازِيكَ
عَلاَنِيَةً.
" [متى 6: 16-18]
2- " 18 وَكَانَ
تَلاَمِيذُ
يُوحَنَّا وَالْفَرِّيسِيِّينَ
يَصُومُونَ
فَجَاءُوا
وَقَالُوا
لَهُ: «لِمَاذَا
يَصُومُ
تَلاَمِيذُ
يُوحَنَّا وَالْفَرِّيسِيِّينَ
وَأَمَّا
تَلاَمِيذُكَ
فَلاَ
يَصُومُونَ؟»
19فَقَالَ
لَهُمْ
يَسُوعُ:
«هَلْ
يَسْتَطِيعُ
بَنُو
الْعُرْسِ
أَنْ
يَصُومُوا
وَالْعَرِيسُ
مَعَهُمْ؟
مَا دَامَ الْعَرِيسُ
مَعَهُمْ لاَ
يَسْتَطِيعُونَ
أَنْ يَصُومُوا.
20وَلَكِنْ
سَتَأْتِي
أَيَّامٌ
حِينَ
يُرْفَعُ
الْعَرِيسُ عَنْهُمْ
فَحِينَئِذٍ
يَصُومُونَ
فِي تِلْكَ
الأَيَّامِ. "
[مرقس 2: 18-20]
3- "
29فَقَالَ
لَهُمْ: «هَذَا
الْجِنْسُ
لاَ يُمْكِنُ
أَنْ
يَخْرُجَ بِشَيْءٍ
إلاَّ
بِالصَّلاَةِ
وَالصَّوْمِ».
" [مرقس 9: 29]
4- " 11أَمَّا الْفَرِّيسِيُّ
فَوَقَفَ
يُصَلِّي فِي
نَفْسِهِ
هَكَذَا: اَللَّهُمَّ
أَنَا
أَشْكُرُكَ
أَنِّي لَسْتُ
مِثْلَ
بَاقِي
النَّاسِ
الْخَاطِفِينَ
الظَّالِمِينَ
الزُّنَاةِ
وَلاَ مِثْلَ
هَذَا الْعَشَّارِ.
12أَصُومُ
مَرَّتَيْنِ
فِي
الأُسْبُوعِ
" [لوقا 18: 11-12]
مختصر
الصوم فى
سفر أعمال
الرسل
5- " 21 فَلَمَّا
حَصَلَ
صَوْمٌ
كَثِيرٌ
حِينَئِذٍ
وَقَفَ
بُولُسُ فِي
وَسَطِهِمْ
وَقَالَ: «كَانَ
يَنْبَغِي
أَيُّهَا
الرِّجَالُ
أَنْ تُذْعِنُوا
لِي وَلاَ
تُقْلِعُوا
مِنْ كِرِيتَ
فَتَسْلَمُوا
مِنْ هَذَا
الضَّرَرِ وَالْخَسَارَةِ.
" [أعمال 27: 21]
الصوم
فى رسائل
بولس
6- " 5 لاَ يَسْلُبْ
أَحَدُكُمُ
الآخَرَ
إِلاَّ أَنْ
يَكُونَ عَلَى
مُوافَقَةٍ
إِلَى حِينٍ
لِكَيْ تَتَفَرَّغُوا
لِلصَّوْمِ
وَالصَّلاَةِ
ثُمَّ تَجْتَمِعُوا
أَيْضاً
مَعاً لِكَيْ
لاَ يُجَرِّبَكُمُ
الشَّيْطَانُ
لِسَبَبِ
عَدَمِ نَزَاهَتِكُمْ.
"[1كورنثوس 7: 5]
7-
" فِي تَعَبٍ
وَكَدٍّ. فِي أَسْهَارٍ
مِرَاراً
كَثِيرَةً.
فِي جُوعٍ
وَعَطَشٍ. فِي
أَصْوَامٍ
مِرَاراً
كَثِيرَةً.
فِي بَرْدٍ
وَعُرْيٍ. " [2كورنثوس
11: 27].
الصوم
الكبير والبصخة
المقدسة
مقال
دراسي عن
الصوم
الكبير، و تحديد
موعد الصوم
وموعد العيد
الصوم
الكبير مدته 55
يوماً دعي
بالكبير لأنه يحتوي
على ثلاث أصوام
هي:
1.
أسبوع
الاستعداد أو
بدل السبوت.
2.
الأربعين
يوماً
المقدسة التي
صامها الرب يسوع
صوماً إنقطاعياً
3.
أسبوع الآلام
.
وفي
هذا الصوم لا
يؤكل السمك
الذي يؤكل في
الصوم الصغير
(صوم الميلاد)
وذلك زيادة في
التقشف
والتذلل أمام
الله ونحن
نمضي من وراء
السيد المسيح
مشاركين له في
صومه عنا وفي
تألمه وموته
من أجلنا
وهكذا نحمل
الصليب معه
بقدر
استطاعتنا.
ويختلف
موعد هذا
الصوم من عام
إلى آخر بحسب
تاريخ يوم عيد
القيامة
المجيد الذي
يحدد في أي سنة
من السنين
بحسب قاعدة
حسابية
مضبوطة (نوردها
فيما بعد في
نفس الكتيب)
بحيث لا يأتي
قبل يوم ذبح
خروف الفصح أو
معه وإنما في
يوم الأحد
التالي له حسب
تعاليم كنيسة
الإسكندرية
والتي تبعها
العالم كله في
القرون
الأولى للمسيحية
بحيث لا يأتي
المرموز إليه
قبل الرمز وبحيث
لا نعيد مع
اليهود، مع
الاحتفاظ
بيومي الجمعة
لتذكار صلب
السيد المسيح
والأحد لقيامته.
ولا
بد قي الصوم
من الانقطاع
عن الطعام
لفترة من
الوقت، وفترة
الانقطاع هذه
تختلف من شخص
إلى آخر بحسب
درجته
الروحية
واختلاف
الصائمون في
سنهم
واختلافهم
أيضاً في
نوعية عملهم
ولمن لا
يستطيع
الانقطاع حتى
الساعة الثالثة
من النهار فأن
فترة
الانقطاع
تكون بحسب إرشاد
الأب الكاهن.
وأيضاً
فأن الأب
الكاهن هو
الذي يحدد
الحالات التي
تصرح فيها
الكنيسة للشخص
بعدم الصوم
ومن أهمها
حالات المرض
والضعف
الشديد.
أما
عن الأسماء
التي تعرف بها
أسابيع الصوم
الكبير فهي
تتفق مع
قراءات هذه
الأسابيع
فلقد قسمت
الكنيسة
الصوم الكبير
إلى سبعة
أسابيع يبدأ
كل منها يوم
الاثنين
وينتهي يوم
الأحد، وجعلت
لأيام كل
أسبوع قراءات
خاصة ترتبط
بعضها البعض
ويتألف منها
موضوع عام واحد
هو موضوع
الأسبوع.
وموضوعات
الأسابيع السبعة
هي عناصر
لموضوع واحد
أعم هو الذي
تدور حوله
قراءات الصوم
الكبير كلها
وهو "قبول المخلص
للتائبين".
الأحد
الأول يدعى
أحد الكنوز أو
الهداية
إلى ملكوت
الله: فيه
تبدأ الكنيسة
بتحويل أنظار
أبنائها عن
عبادة المال
إلى عبادة
الله وإلى أن
يكنزوا
كنوزهم في السماء
.
الأحد
الثاني أحد
التجربة:
تعلمنا فيه
الكنيسة كيف
ننتصر على
إبليس على
مثال ربنا
يسوع الذي
أنتصر عليه
بانتصاره على
العثرات
الثلاث التي
يحاربنا بها
وهي الأكل
(شهوة الجسد)
والمقتنيات
(شهوة العيون)
والمجد
الباطل (شهوة
تعظم المعيشة)
.
الأحد
الثالث أحد
الابن الشاطر:
فيه نرى كيف يتحنن
الله ويقبل
الخاطئ على
مثال الابن
الضال الذي
عاد إلى أبيه.
الأحد
الرابع
أحد السامرية:
يشير إلى
تسليح الخاطئ
بكلمة الله.
الأحد
الخامس أحد المخلع: يرمز
إلى الخاطئ
الذي هدته
الخطيئة وقد
شدده المخلص
وشفاه.
الأحد
السادس أحد التناصر:
فيه تفتيح
عيني الأعمى
رمزاً إلى
الاستنارة بالمعمودية.
منقول من موقع
كنيسة الأنبا تكلا
الأحد
السابع أحد الشعانين :
فيه نستقبل
السيد المسيح
ملكاً..
والصوم
فترة نمو روحي
ومن لا يشعر
بذلك فأن مرجعه
إلى أن صومه
تم بطريقة
خاطئة فهو إما
جسداني
لا روح فيه
وإما اتخاذه
غاية في ذاته
بينما هو
وسيلة توصل
إلى الغاية،
والغاية هي
إعطاء الفرصة
للروح. وللشعور
بلذة وحلاوة
الصوم يجب أن
يقترن
بالصلاة والصدقة
والعمل بكل
الوصايا
وبهذا يعظم
انتصارنا
بالذي أحبنا..
وسمات الصوم
المقبول
نجدها في ما
جاء بسفر يوئيل
النبي (2 : 2) .
ولمن
يسأل عن تسمية
الأصوام
بأسماء مثل
صوم الرسل
فإننا نعلم أن
كل الأصوام
المقررة في
الكنيسة تصام
لله ومنها صوم
الأباء
الرسل وقد دعي
بهذا الاسم لا
لأنه خاص بهم
أو أنه يصام
لهم لأن الأصوام
كلها عبادة
لله، ولكن
لأنهم أول من
صاموه في بداية
خدمتهم ويطلق
عليه "صوم الخدمة"
وأيامه تبدأ
من اليوم
التالي ليوم
عيد العنصره
(حلول الروح
القدس) وتنتهي
يوم 5 أبيب
تذكار استشهاد
الرسولين
بطرس وبولس
ويحدد أيامه
يوم عيد
القيامة
المجيد الذي
يتقدم ويتأخر
بحسب القاعدة
الحسابية
المعروفة.
أما
عن الشواهد
الكتابية
التي تتحدث عن
الصوم في الكتاب
المقدس فهي
كثيرة جداً:
(خر34 :28
و قض 20 :26 و 1 صم 7 :5، 6، 31
: 11 -13 و 2 صم 1 :12، 12 :16 و 1مل
19 : 8،21 :27 و عز 8 :21،23 و نح
1 : 4، 9 :1و أس 4 : 3، 16، 9 : 30، 31
ومز 35 :13 و أش 58 :3-7 و
أر 36 :9و دا 9
:3،10 : 2،3 و يونان 3: 5،
7 و يوئيل 2 :
12،15و زك 8 : 19 ومت 4 :2، 6 :
16،9 :15،11 :18، 19 : 21 و أع 13
:1-3، 27 :9، 21 و1كو 7 :5 و
2كو6 :5،11 :27) .
وعن
الانقطاع عن
بعض الأطعمة:
أعطى
الله الإنسان
أن يأكل من
بقول الأرض
وأشجارها (تك 1:
29، 2: 16) ولم يسمح
له بتناول
اللحم إلا بعد
الطوفان (تك 9: 3،
4) وهذه هي
الطريقة التي
استخدمها
دانيال ورفاقه
بأن يأكلوا
فقط من بقول
الأرض
(القطاني) في
صومهم (دا 1 : 12، 10 :2) .
ومن هذه
الشواهد نعلم
أن رجال الله مارسوا
الصوم
بطريقتين:
الطريقة
الأولى :
مارسوه تبعاً
للظروف والأحوال
التي حدثت
ومسهم فيها أو
كاد البلاء فالتجأوا
إلى الله
بواسطة الصوم
والنوح
والتذلل ليدفعه
عنهم،
ويعلمنا
الكتاب أن هذا
الصوم مارسه تارة
شخص واحد
بمفرده،
وتارة عائلة
أو قبيلة فقط،
وتارة مارسته
الأمة كلها
وقد جعل بعضه
سنة دائمة (أس9
:3،31) .
الطريقة
الثانية :
مارس الصوم
رجال الله
وشعبه كفريضة
واجبة وجزء
واجب للعبادة
مثل الصلاة،وقد
صامه الفرد
منهم أو
العائلة أو
مجموع الأمة
كما جاء في
النصوص
المتقدمة