النظام
السوري
المارق
وحتمية
السقوط
بقلم/الياس
بجاني*
بالفعل،
إن عبارة مارق،((rogue تصف
ثقافة
وممارسات
وهمجية
النظام
السوري البعثي
الذي هو قولاً
وفعلاً،
وشكلاً
ومضموناً،
وثقافة ولغة،
العدو رقم
واحد للشعب
السوري
ولكافة شعوب
الشرق الأوسط.
هو "الحاضنة"
"والفقاسة" ل
99% من منظمات
الإرهاب
والأصولية
والمافياوية
والبلطجة
التي تعيث
فساداً
وكفراً وإرهاباً
وفوضى في
العديد من دول
منطقة الشرق
الأوسط
والعالم
بدءاً من لبنان،
ومروراً بغزة
والضفة
الغربية
والأردن ومصر
والسودان
وليبيا
واليمن والعراق
ومصر ودول
الخليج
العربي، ووصولاً
إلى معظم
الدول
الأوروبية
والأميركيتين.
إن غالبية
منظمات
الإرهاب في
العالم أجمع
هي إما وليدة
الحاضنة
السورية أو
متعاونة مع
مخابراتها
الستالينية
والفاشستية.
من
هنا فإن النظام
السوري مارق
وعابر لن يطول
بقاؤه متحكماً
بمصير الشعب
السوري وبؤرة
للإرهاب الدولي
مهما بطش وقتل
وأجرم وتفنن
في وسائل القهر
والاضطهاد
والإذلال
والسجن
والنفي
والتعذيب
وتصدير
الإرهاب
والأصولية.
إنه لا محالة
مارق "مرقة
طريق" ليس إلا،
ونهايته
حتمية طال
الزمن أو قصر
كونه مُغرب عن
ناسه، ومعادٍ
لمحيطه، ولا
يُجيد غير
ثقافة الإجرام
والكذب، في
حين أن كل
ممارسته تتصف
دائماً
بالسادية الفاقعة
وبتخدر
الضمير
والإبليسية
وموت الأحاسيس
الإنسانية
كافة.
منذ
أسابيع عدة
والشعب
السوري
يتظاهر بشكل
حضاري وسلمي
في غالبية
المدن
والبلدات
السورية بما
فيها العاصمة
دمشق مطالباً بإسقاط
هذا النظام
المجرم،
والتخلص من
أجهزته البوليسية
والأمنية
القمعية،
فيما للأسف
الأمم المتحدة
وأميركا
وإسرائيل
وأوروبا
والدول
العربية لا
تزال جميعها
في حيرة من
أمرها،
ومكتفية
ببيانات
تنديد ليس لها
في قاموس وعقل
وثقافة وممارسات
حكام سوريا
القمعيين أي
قيمة أو
اعتبار.
محزن
ومؤسف أن تبرر
معظم الدول
وخصوصاً
أميركا
وأوروبا عدم
اتخاذ مواقف
حاسمة ضد
النظام
السوري بحجة
واهية وغبية
ووهمية هي
الخوف من
البديل
الإسلامي الأصولي
في حال سقوط
نظام الأسد، في
حين أنه ومهما
كان البديل،
حتى ولو جاء
من القرون
الحجرية أو من
جماعات
الطالبان والقاعدة
فهو لن يكون
مهما ارتكب من
مظالم وجرائم أسوأ
من نظام الأسد
الذي أعلن يوم
الإثنين
الحرب
المفتوحة
والشرسة ضد
السوريين
ودخل مدينة درعا
وغيرها من
المدن
بالدبابات
والمدرعات
موقعاً عشرات
القتلى ومئات
الجرحى. علماً
أن عدد
الضحايا
السوريين
المدنيين منذ
بدء موجة
الاحتجاجات
فاق ال 420.
معيبة
ومخزية مواقف
الدول التي لا
تؤيد علنية
وبقوة ثورة
الشعب السوري
السلمية، ولا
تتخذ كل ما هو
متوفر لديها
من مواقف
وإمكانيات وإجراءات
لإسقاط
دكتاتورية
الأسد
المجرمة التي
لم يعد
لإجرامها
وممارستها
القمعية مثيل في
أي مكان من
العالم.
نعجب
كيف تلوذ
بالصمت دول
متحضرة تدعي
أنها حامية
للحريات
والديموقراطية
والحقوق، فيما
أحرار سوريا
العزل يقتلون
بدم بارد في
الشوارع.
ونستغرب كيف
أن مجلس الأمن
الدولي لم
يصدر حتى الآن
قراراً دولياً
ملزماً تحت
البند السابع
يحمي بموجبه
الشعب السوري
من إجرام
حكامه القتلة
كما فعل في
ليبيا
القذافي وغيرها
من البلدان؟
ذكرت وكالات
الأنباء أن
الإدارة
الأميركية
تدرس خيارات
سياسية عدة،
بينها عقوبات
محددة ضد
حكومة الرئيس
الأسد بسبب
أعمال العنف التي
تشهدها سوريا.
وقال الناطق
باسم مجلس
الأمن القومي الأميركي
تومي فيتور لجريدة
الحياة اللندنية
إن «العنف
الوحشي الذي
تستخدمه
الحكومة
السورية ضد
شعبها غير
مقبول أبداً
وندينه بأشد
التعابير».
نلفت هنا إلى
أن لغة
العقوبات
والبيانات لا
يفهما النظام
السوري، لا بل
يعتبر من
يستعملها
ضعيفاًً
وجباناً وهو
بالتالي لن يرضخ
لها ولن
يعيرها أي
اهتمام،
تماماً كما
كان ولا يزال
مصير العقوبات
المفروضة على
إيران
الملالي التي
لم تردع حكامها
من الإستمرار
في سعيهم
الدؤوب
لإمتلاك قنابل
نووية واسلحة
الدمار
الشامل
الأخرى.
من
العار والخزي على
دول العالم
الحر أن تترك
حكام سوريا
البعث دون
عقاب ومحاسبة
لكي يستمروا
دون حسيب أو
رقيب بارتكاب
المجازر ضد
الشعب السوري
المطالب
بالحرية
والكرامة والانفتاح
على العالم. يبقى
أن الحكم
السوري لا
يجيد ولا يفقه
غير لغة
القوة. من هنا
على العالم
الحر أن يتحدث
مع الحكم
بلغته، وكل ما
عدى هذا هو
مضيعة للوقت
والجهد.
الكاتب
معلق سياسي
وناشط لبناني
اغترابي
*عنوان
الكاتب
الألكتروني
27
نيسان/2011