الرئيس
ميشال سليمان
وحُكم
التاريخ
بقلم/الياس
بجاني*
لم
يعد كذب
العديد من
القيادات
والمسؤولين والمرتزقة
والإسخريوتيين
اللبنانيين
يجدي، كما أن
تعاميهم عن
قول الحقيقة
حول ما يسمى زوراً
مقاومة أصبح
جريمة نكراء
يرتكبونها عن
سابق تصور
وتصميم بحق
لبنان وهويته
وتاريخه
ودماء شهدائه
وأهله
والحريات، في
حين أن ثقافة
الخوف
والاستسلام
والخنوع
لمنطق القوة
والبلطجة
والإرهاب
التي يتلطى
خلفها بعض
القادة
والسياسيين
تحت حجج واهية
أمست أداة
شيطانية تسهل
فكفكة
المجتمع
اللبناني التعايشي
والحضاري وتُسخِف
قضاياه
المحقة وتضرب
مؤسسات دولته
بشكل تدريجي
وممنهج وتحقق
الهدف السوري-الإيراني
الساعي إلى
إسقاط الكيان
اللبناني
وإقامة
جمهورية
إسلامية
إيرانية
مكانه أو في
أفضل الأحوال
جعل وطن الأرز
محافظة سورية.
إن
الرسالة التي
وُجِهت قبل
يومين إلى
الرئيس ميشال
سليمان من
ناشطين في
المجتمع
المدني
اللبناني
المقيم
والمغترب حول
ضرورة التعامل
مع سلاح حزب
الله على أساس
أنه سلاح
إيراني وليس
لبناني
وبالتالي
التفاوض مع
إيران حول
مصيره هي
بالواقع خطوة
في الاتجاه
الصحيح طال
انتظارها
تعيد تصويب
سبل النضال من
اجل تحرير
الوطن من
الاحتلالات
الغريبة
واستعادة السيادة
والحرية
والاستقلال
وإنهاء مفهوم
لبنان الساحة
وإقفال
دكاكين
التجارة
بالمقاومة
والتحرير.
بدورنا
نطالب الرئيس
ميشال سليمان
وهو المفترض
أنه حامي
للدستور
ومؤتمن على
استقلال لبنان
أن يلغي طاولة
الحوار لأنها
لن تتوصل إلى أية
نتيجة مجدية
بعد أن تحولت
إلى وسيلة
هرطقية
للإلهاء
والتمويه
والتأجيل والجدل
البيزنطي
العقيم.
المطلوب
من الرئيس
سليمان ومن كل
المسؤولين والسياسيين
اللبنانيين
الأوفياء
والسياديين
أن يتحلوا
بالشجاعة
والإيمان
والصدق ويسموا
الأشياء
بأسمائها دون
مواربة أو
مساومة أو
تقية وذمية
ويشخصوا
المرض الذي
يفتك بوطننا
علناً
وجهاراً
ويتوقفوا عن التلهي
بالأعراض.
إن
المرض
السرطاني
الذي يفتك
بلبنان دولة
وشعباً وكما
يعرف القاصي
والداني هو
تغييب وتعطيل
وتهشيم
المؤسسات
الرئاسية
والتشريعية والتنفيذية
والأمنية
والقضائية
بسبب وجود سلاحين
ميليشياويين
أجنبيين
يعملان خارج
سلطة الدولة،
الأول سوري
والثاني إيراني
مع وجود أعداد
كبيرة من
المرتزقة
اللبنانيين
والفلسطينيين.
فمعظم
السلاح داخل
المخيمات
الفلسطينية
ال 13 هو سوري
بامتياز، كما
أن كل
المنظمات
الأصولية
المتمركزة في
هذه المخيمات
التي لا سلطة
للدولة
اللبنانية
عليها من فتح
الإسلام وغيرها
هي من تفقيس
الحاضنة
السورية
الإرهابية. أما
السلاح
الفلسطيني
خارج
المخيمات في
الناعمة
وقوسايا
والنبي يعقوب
والحلوة
وغيرها من المواقع
فهو سلاح سوري
مئة بالمائة
ويتبع للمخابرات
السورية
مباشرة وليس
للفلسطينيين
أي سلطة عليه
لا من قريب
ولا من بعيد
وموقف الرئيس
الفلسطيني
محمود عباس في
هذا الشأن
يثبت هذا
الأمر.
أما
فيما يخص سلاح
حزب الله فهو
فارسي وتابع مباشرة
للحرس الثوري
الإيراني
تمويلاً
وعقيدة
وثقافة
وأهدافاً
وقيادة
وقراراً،
وبالتالي لا
هو لبناني ولا
للمقاومة ضد
إسرائيل ولا
من يحزنون،
والسيد نصرالله
وقادة حزب
الله والرئيس
الإيراني وكل
المسؤولين
الإيرانيين
يفاخرون
علناً في هذا
الشأن
ويتوعدون
أميركا
والغرب
وإسرائيل بمنازلتهم
وهزيمتهم في
لبنان الذي
يقولون دون
خجل أو وجل
أنه الخط الأمامي
للثورة
الإيرانية.
من
هنا المطلوب
من حامي
الدستور
اللبناني الرئيس
ميشال سليمان
اللجوء فوراً
إلى مجلس الأمن
الدولي ووضع
ملف
الاحتلالين
السوري والإيراني
في عهدته، ومن
ثم إجراء
مفاوضات بإشراف
هذه المنظمة
الدولية بين
لبنان من جهة
وإيران
وسوريا من جهة
أخرى على سلاح
حزب الله
الإيراني
المنفلش على
كل الأراضي
اللبنانية وعلى
السلاح
السوري الموجود
داخل
المخيمات
وخارجها ومع
الميليشيات
اللبنانية
التابعة
مباشرة للمخابرات
السورية.
لبنان
هو من مؤسسي
الأمم
المتحدة
والجامعة
العربية
وملتزم
بقراراتهما
وهما في نفس
الوقت
ملتزمين
حمايته وصون
أمنه
واستقراره
والعمل بكل
الوسائل على
صيانة
استقلاله
وإنهاء وجود
السلاحين
السوري
والإيراني
الغريبين على
أرضه.
من
واجب الرئيس
ميشال سليمان
الشهادة للحق
وحماية كيان
لبنان الذي
أقسم على
احترام دستوره،
فهل سيفي
بالعهود
والوعود
ويدخل التاريخ
كرئيس منقذ
كبير وشجاع؟
الخيار
خياره، علماً
أن القادة
العظام الذين
يتسلحون
بالإيمان
والرجاء
والشفافية لا
يخيفهم لا
تهديد ولا
وعيد ولا
تغريهم
مقتنيات دنيوية
زائلة
نختم
بقول السيد
المسيح: "ماذا
ينفع الإنسان إن
ربح العالم
كله وخسر نفسه"
*الكاتب
معلق سياسي
وناشط لبناني
اغترابي
*عنوان
الكاتب
الألكتروني
*تورنتو/كندا
في 07 تشرين
الثاني/2010