نظام
الأسد وعهر أدواته
في لبنان
بقلم/الياس
بجاني*
على
مدار 7000 سنة من
التاريخ
الغابر
والمعاصر مر
على لبنان
آلاف
المحتلين
والغزاة
والفاتحين
والبرابرة من
كل حدب وصوب،
إلا أنه ورغم
كل بطش وظلم
وجور معظمهم
فإنه لم يكن
أحداً منهم
بوحشية
وبربرية
ودموية وإجرام
وجحود وسادية
ونرجسية
النظام
السوري الذي عمل
جاهداً
وبمنهجية
شيطانية وتدميرية
منظمة منذ
العام 1975 على "تعهير" وتصحير
وتسطيح
وتسخيف وتقزيم
الحياة
السياسة
والاجتماعية
والأخلاقية والوطنية
والثقافية في
وطن الأرز.
هذا
النظام الذي
هو خارج
التاريخ
والمٌغرب عن
كل ما هو
إنساني وقيمي
وحقوقي
وأخلاقي قلب
المعايير
كافة "وفقست"
حاضنته الستالينية
والشمولية
جيلاً كاملاً
من السياسيين والمسؤولين
اللبنانيين
المسخ
الفاقدين لكل
مكونات ومقومات
الوطنية
والأديان
والكرامة
والأخلاق واحترام
الذات.
خلع
على هؤلاء
مسمى "حلفاء
سورية"، في
حين ابتكر لهم
عقل مخابراته
المريض مفردات
وشعارات
وهمية مفرغة
من كل معانيها
من أكثرها
اجتراراً،
"المقاومة،
و"التحرير"،
و"الممانعة"،
و"وحدة
المسار
والمصير"،
و"الخط
الوطني"، و
"سورية
العروبة"،
وتطول
القائمة.
خلال
حقبة احتلاله
البغيضة
للبنان وعلى
خلفية روحية
التدمير
والتخريب
المتعمدة،
وبنتيجة
مركبات النقص
والحسد
والحقد التي تهيمن
على فكره
وممارساته
أوجد عشرات
المربعات
الأمنية
والدويلات
والميليشيات
الفلسطينية
والإيرانية
والدينية
والأصولية والمافياوية
وفكك بخبث
ودهاء
منقطعين
النظير كل
مؤسسات الدولة
اللبنانية من
دون استثناء
بدءاً من
رئاسة
الجمهورية ومروراً
بمجلسي
النواب
والوزراء
والجيش والقوى
الأمنية
وانتهاءً
بوزارة
الخارجية
التي حولها
إلى مجرد مكتب
ملحق وتابع
لمرجعيته. كما
ضرب سمعة
لبنان
واللبنانيين
حتى أمسى
اللبناني
يعامل معاملة
الإرهابيين
والمهربين في كل
مطارات
العالم.
منذ
ما يزيد عن
الثلاثة أشهر
يقوم النظام
السوري هذا
وعلى مدار
الساعة بقتل
أبناء شعبه بدم
بارد
مستعملاً كل
ما في مخازنه
من أسلحة دمار
بما فيها
الطائرات
الحربية
والغازات
القاتلة
والمدفعية
وغيرها، مدعياً
أن جماعات من
الإرهابيين
الإسلاميين
تحاول التعدي
على الأهالي
بهدف ترويعهم
وضرب السلام
وقلب النظام
لمصلحة
العدوين
الأميركي والإسرائيلي.
من
اللافت هنا أن
غالبية دول
وشعوب العالم
والأمم
المتحدة تقف
بقوة ضد
انتهاكات
النظام السوري
وتطالبه بوقف
إجرامه أو
التخلي عن الحكم،
في ما عدا من
يسميهم
"حلفائه في
لبنان"، وهم
"حزب الله"
الإيراني
والإرهابي، والحزب
القومي
السوري، وحزب
البعث، وحزب
عون، والحزب
الشيوعي،
والحزب
التقدمي
الاشتراكي،
والعديد من
الجماعات
المسلحة
والأصولية التي
تربت على معالف
عنجر والبوريفاج،
وما أكثرها، إضافة
إلى الفصائل
الفلسطينية
المسلحة
التابعة
مباشرة لمخابراته
المتواجدة في
المخيمات
الفلسطينية،
وفي معسكرات
الناعمة وقوسايا
وحلوة
والسلطان
يعقوب.
كل
هؤلاء الذين
يدعون زوراً
وباطلاً أنهم
مقاومون
ومناضلون
ومحررون
وتقدميون
وقوميون وعروبيون،
جميعهم بلعوا
ألسنتهم منذ
اليوم الأول
للانتفاضة
الشعبية في
سورية
وأصيبوا بعمى
البصر
والبصيرة
معتبرين أن
الشعب السوري
الثائر على
نظامه الفاشيستي
هو مجرد
جماعات مخربة واصولية
يستعملها
الإسرائيلي
والأميركي
لضرب نظام الأسد
الممانع
والمقاوم
الذي يقف
عائقاً في مواجهة
مخططاتهم
الاستعمارية.
أما مجاهدو
"حزب الله"
فلهم في
الانتفاضة
السورية
أيادي جهادية
حمراء حيث
يشاركون
عصابات "الشبيحة"
و"الحرس
الثوري
الإيراني"
بقتل
المتظاهرين
السوريين,
فأنعم وأكرم بهكذا
مقاومة.
من
يقرأ ويسمع
تصريحات
هؤلاء
المرتزقة
والصنوج
والأبواق
الكاذبة
والمبتذلة
الداعمة للأسد
والممجدة
لحكمته
والمتغنية
بوطنيته
والمباركة لافعاله
يلعن هذا
الزمن الرديء
الذي انحدرت
فيه الأخلاق
والقيم إلى
درك سفلي ما
بعده درك.
نعم
هؤلاء هم
"حلفاء
وأصدقاء"
النظام السوري
في لبنان،
ولكنهم
بالتأكيد
أعداء الشعب
السوري لأنهم يباركون
عمليات القتل
التي يتعرض له
ويعتبرون
ثورته
السلمية
المحقة حركة ارهابية
ومأجورة.
في
الخلاصة لا
حلفاء ولا
أصدقاء
للنظام السوري
في لبنان،, بل
جماعات مارقة
وطروادية
ونفعية من
المرتزقة
والمأجورين
والصنوج
والأبواق. أما
نهاية هؤلاء
فهي قريبة
جداً كما هي
حال النظام
السوري
الغارق في دماء
شعبه والمغرب
عن التاريخ
والحضارة
والإنسانية.
الكاتب
معلق سياسي
وناشط لبناني
اغترابي
*تورنتو/
كندا في 13
حزيران/2011
عنوان
الكاتب
البريدي