مفاهيم
العداء لا
تبني الأوطان
بقلم/الياس
بجاني*
يقال:
"إن عُرِّف
السبب بطُل
العجب"،
والعجب العُجاب
في هرطقة بقاء
وطننا الأم
لبنان في حالة
مأساوية من
الفوضى
والضياع
والجحود الفاقع،
وفي وضعية
المزرعة
والساحة
وصندوق البريد
سببه الأول
انعدام إيمان
قادته وكفرهم
وابتعادهم عن
نعمتي مخافة
الله والصدق،
وافتقارهم
لأبسط معايير
الأخلاق
والقيِّم، ولكل
أسس مفاهيم
الوطنية
الحقة
واحترام
الذات والغير.
إن
استمرارية
هؤلاء
"الأوباش" من
جماعات الكتبة
والفريسيين والعشارين
والنرسيسيين
في إمساكهم
الخانق لأعناق
المواطنين
اللبنانيين
يعود لغنمية
المواطنين
أنفسهم
واستسلامهم
الخنوعي لاجترار
شعارات
النفاق
والدجل من مثل
"كلنا ضد
إسرائيل ولا
عدو لنا
غيرها".
الأوطان
لا تُبنى على
قواعد
الكراهية
والحقد
والحروب، بل على
مداميك
المحبة
والتعايش
والحضارة
والثقافة
والانفتاح
والسلام.
ففي
حين صالحت كل
الدول
العربية
والإسلامية
مباشرة أو
مواربة
الدولة
الإسرائيلية وأنهت
حاله الحرب
معها، وعقدت
الاتفاقات
وتبادلت السفارات
والعلاقات
ومنها
الأمنية
والمخابرتية،
رضي قادة
لبنان التجار
"والمقاطعجية"
أن يبقى وطنهم
ساحة مفتوحة
لإستمرارية
حالة حرب
وعداء وتحرير
ومقاومة
كاذبة يسرح
ويمرح فيها كل
تجار وسماسرة
هذه الحالة
الشاذة من
فلسطينيين
وسوريين وفرس
وأصوليين
وعروبيين.
اللبنانيون
لن يعرفوا الاستقلال
والسيادة
والقانون
والطمأنينة
والمواطنية
الحقة قبل إقفالهم
"وطن الساحة" وإسقاط
وطرد كل تجاره
الفجار
وخروجهم
النهائي من
فخاخ
"التحرير
والمقاومة"
والتوقف عن خداع
الذات والغرق
في شعارات
بالية لم تجلب
لهم غير
الكوارث والمآسي.
إن
استعادة
لبنان لذاته
ولحريته
واستقلاله تبدأ
بضبط الحدود
مع إسرائيل والالتزام
باتفاقية
الهدنة معها
والتوقف كلياً
عن اجترار
مقولة "لبنان
آخر دولة يوقع
الصلح معها"،
علماً أنه
فعلاً الدولة
الوحيدة
الباقية التي
لم تصالح
إسرائيل وتعقد
الصلح معها.
من
هنا لا آمال
ترجى من شعب غنمي
وأذني ونفعي لا
يجمع بين
شرائحه
المتعددة غير عاهة
العداء وآفة
غباء التسابق
للمجاهرة
بتبني وسائل
القتل والانتقام
الكلامية
المفرغة من أي
قيم أو معايير
وطنية وإيمانية.
نعم
هذا هو حال نسبة
كبيرة من
أبناء شعبنا
اللبناني
الذي لا يجمع
بين مكوناته
الإثنية سوى شعار
العداء
لإسرائيل
الخادع، فيما
هم مختلفون كل
كل شيء آخر من
مفهوم الوطن
والمواطنية
والدستور إلى
الهوية
والمصير. هذا
العداء
لإسرائيل هو
خداع وكذب
لفظي ونفاق
بأبهى صوره،
وقد أمسى
تجارة رائجة
يتاجر في
بضاعتها
الفاشلون والمرتزقة
وأصحاب
النفوس
الرخيصة من
جماعات النحر
وبقر البطون
وقطع الأعناق
والأصولية
والشمولية من
محليين وإقليميين.
بدأت هذه
التجارة مع
المقاومة
الفلسطينية
وكانت سبباً
لحرب أهلية
استمرت
لسنوات، وها
هي نفس
التجارة
مستمرة فصولاً
وبوقاحة
موصوفة مع
مشروع ملالي
الفرس التوسعي
من خلال جيشهم
الإرهابي
والأصولي،
حزب الله.
مؤسف
أن الشعب
"العنيد"
و"الغنمي" في
آن هو المسؤول
الأول والأخير
عن نوعية
قادته المستمرين
دون محاسبة أو
مساءلة بنحره
وبتلحيسه
المبرد ليتلذذ
بملوحة دمه.
قادة يتابعون
بجنون وجحود
تدمير مقومات
الوطن وتهجير
أهله على
خلفية عشق المصالح
الذاتية
وعبادة المال
والطروادية. هذا
الشعب في حال
لم يعُد إلى
ينابيع
الإيمان واحترام
الذات سيبقى
فاقداً
لنعمتي البصر
والبصيرة ولن
يعيش أجواء
الحرية
والسيادة والاستقلال
لا اليوم ولا
غداً.
الحل
والخلاص
للمشكل
يكمنان بعودة المواطن
اللبناني لينابيع
المحبة
والإيمان
والرجاء،
وإلى مبدأ
مخافة الله
الذي هو
بجوهره محبة.
المطلوب من كل
مواطن الخروج
من وضعية
الغنم والزرائب
حتى لا ينتهي مذبوحاً
في المسالخ،
والأهم السعي
الحثيث للتحرر
من نفوذ
قيادات
وسياسيين
أوباش اسخريوتيين
من جماعات
ثقافة
الطرابيش
وتقبيل
الأيدي ونقل
البنادق
العثمانية
البالية.
لقد
حان الوقت
لأقفال وطن
الساحة ولشجاعة
طرد وإسقاط كل
مدعي كذبتي
المقاومة
والتحرير
والتوقف إلى الأبد
عن غباء
اجترار هاذين
الشعارين
الكاذبين
وتسمية
الأشياء
بأسمائها دون
لف ودوران أو تقية
وذمية.
*الكاتب
معلق سياسي
وناشط لبناني
اغترابي
*عنوان
الكاتب
الألكتروني
*تورنتو/كندا
في 22 شباط/2011