عيد الأم:
محبة
وعطاء
والتزام
بقلم/الياس
بجاني
من
القلب
والوجدان
والضمير
والإحساس
بالسؤولية،
وبفرح
وامتنان
وعرفان
بالجميل نقول
بصوت عال لكل
أم صالحة في
عيدها اليوم:
"باركك الله،
أطال بعمرك،
وأبقاك لنا
زخراً وكنزاً
ونبعاً وشعلة
وبركة ونعمة
ومثالاً
نقتدي به في
الاستفادة من
عطايا المحبة
والحنان
والتفاني
والتجرد.
نقول
لها صادقين
وبامتنان
بأننا نصلي
لله باستمرار
حتى يُديم
عليها نِعّم
العقل
والبصيرة والضمير
والإيمان
بعيداً عن كل
أفخاخ
التجارب والشرور.
نُقبل
وجنة وأيادي
كل أم صالحة
تخاف الله في
ما تقوله
وتفعله وتفكر به وتسعى
إليه، ونحيي
وننحني
إجلالاً أمام
هامة كل أم
صالحة وتقية
تعي دورها
المقدس
وتمارسه
بإيمان وتجرد.
نقول
لكل أم صالحة
وجليلة، أننا
نقدر ونجل أهمية
دورك الرائد
والمحوري في
حياتنا،
ونصلي من أجل
أن يُعطيك
الرب القوة
حتى تتابعي
القيام
بواجباتك
المقدسة
بتواضع
ووداعة.
أنت يا
أمنا الصالحة
عماد
العائلة،
وأنت حجر زاويتها،
وأنت بركتها
وكل نعمها. أنت
وكما أراد
الرب رباطها
المقدس
وسياجها الواقي
والحامي
والمنيع
والمبارك.
نقول
للأم المصرة
على أن تبقى
أماً وليس أي
شيء آخر رغم
مختلف
التحديات
والعوائق
والصعاب، نقول:
معك العائلة
الصالحة
تستمر
وتتكاتف، وبمحبتك
وتضحياتك
وتفانيك
تقوى،
وبرعايتك تنمو
وتتضاعف،
فيزيدها الرب
من عطاياه
ويباركها
ويباركك.
الحياة
فيها الحلو
والمر،
والصالح
والطالح،
والخير
والشر،
والتعقل
والجنون،
والرصانة
والخفة،
والقناعة
والطمع،
واحترام الذات
والهوس،
والمحبة
والكراهية،
والتسامح والحقد،
والصراحة
والخبث،
والتجرد
والأنانية.
الإنسان
المحرر من نير
وعبودية
الخطيئة بدم الفادي
الذي أريق من
على الصليب، مسؤول عن
خياراته
وممارساته
وأفعاله،
والرب يوم الحساب
الأخير
يجازيه أو
يقاضيه على
أعماله ويحاسبه
على قدر ما
أعطاه من
ورنات. إن
وزنة الأمومة
وزنة كبيرة
وثمينة جداً،
والله لا
يسامح الأم
التي تتخلى
عنها ولا
تستثمرها
بتقوى وإيمان
وتفاني.
اليوم
ونحن نحتفل
بعيد الأم،
فلنصلي من اجل
خلاص كل أم
واقعة في
التجربة لأي
سبب كان،
ومتخلية عن
دورها المقدس
وغارقة في أوحال
التوافه
الأرضية. نذكر
الأم هذه بأن
الرب يسامح كل
إنسان يتوب
ويطلب
المغفرة،
ولنا في توبة
مريم
المجدلية
التي أخرج
منها يسوع سبعة
شياطين خير
مثال.
الأم
الصالحة هي
تجسيد حي
لتفانِ
وعطاءات ومحبة
أمنا البتول
مريم العذراء
التي قدمت وحيدها
من اجلنا ومن
أجل عائلاتنا
وأوجدت لنا
نموذجاً
مقدساً للأم
المثالية. إن
الرب الذي
يُنعم على
الأم بنعمة
الأمومة
ويأتمنها
عليها يريدها
أن تسير على
دروب العذراء
وتقتدي بها
دون تردد أو
شكوك أو
أنانية، وقد
خصها مع الأب
في وصية من
وصاياه
العشرة وطالب
البنين بإكرامها:
"أكرم أباك
وأمك". إن
الأم الصالحة
والمؤمنة لا
تقول أبداُ
"أنا"، ولكن
دائما "نحن"،
لأن دور الأم
مهم جداً في بناء
المجتمعات
التي منها
تتكون
الأوطان.
نبارك
للأم بعيدها
ونذكرها
بأنها هي التي
بمحبتها تجمع
أو تفرق
العائلة. فالأم
الصالحة
والمؤمنة
تجمع العائلة
تحت جناحيها،
فيما الأم
التي تستسلم
للتجارب وتقع
في شباكها تفرق
وتشتت
عائلتها. الأم
هي نبع المحبة
والعطاء،
وكمريم
العذراء
مطلوب منها
دائما التضحية
والجلد
والصبر
والفرح،
فليبارك الرب
كل أم صالحة
ويُهدي كل أم
واقعة في
التجربة.
*الكاتب
معلق سياسي
وناشط لبناني
اغترابي
*عنوان
الكاتب الألكتروني