صرعة
سفن الحرية
بقلم/الياس
بجاني
صرعة
تحريرية ومقاومتية
جديدة تغزو
حالياً
الأسواق في
لبنان وقد أصبحت
"حديث البلد"
دون منازع.
إنها سلاح "إلهي"
فتاك جديد من
ابتكار
عبقرية ربع
تجار المقاومة
وفيالق
التحرير
و"مقاطعجية"
الحروب العبثية
والتهجير
وجماعات
الغزوات والمتفجرات
والاغتيالات
"والأيام
المجيدة".
إنها صرعة
"وموضة" ما
يسمى بـ "سفن
الحرية"، نعم
"ما يسمى" ولو
انزعج الربع
المقاوماتي المرتهن
للخارج من هذا
المسمى كما
انزعج مؤخراً
من غبطة
البطريرك مار
نصرالله صفير.
فهؤلاء
الأشاوس من
أصحاب
الحناجر
الصداحة والمداحة
والقداحة
بالأجرة
المتخصصين
بهز الأصابع والشعارات
الكاذبة
والبالية،
قرروا على ما يبدو
رمي دولة بني
صهيون في
البحر وفك
الحصار عن
قطاع غزة
بإتباع
الأساليب
الدونكوشتية
باستعمال سفن
وقوارب
المساعدات
وها هي أساطيلهم
المقاوماتية
تتجه إلى
ساحات الوغى
البحرية في حين
قررت
مرجعيتهم
الإيرانية
تأجيل إرسال سفنها
إلى أجل غير
مسمى، في
الوقت الذي
تتلطى فيه
"الشقيقة
الشقية" وراء
بطولات
الأخوة في لبنان
مدعيةً
الممانعة
الكاذبة
ومكتفية بالتنظير
الكلامي
وبإجترار
ببغائي ممل
لشعاري "خيار
السلم
الإستراتيجي،
والممانعة".
"فقد كشفت
مصادر خاصة لموقع
بيروت
أوبزرفر (22
حزيران/10) أن
السوريين
يبذلون
جهوداً حثيثة
لتمويه ضلوعهم
في سفينة "
ناجي العلي"
التي تنوي
التوجه من
لبنان إلى غزة
في الأيام
المقبلة وقالت
المصادر أن
هدف التمويه
مرده إلى عدم
رغبة دمشق
بالإكتواء
بالنار التي
قد تسببها هذه
السفينة
والآثار
السلبية التي
قد تنتج عنها وأضافت
المصادر أن
السفينة
"جوليا" التي
سوف تحمل إسم
"ناجي العلي"
هي في الحقيقة
سفينة سورية
تملكها شركة
تدعى "جوليا
ميري تايم" في
مدينة طرطوس،
مشيرة إلى أن
حافظ مخلوف،
رئيس فرع
المدينة في
جهاز أمن
الدولة، وهو
إبن خال
الرئيس بشار
الأسد، يملك
جزءاً مهماً
من الشركة
المذكورة من
وراء
الكواليس وأشارت
المصادر أن
مشغل السفينة
هي شركة سورية
أيضاً تدعى
"ندى شيبينغ"
ومكاتبها
متواجدة في
منطقة
الحمرات في
مدينة طرطوس
ورقم هاتف
الشركة هو
٩٦٣٤٣٢٢٢٧٦٦ وذكرت
المصادر أن
إبحار
السفينة تحت
علم بوليفيا
جاء لتمويه أي
صلة سورية بها
وفي سياق متصل
أبدت مصادر
سياسية
لبنانية غضبها
من الخطوة
السورية
ومحاولة
إخفاء علاقة دمشق
بالسفينة
معتبرة أن هذه
الخطوة سوف
تضرب موسم
الإصطياف في
لبنان وقد
تجره إلى حرب
جديدة مع
إسرائيل على
طراز حرب تموز
2006 والتي من
شانها أن تدمر
كل ما أعاد
لبنان بناءه
حتى الآن".
"محلل
ومحرم على
مزاجنا"، هي
القاعدة عند
"الإخوان"
الشوام، فهم
يحللون ما
يناسبهم وعندما
يريدون وفي
نفس الوقت
يحرمون على
غيرهم ما
يحللونه
لأنفسهم،
فعلى سبيل
المثال لا الحصر
المقاومة من
لبنان محللة،
ومن سوريا
محرمة، الحكم
المذهبي
والأقلوي
والعسكري
والإجرامي
محلل لهم
وحرام على
غيرهم، المخيمات
الفلسطينية
الدويلات في
لبنان حلال فيما
هي حرام
عندهم،
مفاوضة
إسرائيل
بطولة عندهم
خيانة عند
غيرهم،
واليوم سفن
الحرية حلال
من لبنان
ومحرمة عندهم.
بالله عليكم
في أي عقل وبأي
حقبة من
التاريخ يعيش
هؤلاء
"الممانعون"؟
وهل من عاقل
يصدق
مزايداتهم
ونفاقهم!!
في منتصف
الستينات
انتشرت في
لبنان محلات
الفراريج
المشوية بسرعة
مذهلة وكاد
"سوق البرج"
والأسواق
المحيطة به في
وسط العاصمة
بيروت أن تتحول
إلى سوق
فراريج وريش
وصياح ديوك،
واليوم
والحال
المقاوماتي
على ما هي
عليه من
دويلات
وأسلحة ونفاق
وتجارة
وغزوات وهز
أصابع وكفر
وجحود
واستكبار
جنوني، الله يستر
من أن تتفشى
صرعة "سفن
الحرية"
التحريرية
ويقوم الربع
هذا ليس فقط
بغزو وتحرير
قطاع غزة ورمي
إسرائيل في
البحر، ولكن
غزو العالم بأسره
وتحرير أميركا،
"الشيطان
الأكبر"
واحتلال بلاد
العلوج
الأوروبية
ومن ثم
الانتقال إلى
روسيا لاستكمال
ما لم يقدر
على انجازه
هتلر.
إنها
فعلا مأساة
عندما يهيمن
بالقوة
والإرهاب
والوقاحة
"والهوبرة"
ربع منافق
وتاجر على بلد
ما كما هو حال
حزب الله
الإيراني في
لبنان،
فيُعهر كل شيء
ويضرب القيم
ويسفه
الأعراف
ويعرض في سوق
النخاسة كل
القضايا
الوطنية
المحقة. إنه
زمن العهر
المقاوماتي
والفجور، وهو
شبيه بالحقبة
العثمانية
المجرمة حيث
كان يقال في
جبالنا
الأبية،
بإيام المحل
بتنط العنزة
على الفحل".
النبي
إشعيا (الفصل 3)
وصف الفوضى في
إورشليم وهي
فوضى مماثلة
لما هو حاصل
حالياً في لبنان،
فقال: "ويجعل
الصبيان
حكاما لهم
والسفهاء
أسيادا عليهم.
ويقوم الشعب
بعضهم على بعض
وواحدهم على الآخر
ويستخف الصبي
بالشيخ،
واللئيم
بالكريم.
وقاحة وجوههم
تشهد عليهم،
وكسدوم
يجاهرون
بخطيئتهم ولا
يكتمونها.
فويل لهم!
جلبوا على
أنفسهم الشر. قولوا:
هنيئا
للأبرار
لأنهم يأكلون
من ثمرة أفعالهم،
وويل للأشرار
من شرهم لأنهم
يجازون بأعمال
أيديهم. شعبي
ظالموه أولاد
وحاكموه نساء.
آه، يا شعبي!
قادتك هم
يضللونك
ويمحون معالم
طرقك".
إن مشكلة
لبنان تكمن في
عقلية
وممارسات
وكفر وشيطانية
طبقة سياسية
كافرة وفاجرة
أيديها تنجست
بالدم
وأصابعها
بالإثم
وشفاهها
تتكلم بالكذب
وألسنتها
تلهج بالشر،
أرجلها إلى
الشر تجري وتسرع
إلى الغزوات سفك
الدم الذكي.
أفكارها
أفكار شر وحقد
وفي طرقها لا تعرف
غير الكذب
والنفاق. طريق
السلام لم
تعرفه وليس في
مسالكها عدل.
جعلت لها
سبلاً معوجة
كل من يسير
فيها لا يعرف
سلاماً. طبقة
لا تعيش إلا
على الدم
وتتحكم
بأقوالها
وممارساتها
مركبات الأنانية
والمصالح
الشخصية. طبقة
تتلون وتبدل
مواقفها على
خلفية الذمية
والتقية
فتجلب
الكوارث على
لبنان
والمنطقة وهي
مستمرة في
غيها ونفاقها.
في
النهاية لقد
حان الوقت
للتخلص منها
وإنتاج طبقة
جديدة شابة
تشبه
اللبنانيين
وليست هي من
صنع سوريا
وإيران
وأوكار
مخابراتهما.
الكاتب
معلق سياسي
وناشط لبناني
اغترابي
*عنوان
الكاتب الألكترونيphoenicia@hotmail.com
*تورنتو/كندا
في 25 حزيران/2010