بكركي
ترد عون على اعقابه
*الياس
بجاني
اشعيا
5/20: "ويل
للقائلين
للشر خيراً
وللخير شراً،
الجاعلين
الظلام نوراً
والنور
ظلاماً، الجاعلين
المرَّ حلواً
والحلو مرا".
حظيت
زيارة العماد
ميشال عون إلى
بكركي بتغطية إعلامية
واهتمام صحفي مبالغ
فيهما لا
تستحقهما أبداً
طبقاً لكل
المعايير
الأخلاقية
والإيمانية كونها
بالتقييم
السياسي والوطني
اقل بكثير من
اعتيادية ولم
تختلف
بنتائجها والغلال
الإيجابية عن
أي زيارة كان
سيقوم بها
للصرح كريم
بقرادوني أو
وديع الخازن
أو ايلي الفرزلي
أو نجاح وكيم
أو فارس بويز أو
اميل
لحود أو أي مسؤول
من الدرجة
الرابعة في حزب
الله أو
القومي أو
البعثي أو من
حركة أمل، لأن
ما يجمع بين
الزائر "المرتد"
بالمفهوم
الإنجيلي وربعه
من الأتباع
المطواعين
"على عماها"، وبين
سيد الصرح
والأحبار
الكرام والثوابت
المارونية
واللبنانية
وتاريخ مرجعية
الموارنة
الإيمانية
والوطنية
الأولى التي
أعطي لها مجد
لبنان هو أقل
من صفر بدرجات.
فالعماد
المصاب
بحالتي الانتفاخ
والتورم
النرجسيتين
والخبيثتين بإفراط
منذ توقيعه
ورقة التفاهم
مع حزب الله
سنة 2006 قد انسلخ
وتغرّب بالكامل
عن بيئته
المارونية
والمسيحية وناصب
كنيسته
ومرجعياتها العداء،
وانقلب على كل
مخزون ماضيه
السيادي
والنضالي،
ونقض كل وعوده
وعهوده، وداس
على كل ما كان
رفعه من
شعارات وطنية
وتحريرية ما
بين 1988 و2005، وانتقل
دون خجل أو
وجل وبوقاحة
الأبالسة إلى
قاطع محور
الشر السوري –
الإيراني،
وارتضى أن
يكون غطاءً
للمشاريع
السورية
والإيرانية
في لبنان
والمنطقة،
وناطقاً "وهابياً
وقنديلياً" باسمها،
وحليفاً لصيقاً
لحزب ولاية
الفقيه
ومدافعاً عن
سلاحه الإيراني
ودويلته
المذهبية
وغزواته
وحروبه العبثية،
ورأس حربة
للتهجم على
غبطة
البطريرك
الماروني مار
نصرالله بطرس صفير
وأداة هدامة
لدور صرح
بكركي الوطني
الجامع، فأصبح
ماضي هذا
المرتد يخجل
من حاضره.
الزيارة
التي اعتبرها
أزلام عون ومعهم
أبواق محور
الشر الإعلامية
"بالتاريخية"
كانت بالواقع
محاولة
طروادية
خبيثة ومدروسة
هدفها الإيقاع
بين سيد الصرح
والأحبار
فباءت بالفشل الذريع
ولم ينجح
مرتدي
العباءة
السورية بزهو
وفرح في زرع
أسافينه المسمة
في صخور بكركي
الصلبة
فتحطمت
وارتدت عليه
وعلى القوى
المحلية
والإقليمية
التي راهنت على
نجاح زيارته.
لم
يوفق العماد "المرتد"
بالدفاع عن
طروحات
ومشاريع
ووثيقة حزب
الله ولم
يتمكن من إقناع
الأحبار
الكرام ولا
بكلمة واحدة مما
جاء في مرافعة
مطولة له
استغرقت أكثر
من ساعة، كما
أن أجوبته على
عشرات الأسئلة
المباشرة
والصريحة
التي طرحها
الأحبار عليه
جاءت بمجملها
سياسية
ومبهمة
وسطحية
وافتراضية.
أسئلة
واستفسارات
الأحبار
تمحورت حول أطر
سلطة الدولة
ودور
مرجعياتها
الدستورية والتشريعية
والأمنية
والقضائية
إضافة إلى
آلية تنفيذ القرارات
الدولية
وسلاح حزب
الله ومشروع
ولاية الفقيه
والعلاقات مع
سوريا وإيران
وترسيم
الحدود مع
سوريا وملفي
المعتقلين
اعتباطاً في
السجون
السورية
والموجودين
من أهلنا في إسرائيل
والدور
المسيحي في
لبنان
ومواضيع أخرى
كثيرة. مع
انتهاء جلسة الاستجواب
التي استغرقت
أكثر من 180
دقيقة سقطت أقنعة
ومعها "وجوه البربارة"
وأوراق التوت
فتعرى الرجل وبان
على حقيقته
التي بالواقع
العملي
والملموس
والمعاش لم
تكن خافية لا
على سيد الصرح
ولا على أي
حبر من
الأحبار
الكرام.
لم
تكن نوايا زيارة
عون لبكركي صادقة
ولا شفافة،
كما أنها لم
تكن بنتيجة
مراجعة نقدية
ذاتية
لطروحاته
وتحالفاته
وممارساته الشاذة
عن كل هو
ماروني
ولبناني، وهو لم
يعد إلى بكركي
"كالابن
الشاطر"
ليطلب الصفح
والغفران
والتوبة
ويقدم
الكفارات عن
الذنوب
والتعديات
الكثيرة التي
اقترفها بحق
الصرح وسيده
ومطارنته
والكنيسة
المارونية والموارنة
واللبنانيين
وتضحيات
وقرابين الشهداء،
وإنما عودته
كانت كعودة
الإسخريوتي
إلى جبل
الزيتون بعد
أن قبل أن
يسلم المعلم
إلى الكتبة
والفريسيين
مقابل ثلاثين
من الفضة.
الإسخريوتي
ندم على عملته
فرمى الفضة
وشنق نفسه على
شجرة تين، ترى
هل ستأتي
الساعة التي
يستفيق فيها
النائب ميشال
عون ليندم على
أفعاله
وتحالفاته
فيعود إلى
ناسه وبيئته
وملته؟ وإن
فعل وهذا أمر
مستبعد، ترى
كيف سيتصرف!!!
إن
اللبناني
السيادي الذي
يشهد للحق لا
يُخدع مهما
تجمل وتخفى
الخادع وهو
يعرف أن فاقد
الشيء لا
يعطيه، كما
أنه يعي جيداً
حقيقة كل
أولئك الذين يدعون
زوراً تمثيله والدفاع
عن وطنه وأهله
عملا بقول
المعلم (متى7/16): "احترزوا
من الأنبياء
الكذبة الذين
يأتونكم
بثياب الحملان
ولكنهم من
داخل ذئاب
خاطفة، فمن
ثمارهم
تعرفونهم".
*الكاتب
معلق سياسي
وناشط لبناني اغترابي
*عنوان
الكاتب الألكتروني
phoenicia@hotmail.com
*تورنتو/كندا
في 9 كانون
الأول/2009