النائب
قاسم هاشم: فجور
وعهر
واستكبار
بقلم/الياس
بجاني*
"إذا
أتتك مذمتي من
ناقص فهي
الشهادة لي
بأني كامل"
تحت
عنوان: "الذين
وصِفوا
بالمبعدين هم
عملاء
بامتياز تسببوا
بالظلم لأهلنا
ويجب تطبيق
القانون
بحذافيره
عليهم"، نشرت
وكالة
الأنباء
الوطنية أمس
الأحد (18 أيلول/2011)
الخبر التالي:
"استغرب عضو
كتلة التنمية
والتحرير
النائب قاسم
هاشم، في كلمة
خلال حفل
تأبيني في
بلدة بليدا
الحدودية، ما
"نسمع ونقرأ
بين الحين والآخر،
بأن هنالك
توصيفا جديدا
للفارين إلى
خارج الحدود،
لمن فروا مع
انتصار فجر
الخامس
والعشرين من
أيار العام 2000،
بتوصيفهم
بالمبعدين".
وتابع: "نحن
نسأل أيها الأهل،
يا من تحملتم
ظلم العدوان
وظلم عملائه
على هذه الأرض،
هل من اعتدى
لحظة
الانتصار على
من ساهم بشكل
مباشر وغير
مباشر مع هذا
العدو، إن كان
بالاعتداء أو
بالتطاول
عليه، ومن فتح
له أبواب
الفرار إلى
خارج الحدود إلى
فلسطين
المحتلة؟
هؤلاء ليسوا
بمبعدين، أنهم
فارون من وجه
العدالة ". أضاف:
"وعدالة الحق
التي كان يجب أن
تقتص منهم،
علما أن ما أصاب
أهلنا من
هؤلاء
العملاء
الكثير من
الظلم، ألم يرتكبوا
المجازر وكل
الموبقات على
هذه الأرض
الجنوبية؟ ورغم كل
ذلك، قال شعب
المقاومة أننا
نتسامح من اجل
المصلحة
الوطنية
وحدها ولا من
اجل مكاسب". وأردف:
"ورغم ذلك
نسمع توصيفا
جديدا بأنهم
"مبعدون"، بل
هم "عملاء
بامتياز"،
صحيح أن هنالك
أطفال ونساء
وعائلات
اجبروا من قبل
هؤلاء العملاء
الفارين
باصطحابهم إلى
داخل فلسطين
المحتلة، لكن
هذا ذنبهم
وليس ذنب أهلنا
وشعبنا ولا
ذنب المؤسسات
الرسمية في هذا
الوطن. لقد
أطلقت
الصرخات تلو
الصرخات في
السنوات
الماضية من
اجل ضرورة
عودة
العائلات
الفارة، لكن البعض
لم يعد وارتضى
البقاء داخل
فلسطين المحتلة
هذا الكيان
الغاصب. لذا
يجب الانتباه إلى
المفردات
والمصطلحات،
التي نطلقها لأنه
لا يجوز الخلط
بين الأمور،
خاصة ما أصاب
شعبنا من ظلم
هؤلاء
العملاء،
ويجب على القانون
أن يطبق
بحذافيره
تجاههم" .
(انتهى كلام الهاشم)
مؤسف
حال هذا "الهاشم"
المُهشم
بقيمه
وأخلاقه والمنتحل
صفة نائب عن
الأمة
اللبنانية. إن
الأمة هذه وأحرارها
والشرفاء
والمؤمنين
بالله وبعدله
فيها براء منه
ومن هرطقات وفجور
وكفر وزندقة وارتكابات
وغزوات
وعصابات نبيه بري
وحزب الله
التي ينتمي
إليها هذا "المُهشم".
بماذا
يمكن الرد على
كلام هذا
الجاهل
والغبي
والمدعي الذي
نصب نفسه قاضياً
وأصدر أحكامه
الاعتباطية
والحاقدة على
شريحة وطنية
من شرائح
مجتمعنا اللبناني
عانت ولا زالت
تعاني من ظلم
وجور وتبعية
جماعات "زمن
المحل" الذي ابتلى
بهم لبنان ومنهم
هذا الظالم
والفاسد ومعه أسياده
بعث الشام وحكام
إيران؟
بردنا
على هذا "المُهشم"
والمدعي لا
نجد غير المثل
القائل: "قحباء
تبشر بالعفة"،
وهذا أقل ما
يمكن أن توصف
به تفاهات
وسفاهات
وجحود وجهل
وقلة حياء
وكفر هذا
المعتدي
والمتطاول
على كرامات
ووطنية
وتضحيات
أهلنا الذين
لجأوا إلى
إسرائيل
العام 2000 بعد أن
هددهم السيد
حسن نصرالله
"بالدخول إلى
مخادعهم وقطع أعناقهم
وبقر بطونهم"
من
المفترض أن
هذا "المُهشم"
هو مُشرِّع في
مجلس النواب
اللبناني
(نائب)، إلا
أنه بفجوره
الغرائزي
واتهاماته
الباطلة
والعدائية
والحاقدة
والصبيانية
يؤكد أنه بعيد
عن كل ما هو شريعة
وتشريع بُعد
السماء عن
الأرض، وكيف
لا وهو مقطور
ومجرور
بقاطرة
الإستاذ نبيه
بري، فانعم وأكرم
بالأستاذ وبتلميذه
النجيب، فهذا
التلميذ من
ذاك الإستاذ!!
ليعلم
ويتعلم ويتعظ
هذا "المُهشم"
ورغماً عن
أنفه أن أهلنا
اللاجئين في
إسرائيل هم من
أشرف وأنقى
واتقى وأقدس
الناس ومن
أكثرهم وطنية
وبطولة وصدق
ونبل أخلاق.
هؤلاء
الشرفاء
والأبطال
رفضوا التخلي
عن أرضهم ولم
يقبلوا لا
بالذل ولا
بالهوان ولا
بالتبعية،
وما رفعوا في
يوم من الأيام
غير العلم
اللبناني. قاوموا
الإرهاب
والأصولية
والجماعات
المافياوية
التي ينتمي
إليها "المُهشم"
وقدموا
التضحيات
والشهداء
ورفضوا بإباء
أن يكونوا مثل
"المهشم"
مرتزقة
وتابعين
ومرتهنين للغير.
لا،
يا "مُهشم"،
أهلنا
اللاجئين في
إسرائيل لم
يتاجروا بالمقاومة،
ولا بكذبة
التحرير، ولم
يرفعوا شعار
الممانعة
الهرطقي كما
تفعل أنت
وأسيادك حكام
الشام القتلة وإيران
الأصوليين. أهلنا تمسكوا
بأرضهم المقدسة
ودافعوا عنها
بوجه أمثالك
من المرتزقة
والمارقين والإرهابيين
وسقوها دون
تردد أو خوف من
عرقهم ودمهم
الذكيين
والطاهرين. لم
ولن يكونوا
مثلك مرتزقة
للسوري
البعثي وللإيراني
الأصولي، ولم
يسرقوا أملاك
الغير كما
فعلت أنت ولم
يتزلموا لا
لبري ولا لغير
بري كما هو حالكم
التعيس.
بالحقيقة
المجردة إن من
يتوجب
محاكمته على
خلفية تبعيته
وارتهانه
لغير لبنان هو
أنت يا
"مُهشم" ومعك
كل من يصطف
بصف أستاذك بري
وحزب الله
طمعاً
بالنفوذ
والسلطة
والمال النظيف.
أما كلامك
الإتهامي
السخيف
والإبليسي
فهو يبين عمق ثقافتك
الأصولية
الحاقدة
والبالية وهو
مردود لك ولأسيادك
والأيام
قريباً جداً وبإذن
الله ستبين من
هم العملاء
ومن هم الشرفاء.
إن
كذبة تحرير
الجنوب عام 2000
لم تعد تنطلي
على أحد لأن
الحقيقة الدامغة
تقول "لا
تحرير ولا
محررون ولا من
يحزنون"، بل
أوهام وأحلام
يقظة وتورم كياني
سرطاني ونفاق
وبلطجة ونشوة
مدمني مخدرات.
استفيق
أيها "المُهشم"
من غيبوبة
الجهل واخرج
من مستنقعات
الحقد
والكراهية
وتوقف عن جرم
التعدي على
كرامات
ووطنية
وعطاءات
الآخرين لأن
الله يُمهل
لكنه لا يُهمل
وساعة الحساب
آتية لا
محالة.
في
الخلاصة إن
لكل ظالم
نهاية، ومع
النبي اشعيا (33/1و2)
نقول "للمُهشم"
ولأسياده
المحليين
والإقليميين: "ويل
لك أيها
المُخرب وأنت
لم تُخرب،
وأيها الناهب
ولم ينهبوك،
حين تنتهي من
التخريب تُخرب،
وحين تفرغ من
النهب
ينهبونك".
ونختم
بالقول
الكريم (سورة
الحجرات آية
رقم11): " يا أيها
الذين آمنوا
لا يسخر قوم
من قوم عسى أن
يكونوا خيرا
منهم ولا نساء
من نساء عسى
أن يكن خيرا
منهن ولا
تلمزوا
أنفسكم ولا تنابزوا
بالألقاب بئس
الاسم الفسوق
بعد الإيمان
ومن لم يتب
فأولئك هم
الظالمون".
*الكاتب
معلق سياسي
وناشط لبناني
اغترابي
*عنوان
الكاتب الألكتروني
*تورنتو/كندا
في 19 أيلول/2011