إخبار إلى مجلس الأمن والحكومة اللبنانية حول انتهاكات حزب الله لبنود القرار الدولي 1701
بقلم/الياس بجاني*
نشرت وكالات الأنباء المحلية والدولية اليوم هذا الخبر تحت العنوان التالي:
("صحيفة إيطالية: روسيا زودت حزب الله بمنظومات جديدة للدفاع الجوي: "ذكرت صحيفة "كوريير ديلا سيرا" الإيطالية أن ممثلين عن حزب الله زاروا روسيا في أوائل شهر تموز الماضي، وعقدوا صفقة لتزويد حزب الله بمنظومات صاروخية مضادة للجو وصواريخ مضادة للدبابات. وأوضحت الصحيفة أن 3 مسؤولين رفيعي المستوى من الحزب أبدوا اهتماما كبيرا بشراء أسلحة روسية أثبتت فعاليتها في الحرب الأخيرة مع إسرائيل، مشيرة إلى أن المسؤولين الثلاثة توجهوا إلى روسيا بجوازات سفر إيرانية، وزاروا المعرض الدولي السادس للأسلحة والتقنيات العسكرية والذخائر الذي نظم في "نيجني تاغيل" في الفترة من التاسع ولغاية الثاني عشر من شهر تموز الماضي. وفي حديث لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية ذكر الصحفي الإيطالي الذي نشر المقال في صحيفة "كوريير ديلا سيرا"، أن ممثلي حزب الله حرصوا على عدم جذب الأنظار والانتباه إليهم، ولهذا وقعوا عددا من العقود الخاصة بشراء منظومات للدفاع الجوي وصواريخ مضادة للدبابات بعد الثاني عشر من شهر تموز أي بعد انتهاء المعرض.)
الخبر نفسه ورد أيضاً اليوم في نشرة أخبار إذاعة لبنان الحر
اضغط هنا للاستماع للخبر موضوع الإخبار/Windows
Media Player
اضغط هنا لقراءة نص القرار 1701 باللغتين العربية والإنكليزية
باختصار شديد، ودون أي رأي أو تحليل، فإن الخبر الخطير هذا يقول علنية إن حزب الله يخالف بمسعاه التسلحي أهم بنود القرار 1701 ، البند الثامن، الذي نص في فقرته الأخيرة على ما يلي: "منع مبيعات أو إمدادات الأسلحة والمعدات ذات الصلة إلى لبنان عدا ما تأذن به حكومته".
إن القانون الدولي وأيضاً اللبناني يفرضان على مجلس الأمن والحكومة اللبنانية اعتبار ما نشر وأذيع حول مسعى حزب الله التسلحي المخالف لبنود القرار 1701 إخباراً ملزماً للتحقيق القضائي الفوري
ولدعم هذا الإخبار، ولتظهير اعمال وأنشطة حزب الله المخالفة للدستور اللبناني وللقرارات الدولية، نورد هذا التعليق الذي نشره اليوم موقع "لبنانيون في إسرائيل" على الإنترنت تحت العنوان التالي:
("حزب الله ينعي " عناصر" له في عمليات غامضة: "الواجبات الجهادية" عبارة كثر استخدامها من قبل حزب الله في كل مرة يقدم على نعي احد عناصره، رغم عدم وجود عمليات حربية، مما يثير أسئلة بات الإجابة عنها واضح المعالم، فحزب الله الذي يدعي "المقاومة" للحفاظ على سيادة لبنان، ويناور بنعت غيره بالعمالة، يرسل عناصره بدفعات كبيرة واسبوعيا إلى طهران للخضوع إلى تدريبات متقدمة تتميز بالحدة والقساوة والدليل هو اعداد الجثث التي تصل لبنان مع تعتيم رسمي من قبل الحزب على أسباب سقوط هؤلاء والزمان والمكان. وما سبق ذكره يمكن ربطه بما أعلنه مسؤول عسكري أميركي في 16 اب حول قيام فيلق القدس التابع لحرس الثوري الايراني وحزب الله بتدريب فرق اغتيالات عراقية في مدن إيرانية. فأين هي الهوية اللبنانية في ما يسمى مقاومة حزب الله؟)
السؤال هنا: هل في لبنان حكم وحكومة وقضاء؟ إن كان الجواب بنعم، فعليهم أن يثبتوا ذلك بالقول والفعل من خلال القانون، وأن يتعاملوا مع هذا الأمر (الخبر) التسلحي الميليشياوي الخطير بتجرد وشجاعة وجدية ومسؤولية وضمير وطني وذلك وفقاً لما تفرضه الأصول القانونية.
يبقى أنه على اللبناني اليوم أن يختار ما بين ثقافتين: الأولى هي ثقافة "ولاية الفقيه" الجهادية والأصولية التي يحاول حزب الله، جيش إيران في لبنان، فرضها بقوة السلاح والإرهاب بأشكاله كافة، والمال والفتاوى، والثانية ثقافة لبنان الرسالة والنموذج التعايشي التي من أهم مكوناتها الحريات والديموقراطية، والانفتاح، وقبول الآخر، والسلم، والمجتمع المدني، والتعددية، والالتزام بالشرعة الدولية والقوانين.
نختم بلفت الحكومة الروسية إلى أنها من الموقعين الأساسيين على كل القرارات الدولية المتعلقة بلبنان، والتي في مقدمها القرارين 1559 و1701. ونلفتها أيضاً إلى أنها من أكثر الدول في العالم المهددة من منظمات الإرهاب، وبالتالي عليها مراجعة مواقفها، وأيضاً حساباتها، والإمتناع عن تسليح هذه المنظمات.
*الأمين العام للمنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية
تورنتو/ كندا في 22 آب 2008
عنوان الكاتب الألكتروني phoenicia@hotmail.com