الأستاذ النبيه
ولازمة الـ "ل
ل" الشامية
التفخيخ!!
بقلم/الياس
بجاني*
أتحفنا
الأستاذ نبيه
بري بمبادرة
جديدة للحوار
هي من تلحين
وتأليف
وتوزيع حكام
"الشقيقة
الشقية"،
استبقها
بحاشية
ولازمة لغوية
جديدة هي "ل
ل"، أي أن
المشكلة
"لبنانية-
لبنانية"،
وبين
اللبنانيين
أنفسهم، ولا
علاقة بها لسوريا
وحكامها ومخابراتها
وفرماناتها
ووقاحة
مرتزقتها وفجور
ميليشياتها
وأبواقها عندنا.
أما
وحي وألوهية
الـ "ل ل" فقد
حلا بقدرة
قادر على
الأستاذ بعد
زيارته
الأخيرة
للشام، وعقب
جولته
العربية
الفاشلة،
التي لم يتمكن
خلالها ورغم
حلاوة لسانه
وكثرة
مفرداته
العربية
والعجمية
والوعود من
لقاء القيادة
السعودية،
ولا من إقناع
الرئيس
المصري بخدعة
الـ "ل ل"،
لألف سبب
وسبب، كلها
تتعلق بحاشيته
ولازمته
السابقة: الـ
"س س" (سعودية-
سوريا).
أراد
الأستاذ من
خلال دعوته الشامية
الملغمة
للحوار تدوير
الزوايا على
طريقته
المعهودة
بهدف تخفيف
الضغط العربي
والدولي عن
سوريا،
وإلهاء
اللبنانيين
لعدة أيام
يعلن بعدها
فشل الحوار،
وبالتالي
يُحمل
القيادات
اللبنانية
المسؤولية.
في هذه
الأثناء قامت
سوريا هي
الأخرى
بإطلاق مبادرة
باتجاه
إسرائيل عبر
تركيا الهدف
الحقيقي منها
تقطيع الوقت
وتخفيف
العزلة
والضغوطات على
أمل أن تتغير
الظروف
الدولية بعد
خروج الرئيس
بوش من البيت
الأبيض،
وبالتالي ربما
يتم إبعاد كأس
المحكمة
الدولية
وسيفها عن شفاه
ورقاب عائلة
الأسد
الحاكمة. إلا
أن مبادرة دمشق
الإسرائيلية
كانت أكثر من
مكشوفة، فلم تبلع
الدولة
العبرية
الطعم "الأسدي"،
فماتت
المبادرة قبل
أن ترى النور.
بطرحه
مبادرة
الحوار
المشروط والمفخخ
انكشفت عورة
الأستاذ
بالعيان
والمحسوس والملموس،
وعن طريق
الحواس
الخمسة
وحواشيها كافة،
وعبر كل وسائل
الإعلام
"المقاومتية"
المدجنة
والمؤهلة في
حاضنات وحدات المسار
والمصير،
والنحر
والتحرير،
وعبر أثير
شاشاتها التي
تُسيّّر
وتنطق
وتتفاعل بقوة
دفع "المال
الحلال"
الفارسي،
وعلى هدى
بوصلة
الفرمانات
"القرداحية".
بسرعة
انكشفت لعبة
الأستاذ،
وتعرت
مراميها،
وفاحت منها
روائح المازوت
الشامي.
ومرة
أخرى من خلال
كل هذه القنوات
والرايات
وماكينات
التفقيس
والوحي، أثبت
الأستاذ
قولاً
وفعلاً،
قعوداً
وقياماً،
وطاعة وولاءً،
أنه رجل سوريا
وسفيرها في
لبنان دون
منازع، وهو فعلا
مُكلف مهمة إلـ
"س س".
لقد
بينت
الأحداث،
ومعها الأيام
والمحطات الوطنية
العجاف أن
الأستاذ وعند
عند أول وشوشة
أخوية
يستنفر، وهو
حاضر دائماً
وأبداً بين لحظة
وطرفة عين أن
يتغير
ويُغير،
وُيبدل ويتبدل.
الأستاذ
وكرمى لعيون
"الأخوة" هو
دائما جاهز
للنط من موجة
إلى أخرى، ومن
حبل إلى حبل،
ومن أبجدية
إلى أبجدية،
ومن موقع إلى
نقيضه. وها هو
قد نط من موجة
الـ "س س" إلى
موجة: الـ "ل
ل"، والمخفي
من الموجات
أعظم.
الأستاذ،
وللمرة الألف
أكد لكل الذين
لا يزال عندهم
بعض الغشاوة
وحسن النية في
قراءة مواقفه
"البهلوانية
والمسورنة"،
أكد لهم وببراعة
متناهية أنه
مهما داهن
ووعد، وتمسكن
وتجبر، وتهرب
وتقرب، وسخف
واستخف، يعود
عب الطلب دائماً
وبسرعة البرق
إلى موقع الـ
س س (سفير
سوريا)، فيلحس
ودون خجل أو
وجل كل ما كان
بشر به من
وطنية وتفاني
وشجاعة بفلسفته
الساخرة وضربه
الأمثال
الشعبية،
ودائما على
قاعدة الإسقاط
(Projection) المتمرس
هو في
استعمالها
وقولبتها.
ترى
إلى متى
سيستمر البعض
في التعامي عن
جحور وفخاخ
الأستاذ وترك
أفاعيها
تلدغهم المرة
تلوى الأخرى!!
إلى
أولئك الذين
يُسوِّقون
لمقولة أن
الأستاذ
مغلوب على أمره
ونواياه
طيبة، لكنه
مضطر أن يساير
الحزب الإلهي
الذي أنهى
وجوده
الشعبي،
واخترق بشكل
لاغي كل كوادر
حزبه، نقول
كفى أحلام
يقظة، وخداع
للذات،
وتمنيات
واهمة،
وتبريرات
صبيانية مضحكة.
ليعلم
هؤلاء أن الرجل بالفعل
وعن جدارة
يحمل لقب "س س".
هكذا كان منذ
إطلالته
السياسية-الميليشياوية
الأولى، وهو
لا يزال حتى
يومنا هذا في
نفس الموقع،
ومُسير بنفس
قوة الدفع
"الأخوية"،
وإن لعب
أحياناً على
حبال خارج حلبته،
أو تنقل من
موجة إلى
أخرى. إلا أنه
في النهاية،
وفي جميع
الأحول، وتحت
كل الظروف
يستمد قوة دفعه
والشحن من
حاضنات وبركات
ووشوشات الأخوان
وفرماناتهم.
من المؤسف
جداً أن يبقى دور
البرلمان
اللبناني
معطلاً، وأبوابه
مغلقةً،
ومصيره رهينةً
لأطماع
ومزاجية حكام
سوريا، ومن المؤسف
أكثر أن يستمر
البعض في
الأكثرية النيابية،
ومعهم بعض
السياديين من
رموز ثورة
الأرز في
توقعهم
الحالم في أن
يأتي الترياق
من طابخ السم
نفسه.
ونختم
بقول الإمام
علي: "لا تكن
ممن يُنهي ولا
ينتهي، ويأمر
بما لا يأتي،
ويصف العبرة
ولا يعتبر،
فهو على الناس
طاعن ولنفسه
مُداهن".
*الأمين
العام
للمنسقية
العامة
للمؤسسات اللبنانية
الكندية
تورنتو/كندا
في 3 أيار 2008
عنوان الكاتب
الألكتروني Phoenicia@hotmail.com