لماذا
استهداف
الدكتور محمد
مغربي!!
بقلم/الياس
بجاني
نعم،
بصوت مدوٍّ
علا كصوت
الصارخ في
البرية، وباستغراب
واستهجان
نسأل اهل وطن
الأرز من ودون
استثناء:
مراجع دينية،
رؤساء، أهل
حكم وحكومة،
قضاء وقضاة،
نواب أقلية
أكثرية
ومعارضة،
نقابة محامين،
صحافة
وصحافيين،
جمعيات حقوق
إنسان،
وغيرهم من
العاملين
بالحقول
العامة والسياسية
والحقوقية،
نعيد السوءال
عليهم، لماذا
التزام
السكوت
المطبق وغض
الطرف
المستغرب عن
عناد المحكمة
العسكرية،
وخلافاً
للقوانين
والمنطق والعدل
متابعة نهج
انتهاكها
الفاضح لحقوق
وكرامة
ومهنية
ومواطنية
المحامي
الدكتور محمد
مغربي؟
لماذا تركها
من دون حسيب
أو رقيب أن
تتمادى
برفضها غير
المبرر إحقاق
الحق، وترك
الرجل وشأنه
يستأنف حياته
وعمله
وخدماته
الإنسانية
والحقوقية
بعد كل ما لحق
به من ظلم
واستفراد
وانتهاك
لحقوقه وتعدِ
وحرمان ؟
لماذا
الصمت
والتغاضي
الرسمي
والنيابي والنقابي،
ولماذا تترك
المحكمة
العسكرية
بمتابعة
مقاضاة
الدكتور
مغربي بتهم
مفبركة هي من بقايا
هرطقات حقبة
ذل بغيضة
اندحرت تحت
أقدام شباب
ثورة الأرز.
أهكذا
يكافئ
الدكتور
مغربي وهو
الذي وقف وقفة
الأبطال طوال
حقبة
الاحتلال
رافضاً السكوت
عن المتاجرة
بالقضاء وعن
انتهاك القانون
والحقوق،
فاضحاً
وكاشفاً
ومعرياً المرائين
والمرتهنين
والعملاء من
الذين بخسوا نفوسهم
وباعوا
ضمائرهم
وارتضوا
أدوار العبيد
التابعين!!
كيف
يمكن أن ننكر
أفضال
وتضحيات
وعطاءات الرجل
وهو الذي كان
له صولات
وجولات
قانونية ومرافعات
قضائية لافتة
وجريئة بدءً
من عمليات
التوقيف
الاعتباطية
التي طاولت
الشباب السيادي
من طلاب
ومحامين
وحقوقيين
وناشطين، كما
الدفاع عن
أصحاب حقوق
الأسواق
التجارية بمواجهة
شركة
سوليدار،
مروراً
بالمعتقلين في
السجون
السورية
وتطول
القائمة
وتطول.
وفيما كان
الكثيرون في
جحورهم
يرتجفون من
الخوف رفع هو
الصوت عالياً
محاولاً
تحديث قوانين
نقابة
المحامين،
فكان جزاؤه
المنع من
ممارسة مهنته
وعزله
واختزاله.
رفض
القبول بواقع
الاحتلال
المهين
وانتفض في وجه
محاولات
أزلام
ومخابرات الاحتلال
الماسكين
بأيديهم
الحديدية
الملوثة على
مفاصل القضاء.
لذا
فبركت له قوى
الغدر
وفسَّاقها
العضومية والرستومية
الافتراءات
والتهم.
اعتقلته
وأهانته ومن
ثم أفرجت عنه
مبقية سيف التهم
الكاذبة
مسلطاً على
تحركاته
والحقوق.
أليس
من الغرابة
اليوم وبعد
اندحار جيوش الاغتصاب
ودخول أهم
رموزهم
المخابرتية
السجن، أن
تتابع
المحكمة
العسكرية
مقاضاته وحرمانه
حتى من أبسط
حقوقه، حق
الدفاع عن
نفسه طبقاً
للقوانين
المرعية
الشأن.
رغم
كل المتغيرات
تستمر
المحكمة
العسكرية في
اضطهاد الرجل
وكأن لا شيء
تغير وتبدل
واستجد، وكأن
الاحتلال البعثي
العنجري
"بغزاله وعزاره
وعضومه
والسيد"
والمخابرات
والأزلام لا
يزال هو الآمر
الناهي
الممسك
بأعناق
ومصائر
اللبنانيين
وقابضاً
"بستالينية
وأسدية" على
قوس عدل قضاء
لبنان؟
نستصرخ
الضمائر
ونسأل الجميع
ما هو المراد
من متابعة
اضطهاد هذا
الإنسان
القيمة في كل
ما يمثل من
جرأة
ومصداقية
وعلم وسجل
ناصح وناطح في
مجال الدفاع
عن حقوق
المظلومين
والشهادة للانصاف؟
بالله
عليكم يا حكام
وقضاة لبنان
ومراجعه والرعاة
كيف يُعقل أن
يبرأ قضاء وطن
الأرز سلطان
أبو العينين
من تهم القتل
والتآمر
وتأليف العصابات
المسلحة
وغيرها
الكثير من التهم،
ويُسقط عنه
حكم الإعدام
خلال جلسة للمحكمة
العسكرية لم
تستغرق سوى
دقائق، فيما
نفس المحكمة
هذه ترفض
بعناد حتى
قبول طلب
استئناف من
الدكتور
مغربي؟
أين
العدل يا
أصحاب العدل،
فهل بعرفكم
والوجدان أن
جماعة الضنية
وعنجر وبن
لادن وجند الشام
وكل قادة
المافيات والميليشيات
والقتلة
"والمهربجي"
أحق بالعفو من
داعية حقوق
الإنسان
الدكتور
مغربي؟
أي ميزان عدل
تمسكون، وبأي
معيار
وموازين حق
تلتزمون؟
يا
أصحاب الشأن
الحكومي
والقضائي
والحقوقي والرعائي
في لبنان،
ارفعوا أذى
سيف المحكمة العسكرية
عن الدكتور
مغربي وكرموه
واستفيدوا من
علمه وخبرته
ونظافة كفه،
بدل تعذيبه
وقهره
والتعدي على
حقوقه.
تعاونوا معه بدل
أن تخافوا منه
واتركوه
وشأنه، وإلا فكل
ما تدعونه
وتنادون به
وتسوقون له من
وطنية وحرية
وتحرر وحقوق
هو باطل!!
خافوا
الله وعودوا
إلى رحاب الحق
وهو يحرركم.
4 نيسان
2006