أنطوان غانم:
نم قرير العين
فالرب سيجازي
ويحاسب
وينتقم
بقلم/الياس
بجاني
إن
شهداء لبنان
الأبرار
الذين انضم
اليوم
إلى قافلتهم
المباركة
النائب
أنطوان غانم
ابن حزب
الكتائب
اللبنانية،
حزب الله والوطن
والعائلة
والشهادة، هم بأجسادهم
والأرواح
يفتدون وطن
الأرز ويضمنون
ويؤمنون
ويصونون
استمراريته
وسرمديته وقداسته
والخلود. إن
الوطن الذي لا
يقدم الشهداء
على مذبحه
ويسقي ترابه
وصخوره بدمهم
وعرقهم
ويتبارك
بقرابينهم
يزول ويضمحل
ويهان أهله
ويستعبدون.
نحن
أبناء شعب لبناني
عريق ومتجذر
في أرضه وفي
الإيمان المبني
على الرجاء،
نحن
أبناء شعب
مقاوم للشر
والأشرار
وللظلم والهوان،
نحن
أبناء شعب لا
يخاف الموت،
ولا يرعبه
الإستشهداد،
نحن
أبناء شعب لا
نخاف من يقتل
الجسد ولا
يقدر أن يقتل
إيماننا
وعنادنا
وحبنا
للبناننا وهويتنا
وأرزنا
الخالد.
لا، لن
يتمكن
الأشرار
والمارقون
الذين استهدفوا
جسد النائب
غانم من قتل
عنفواننا
وعزتنا
والشموخ. لقد
قاومنا
وصدينا
الغزاة
والطغاة طوال
7000 سنة.
بقي
وطن الأرز
والإنسان
والعنفوان
وبقينا نحن
وهم كلهم
ذهبوا
واندحروا،
وبإذن الله لن
يكون حال
اليوم بغير ما
كان عليه منذ
أن وُجِّد
لبنان.
من
استشهاد
النائب غانم
نستمد القوة
والعزيمة
لنكمل بعزم
وشجاعة مسيرة
التحرير حتى
النهاية.
لن
ترعبنا كل
وسائل
الإرهاب
والإجرام
التي تمارسها
قوى محور الشر
المحلية
والأصولية الحاقدة،
ولن
يحبط عزيمتنا
كفر وجحود
قيادات طروادية
باعت الوطن
واقترعت على
قميصه من أجل مصالح
ذاتية ومواقع
وكراسي حكم
ومال ونفوذ.
الشهداء
هم حبات
الحنطة التي
تكلم عنها
السيد المسيح
في إنجيله
المقدس،
الحبات التي
تموت لتمنح
الحياة لحبات
كثيرة تنبت
وتزهر وتثمر.
الشهداء
هم الخميرة
التي تخمر
ديمومة الوطن
وتنعم على
أهله بنِّعم
الكرامة
والعنفوان
والقيم
الإنسانية.
الشهداء
هم صلة الوطن
ومواطنيه
بالقداسة والقديسين
وجنة الخلود.
إن
استشهاد غانم
لن يبدل في
قناعاتنا
الإيمانية
والأخلاقية
والوطنية
والإنسانية،
ولن يجرنا إلى
مهاوي
الهمجية
والظلامية
والبربرية. لا،
لن ننجر إلى
ممارسات
وهرطقات
الجماعات الأصولية
التي تبشر
بعقيدة الموت
ومبدأ قتل الآخرين
الذين لا
يقولون قولهم.
إلا
أننا لن
نستسلم ولن
نركع وجهادنا
المحق سيستمر
بحضارة
وبكافة سبل
السلم فـ ""أن
نموت في
الجهاد أليق
بنا ألف مرة
من أن نحيا في
السقطة والذل.
فهذا العالم
ميدان جهاد
وقد أوجب
علينا الرب إلا
يقف جهادنا
حتى النهاية"
(مار افرام
السرياني).
لا، لن
ننادي
بالانتقام
لعلمنا
اليقين بأن النائب
غانم المؤمن
بربه وتعاليم
الكتاب المقدس
والقيم
اللبنانية
والأخلاق قد
استشهد وهو
مؤمن بما جاء
في (رومية 19 - 12): "لا
تجازوا أحدا
عن شر بشر
معتنين بأمور
حسنة قدام
جميع الناس.
إن كان ممكنا
فحسب طاقتكم
سالموا جميع
الناس. لا
تنتقموا
لأنفسكم أيها
الأحباء بل
أعطوا مكانا
للغضب. لأنه
مكتوب لي النقمة
أنا أجازي
يقول الرب".
يا
أيها الشهيد
الغالي نم
قرير العين
فالرب سيجازي
ويحاسب
وينتقم من
الذين
اغتالوك
ويغتالون كل
يوم تحت
الرايات
الصفر
"والإلوهية"
أمن واستقلال
وهوية وسيادة
وطن القداسة،
وطن رسالة
المحبة
وثقافة
التعايش
والسلم.
نرفع
بخشوع أيدينا
إلى السماء
حيث آله الحق
والعدل
والأبوة
والمحبة
والحساب
طالبين لنفس
الشهيد
الطاهرة المراحم
في جنة الخلد
حيث الأتقياء
والصديقين، وحيث
الراحة
الأبدية
والفرح.
ونتضرع له
خاشعين أن
يترأف بلبنان
ويعيد له
السلام
والمحبة والأمن،
وأن ينعم على
أهله بالسلم
وراحة البال
والعيش
الرغيد بعزة
وكرامة
واطمئنان تحت رايات
السيادة
والاستقلال،
وفي كنف
القانون وشرعة
الحقوق
الدولية، وأن
يقوي إيمانهم
ويثبت رجاءهم.
وداعاً للنائب
الشهيد
ووعداً له
ولكل الشهداء
بأن المسيرة
مستمرة
والرايات
ستبقى عالية
وخفاقة.
نختم
برسالة
للقتلة
والمرتدين من
قادتنا والأفراد
نستعيرها من
سفر النبي
اشعيا 33-1: "ويل لك
أيها المخرب
وأنت لم
تُخَرب،
وأيها الناهب
ولم ينهبوك.
فحين تنتهي من
التخريب
تُخرب، وحين
تفرغ من النهب
ينهبوك".
تورنتو
– كندا في 21
أيلول 2007
عنوان
الكاتب
الألكتروني Phoenicia@hotmail.com