أكاليل
غار 14 أذار
1989
بقلم/الياس
بجاني
خاض
جيش وطن الأرز
ومعه الشعب في
14 أذار سنة
1989 حرب تحرير ضد
محتل كافر
ونافر سوَّق
للخوف
والاستسلام،
وبشر مع
صبيانه من الطرواديين
والملجميين
لمفاهيم
التردد والخنوع.
شقيق شقي جاحد
أوهمه عقله
المخبول وضيق
افقه والجهل
أن بإمكانه
تركيع ناسنا
واغتصاب
أرضنا واقتلاع
جذورنا
والهوية.
حرب "أذارية"
بطولية نقت
النفوس، شحنت
الهمم، وكشفت
المتآمرين
ومؤامراتهم.
حررت
أهلنا من التقليد
وجعلتهم يعون
المؤامرة
التي كانوا هم هدفها
وغايتها.
حرب
دفاعية محقة
انتهت بسقوط
الحًّكم
الشرعي ونفي
الحكام
واحتلال
المناطق
الحرة.
وهي
وان لم تؤد
إلى تحرير
الأرض
والقرار يومها،
لكنها ثبتت
رغم أنف
الطغاة حقنا
الشرعي بوطن
الأجداد
والتضحيات.
الذين تصدوا
للمحتل من
القادة
الشرفاء ومن
أفراد جيشنا
الأبطال
ورجال دنيا
ودين من أفراد
شعبنا كان لهم
شرف المحاولة
وصولجان
الكرامة
والفخر.
إنه ومنذ سنة 1990
دأب السياديون
اللبنانيون
في الوطن الأم
وبلاد
الانتشار على
الاحتفال
سنوياً بذكرى
تلك المحطة
النضالية
الرائدة
والتاريخية
المُشرفة.
إنها بقاموسهم
النضالي محطة
ترمز إلى
الإيمان
بالحق والشهادة
له
والاستشهاد
من أجله.
محطة
عنوانها رفض
الأمر الواقع
المذل،
والثبات في
مواجهة قوى الشر
الظالمة
والمُظلمة.
محطة
مقاومة
شريفة، نصرةً
لوطن متجذر
في التاريخ،
وصيانةً
لكرامات ما
تعودت المهانة،
ودفاعاً عن
جباه عالية ما
عرفت غير الشموخ،
وخلاصة لخلاص
قيامي
وانبعاثي من
رماد الاحتلال.
رسالة
من مناضلي وطن
الأرز للعالم
الحر
والتاريخ كُتبت
بدماء شهداء
أبرار
وصناديد
أبطال.
وقد
قالت بصوت
صارخ إن الأرض
التي باركتها
السيدة
العذراء وفي
كنفها أجرى
السيد المسيح
أولى عجائبه
لا ولن يموتَ
عنفوان شعبها
الأبي مهما
كثر وأجرم
الجزارون
والأبالسة،
أنه
شعب كما دائما
ينبعث من
الرماد نسراً
محلقاً كطائرِ
الفينيق.
هي محاولة رفض
شُجاعة من شعب
عظيم عنيد
وجيش وطني
مقاوم،
ورسالة قالت
للغزاة
الجشعين
والمارقين أن
وطن الأرز هو
أقوى منهم
جميعاً مهما عظم
بطشهم وطاش
الجبروت.
هي ثورة مُحقة
على الظلم
والتبعية
والاستعباد،
ولكم أعطت
نتائجها
النفسية
وأحدثت
تغيراتٍ عميقة
وجذرية في وعي
ومفاهيم
ورؤيا شبابنا
والقيادات.
وها نحن اليوم
نشهد
مفاعيلها
والنتائج في
انجاز تحرير
لبنان وخروج
قوى الاحتلال منه.
هي
محطة تحرير
مميزة حمل
لواءها شباب
لبنان، وهم لا
يزالون
يرفعون
عالياً مشعل
الحريات
والكرامات
وحقوق
الإنسان
والتحرر
والتحرير.
14 أذار
1989 حررت
إنساننا من
التقليد
وجعلته يعي
المؤامرة،
كما أنها زادت
من تعلقه
بالحرية
والحقوق.
أما محطة
14 أذار سنة
2005، فقد كانت
نتيجة حتمية
وحصيلة
طبيعية للمحطة
الأولى التي
شقت طريق
قدومها سنة 1989
سواعد وحناجر
وأقدام
وبنادق شباب
ناضل بعناد
وإيمان وثبات
طول حقبة سنين
الاحتلال
وحكم الدمى. وهي
ذكرى أمست
ملك لكل
اللبنانيين
ويوم استقلال
جديد لهم
وللوطن.
معاً
حرِرنا الأرض
وطردنا جيوش
الاحتلال، ومعاً
استردينا كل
لبنان لكل
اللبنانيين.
فلتكن
ذكرى 14 أذار
1989 والتي ما
زالت شعلتُها
تتوهج في
ضمائرنا
والنفوس
عهداً وقسماً
ودستورا بها
نلتزمُ وفي
سبيلِها نعمل
دون كلل
لتأمينِ مستقبلٍ
نريده زاهراً
لأبنائنا
والوطن.
إن
غنى وطن الأرز
على ضيق رقعته
الجغرافية، وشح
موارده،
وضآلة عدد
سكانه يكمن في
عمقه التاريخي
وفي إيمان
مواطنيه
مقيمين
ومغتربين بسرمديته،
والقداسة.
لبناننا،
هذا الذي يحمل
تراثاً
ثقافياً وهوية
مميزة عمرهما
سبعة آلاف سنة
ويزيد، ليس بمقدور
أي قوة مهما
عظمت أن
تلغيه، تهمش
هويته أو تلغي
رسالته
الحضارية.
في
ذكرى 14 آذار
البطولية
تستصرخنا
دماء شهداء
أبرار مدنيين
وعسكريين
قدموا أنفسهم
قرابين على
مذبح الوطن
لنعيش نحن
أحراراً
مستقلين
وبكرامة مرفوعي
الرأس.
إن
مفاعيل
وحوافز، 14 أذار
مستمرة، وهي
لن تتوقف قبل
أن يتحرر
إنساننا من
الخوف
والتردد.
نقولها
بصوت صارخ
وجريء لا لقوى
تسلط حديثة النعمة
تحاول
الهيمنة على
مقدراتنا
والقرار
بعقلية
المحتل
وذهنية
أذنابه وخبث
دماه المندحرين
انكفاءً
وهرباً
وسجناً.
لا
وألف لا لكل
من هو موهوم،
وجاهل يعتقد
ولو للحظة أن
بإمكانه
اختزال فرادة
مجتمعا المتنوع
والتاريخ
لفرض قيادتنا
والنواب
وفبركة قوانين
انتخابية على
مقاس ربعه
والمصالح.
لا لن يخضع
لبنان وهؤلاء
لن يقتلَوا في
نفوس أحفاد
جبران وزينون
وقدموس ومليقار وهنيبعل
توقهم والسعي
البطولي
الإيماني
للسيادة والحرية
والاستقلال.
إن
وطناً ينجب
رجالاً جلّوا
في كل ميدان
من ميادين
الحياة، وفي
كل أرجاء
المعمورة، لم
ولن يموت.
14 شباط 2006
عنوان
الكاتب
البريدي
phoenicia@hotmail.com